قم بمشاركة المقال
لقد أصبحت العيون متعلقة، والأذهان منشغلة، والقلوب منصرفة للوسائل الاجتماعية الحديثة وما تنقلها من زيف ووهم، لتغرس في الأنفس حسرات وقهرات لدى شباب مكافح مناضل، فحين يرى الشاب من يطلقون على أنفسهم «إعلاميون ومشاهير السناب» يتفاخرون ويتباهون دون مراعاة للفقراء والمحرومين، يركبون السيارات الفارهة، ويقطنون القصور المشيدة، ويتمتعون بالرحلات السياحية، ولعل ما يجهله البعض أن تلك المقتنيات في الغالب ليست ملكاً لهم، والغالب منهم مجرد مادة إعلامية لدى الشركات لتغطية بند «التسويق»، أو لمآرب أخرى لا يعلمها إلّا الله ومن ثمّ المختصون في المجال.
اقرأ أيضاً
أولئك ما يسمون «مشاهير السناب» تغلغلوا في عقول بعض شبابنا ذكوراً وإناثاً، خصوصاً المقبلين على الزواج، فأصبحنا نسمع من الذين يريدون الزواج عبارات عفوية: «أريده غنياً»، «أريدها غنية».. وهاتان الجملتان وغيرهما التي شدت انتباهي لم ترتبطا بعمر محدد أو فئة معينة، إذ صارت هاجساً يتغنى به على الملأ الكثير من المراهقين ذكوراً وإناثاً، وحتى من كبار السن.