قم بمشاركة المقال
يعاني نحو واحد من كل خمسة أشخاص في العالم من الاستيقاظ في أثناء النوم دون القدرة على الحركة، وكأن شيئاً ما بداخلهم يمنعهم من الحركة، مع الشعور بثقل كبير على الصدر وصعوبة في التنفس، وهي الحالة التي تُعرف باسم الجاثوم أو «شلل النوم». يفسر العلماء شلل النوم على أنه خلل أساسي في الدماغ يحدث عند التقاطع بين اليقظة ونوم حركة العين السريعة «REM»، فعندما نغفو يتناوب جسمنا بين نوم حركة العين السريعة وحركة العين السريعة، ويتم التحكم في هذا الانتقال من خلال المواد الكيميائية التي تدفعنا بين النوم واليقظة. في أثناء شلل النوم، تكون حواس الإنسان وإدراكه نشطة ومستيقظة، لكن جسمه لا يستطيع الحركة. وفي أثناء شلل النوم، قد يعاني الإنسان من هلوسة سمعية وبصرية، التي يمكن أن تسبب ضيقاً شديداً.
اقرأ أيضاً
ما شلل النوم؟
في أثناء النوم يرتاح الجسم ولا تتحرك العضلات اللاإرادية، وهذا يمنع الأشخاص من إيذاء أنفسهم عند تمثيل الأحلام، ولكن قد يستيقظ الشخص بينما يكون جسمه في حالة الاسترخاء هذه، وهو ما يُسمى بشلل النوم. يحدث الجاثوم أو شلل النوم في الفترة بين الاستيقاظ والنوم، وفي خلاله قد يعاني الأشخاص من هلوسة التنويم المغناطيسي أو الهلوسة التنويمية، التي يمكن أن تكون بصرية وسمعية وحسية، وهذه هي الهلوسة التي تحدث عندما يستيقظ الشخص أو ينام على التوالي. شلل النوم لا يهدد الحياة، ولكنه قد يسبب القلق، ويمكن أن يحدث جنباً إلى جنب مع اضطرابات النوم الأخرى، مثل التغفيق. وغالباً ما يبدأ الجاثوم خلال فترة المراهقة، ويمكن أن يصبح متكرراً خلال العشرينيات والثلاثينيات، وهو يؤثر في ما يقرب من 7.6% من الأشخاص في حياتهم.
اقرأ أيضاً
أسباب شلل النوم
في حالة شلل النوم، يكون انتقال الجسم إلى نوم حركة العين السريعة «REM» أو منه غير متزامن مع الدماغ؛ إذ يكون وعي الشخص مستيقظاً، لكن جسده يبقى في حالة من شلل النوم؛ لذلك يتناوب الجسم بين حركة العين السريعة «REM» وحركة العين غير السريعة «NREM». تستغرق دورة REM-NREM الواحدة نحو 90 دقيقة، وفي معظم الوقت الذي يقضيه النوم في NREM خلال حركة العين غير السريعة يرتاح الجسم، ولكن في أثناء حركة العين السريعة، تتحرك العينان بسرعة، لكن الجسم يرتاح، وتحدث الأحلام في هذا الوقت. ومناطق الدماغ التي تكتشف التهديدات تكون في حالة مرتفعة وحساسة للغاية، وتشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بشلل النوم ما يلي: – حالة الخدر.