قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

هل تنجح عمليات الأمم المتحدة بحفظ السلام ؟! سر لا يعلمه الكثيرون

هل تنجح عمليات الأمم المتحدة بحفظ السلام ؟! سر لا يعلمه الكثيرون
نشر: verified icon

سوالف الخليج

29 مايو 2023 الساعة 12:20 مساءاً

وتساعد عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، البلدان المضيفة لتصبح أكثر صمودا تجاه الصراعات، ووضع الأساس اللازم لحفظ السلام طويل الأجل، وأكثر احتواء عن طريق معالجة الأسباب الجذرية للصراع.

وعلى مدار 75 عاما، أنقذت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أرواح الكثيرين، وساعدت في صون أنفس لا عد لها، في ظل أشد الأوضاع السياسية والأمنية هشاشة في العالم، كما ساعدت، العديد من البلدان على تخطي الطريق الصعب من الصراع إلى السلام، وشكلت فارقا ملموسا في حياة مئات الملايين من البشر الأكثر ضعفا في العالم، ولعبت دورا متميزا في تهيئة الظروف لتحقيق السلام الدائم، مع أن أفراد تلك القوات أناس من عامة الناس يسعون جاهدين لتحقيق نتائج استثنائية في ظل المخاطر وظروف صعبة في كثير من الأحيان.

وقد مكنت الشراكة القوية والفعالة بين الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول المساهمة بأفراد قوات حفظ السلام، 55 عملية لحفظ السلام في العالم، من استكمال مهامها بنجاح، وعمل أكثر من مليوني فرد من حفظة السلام في 71 بعثة منذ عام 1948، وقدموا المساعدة للبلدان في التغلب على الصعوبات التي تواجهها في مسارها صوب الخروج من الحرب والصراع إلى السلام والاستقرار.

ويبلغ عدد بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام حاليا 12 بعثة، يعمل بها نحو تسعين ألف شخص، ينتمون لمئة وخمس وعشرين دولة، لدعم الأمن والاستقرار وسيادة القانون، ويخدمون قضية السلام والمصالحة والحلول السياسية الدائمة، ويؤدون مهامهم في ظروف تتسم بتفاقم مظاهر التوتر والانقسام عبر العالم وازدياد تعقد النزاعات.

ويعمل حفظة السلام كأفراد مدنيين وعسكريين وشرطة معا، وتتطور أدوارهم ومسؤولياتهم، حيث أصبحت ولايات حفظ السلام أكثر تعقيدا، وتطورت كذلك من مجرد رصد وقف إطلاق النار إلى حماية المدنيين ونزع سلاح المقاتلين السابقين، وحماية حقوق الإنسان، وتعزيز سيادة القانون، ودعم إجراء انتخابات حرة ونزيهة، والتقليل من خطر الألغام البرية، وأكثر من ذلك بكثير، وتسعى الأمم المتحدة جاهدة كي يلتزم جميع أفراد حفظ السلام بأعلى معايير السلوك، والتصرف بطريقة مهنية مع الانضباط الشديد في جميع الأوقات مهما بلغت صعوبتها.

ويعد المشهد الذي تعمل فيه قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام أكثر خطورة اليوم من أي وقت مضى، فالتوترات الجيوسياسية على المستوى العالمي يتردد صداها في كافة أرجاء المعمورة وباتت الصراعات والنزاعات أكثر تعقيدا من ذي قبل، ويواجه حفظة السلام، المجرمين والجماعات المسلحة الذين بإمكانهم الوصول إلى أسلحة وتكنولوجيات حديثة قوية ولديهم مصلحة راسخة في إدامة الفوضى.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد