قم بمشاركة المقال
أنا فتاة وقعت في ذنوبٍ كثيرة مع شابٍّ أحبني، نادمة على كل ما فعلته، وفكرت في الانتحار؛ ليرتاح العالم مني، أحس بالنفاق والخيانة لديني وأهلي وشرفي وتربيتي، أحتقر نفسي لأن الشهوة غلبتني، وجعلتني أرتكب ما ارتكبتُه، ووالله لقد بدأ الأمر من ناحيته؛ فقد أصرَّ أولًا بأن نختليَ؛ إذ قال لي ذات مرة إنه لن يحزن لأن أخته قد اختلت بأحدهم بعيدًا عن أنظار الناس، بقدر ما سيحزن إن رأى الناس أخته وهي تمشي معه؛ أي وكأنه حفِظها بأن اختلى بها بعيدًا عن الكل، لا أنكر سوئي، فلو لم أكن، لَما وافقت، ولكني كنت ضعيفة، أحببته؛ فهو شخص متدين، وقد
اقرأ أيضاً
تشمئزون إن قلتُ لكم: إننا كنا أحيانًا نصلي عندما نختلي، ربما كانت حيلة من الشيطان أو من أنفسنا؛ لنرى أننا على حقٍّ، وأن الله لن يغضب علينا؛ لأننا نصلي أيضًا، وقعت التجاوزات بيننا، ولكن - والحمد لله تعالى - لم يحصل زنا حقيقي، قد أبدو وقحة فيما أقول، لكن لم أجد من أحكي له تفاصيل ما حدث، أرى فيكم الناصحين لي بحول الله تعالى، المهم بعد عدة
مشاكل بيننا أصبحت أكرهه؛ فقد اتهمني كثيرًا بالباطل وسبَّني وشتمني، وبات يشكُّ فيَّ، بكيت مرارًا من كلامه، وأحسست بالاختناق من ضغطه عليَّ، وأصبحت قادرة على التخلي عنه؛ بسبب كرهي له ومعاملته وكلامه،
اقرأ أيضاً
أحيانًا أحسه أفضلَ إنسان على وجه الأرض، وأحيانًا أحسه أسوأ مَن فيها، كان يلومني لأنني لا أتصل به، ولا أهتم به، وقد أكون مخطئة في هذا، حتى بعد خِطبته لي؛ ولهذا غالبًا ما نتشاجر، فيسبني، ويسب أهلي أحيانًا؛ ولذا قررت الابتعاد الكلي عنه؛ فقد صارت حالنا شجارًا ثم صلحًا، وهكذا
دواليك؛ لهذا سئمت وقررت الرحيل، ولكني خائفة ألَّا يرضى الله تعالى هذا مني؛ فلأنني أخطأت معه، كان يجب عليَّ قبول الزواج به لإصلاح ما فعلناه من تجاوزات محرمة، حتى لو اتهمني وأهانني، فهل يجب أن أعتذر إليه، وأعود؛ ليتزوجني لنصلح ما فعلناه، ونُرضيَ الله، ثم أتطلق منه؛ لأنني بصراحة كرهتُه، ولن أستطيع أن أطيعه كزوجة، أو أن أعِفَّه، أو حتى أن أرى وجهه، أم أن رحيلي - بعد تجاوزاتنا - صحيح؟ أنا حزينة ومحتقرة لنفسي، وأريد ألَّا أتزوج؛ لأخدم والديَّ؛ كي يغفر الله تعالى لي، حتى إنني أخجل أن أدعو الله بأن يرزقني زوجًا
ر