بظاهرة نادرة خارقة للطبيعة ستغطي سماء الشرق الأوسط والعالم بأكمله.. الأرض تبتعد عن الشمس وهذا ما سيحدث بعدها

ظاهرة فلكية نادرة لن تتكرر قبل 4000 عام، يشهدها كوكب الأرض، وذلك بعد وصولها إلى أبعد نقطة في مداره حول الشمس، والتي تعرف باسم “الأوج”، وستحدث اليوم بعد حوالي أسبوعين من حدوث الانقلاب الصيفي.

ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، تتحرك الأرض باختلاف مركزي يبلغ 0.017 شبه دائري تقريبا حول الشمس، ولذلك فإن المسافة بين الأرض والشمس لا تتغير كثيرا.

ما هي ظاهرة الأوج؟

هي أبعد مسافة تكون فيها الأرض عن الشمس في مدارها الأهليجي، وتكون سرعة الأرض في هذه الحالة أقل ما يمكن، لأن الارض تبطئ من سرعتها كلما ابتعدت عن الشمس بسبب معادلة الجاذبية والطاردة المركزية، حيث إن مسافة الأرض عن الشمس تبلغ حوالي 152، 100، 533 كم، وتشهد الأرض مرحلة الحضيض.

ويعود سبب حدوث الفصول الأربعة إلى ميلان محور دوران الأرض بزاوية تبلغ 23.4 درجة، وفي هذا الوقت تشهد الأرض فصل الصيف لأن كوكبنا في موقع من مداره يميل النصف الشمالي باتجاه الشمس، بينما يميل النصف الجنوبي عن الشمس، وهذا ما يجعل النصف الجنوبي يعيش فصل الشتاء حاليًا، وهي أقرب مسافة من الشمس في كانون الثاني الماضي بمسافة 147، 093، 162 كم أي بفارق 5 مليون كيلومتر".

متى تتكرر ظاهرة الأوج؟

تختلف الظاهرة باختلاف التواريخ بمدة تصل إلى يومين من سنة إلى أخرى، ويقدر العلماء أن يتزامن الحضيض الشمسي مع الاعتدال الربيعي في مارس في عام 6430، أي بعد 4000 عام من الآن.

وعلى الرغم من عدم ارتباط المسافة المتغيرة بين الأرض والشمس بحدوث الفصول الأربعة، ألا إنها تؤثر على مدة هذه الفصول، وعندما تكون الأرض بعيدة عن الشمس، فإنها تتحرك بشكل بطيء حول الشمس، مما يجعل الصيف أطول فصول السنة في النصف الشمالي من الأرض ويجعل الشتاء أطول فصول السنة في النصف الجنوبي.

هل تبتعد الأرض عن الشمس بسبب الصيف؟

وصول الأرض إلى أقرب وأبعد نقطة من الشمس ليس مرتبطًا بالانقلاب الصيفي أو الشتوي، حيث تكون الأرض في أبعد مسافة عن الشمس كل عام في أوائل شهر يوليو، بعد حوالي أسبوعين من الانقلاب الصيفي في شهر يونيو، وتكون الأرض الأقرب إلى الشمس في أوائل شهر يناير بعد حوالي أسبوعين من الانقلاب الشتوي في شهر ديسمبر.

قم بمشاركة المقال