أعلنت هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا)، مقتل القيادي ميسر بن علي الجبوري، المعروف باسم "أبو ماريا القحطاني".
وقتل الجبوري وهو عراقي الجنسية، بعد شهر واحد فقط من الإفراج عنه من سجون "تحرير الشام"، حيث تم اعتقاله قبل 6 أشهر بتهمة "العمالة للخارج وإساءة التواصلات". حسب الحرة.
وقالت مصادر أن الجبوري، قتل داخل إحدى المضافات في مدينة سرمدا بريف محافظة إدلب، وتوضح أن شخصا كان يرتدي حزاما ناسفا اقترب منه وفجّر نفسه وأرداه قتيلا.
وحتى أن كثيرا من أنصاره ذهبوا إلى حد اعتبار الاعتقال لجهة مخاوف "الجولاني" من دائرة النفوذ الذي كانت تتوسع في محيط القيادي العراقي، رغم أن الشخصين "رفاق درب منذ أن كانا في العراق".
ويوضح عروة عجوب باحث أول في مؤسسة "كور غلوبال" والمختص في الشأن السوري، "الجبوري له نفوذ يحسب له وهو الشخصية الأقوى ضمن ما يعرف بالكتلة الشرقية داخل تحرير الشام".
وأضاف، قد يشكل مقتل الجبوري وغياب دوره السابق في زعزعة البيت الداخلي للجماعة المصنفة على قوائم الإرهاب.
في بدايات الثورة السورية دخل "الجبوري" إلى سوريا وكون علاقات مع بعض قادة "حركة أحرار الشام" وبعض فصائل "الجيش الحر".
وبعد وصول قائد "تحرير الشام" حاليا "الجولاني" إلى سوريا مكلفا من تنظيم (داعش) في العراق لتشكيل تنظيم موازي في البلاد، كان الجبوري من استقبله.
وعمل الجبوري أميرا للمنطقة الشرقية في سوريا مع بداية العمل المسلّح عام 2012.
ولم يظهر بصورته الكاملة في ذلك الوقت، وبقيت مجهولة، إلى أن تبدد الضباب عن هويته بعدما نشر "داعش" إصدارا ظهر فيه وجهه، وفي أثناء تحدثه عن تشكيل "المجلس الثوري العسكري" عام 2014.