قم بمشاركة المقال
جسَّدت الطالبة لينا، إحدى خريجات الدفعة الـ14 بجامعة شقراء، أروع قصص الإلهام؛ ففي وقت لم تتعافَ فيه من فجيعة فقدان والدها، وغيابه عن دنياها، أعقبتها بعد شهر واحد نتائج الفحوصات الطبية التي أكدت إصابتها بمرض سرطان الغدد الليمفاوية، لكن لا يوجد للاستسلام مكان في قاموس حياة خريجة جامعة شقراء لينا بنت حمد المطيري، التي درست في قسم المختبرات الطبية بكلية العلوم الطبية التطبيقية بالدوادمي.
وتعاقب على الطالبة لينا محنتان قبل ثلاث سنوات، بالتزامن مع الاختبارات النهائية بالجامعة، فما كان من الأهل إلا أن أخفوا عنها نتائج الفحوصات رأفة بحالها مع تشجيعها على المذاكرة والتفوق لإسعاد والدها في قبره.
اقرأ أيضاً
وما إن انتهت الاختبارات حتى حانت لحظة المكاشفة؛ فالمرض فرض عليها رحلة علاج صعبة ومرهقة للنفس والبدن.
جلسات العلاج الكيماوي رفضتها في البداية خوفًا من الألم، لكن بعزيمتها القوية وصبرها واحتسابها ورغبتها في الشفاء تغلبت على الخوف، وخاضت رحلة علاج مؤلمة، لكن الأمل كان أقوى، واستجاب الله لدعواتها ودعوات ذويها، وتحسنت حالتها، وانحسر المرض أمام هذه العزيمة وهذا الصبر.
اقرأ أيضاً
وقد ساعدتها دراستها في قسم المختبرات الطبية في الاطلاع على التقارير الطبية، والتعرف على استجابتها للعلاج. ومع آخر جرعة زال الخطر، وتمنت لو كان الوالد معها لتكتمل فرحتها.
واليوم ها هي لينا تتزين بها لائحة خريجات الدفعة الرابعة عشرة من جامعة شقراء؛ لتبدأ رحلة جديدة في حياتها، لكنها في هذه المرة ستكون لتخفيف المعاناة عن المرضى ملهمة إياهم بقصتها الرائعة في التغلب على المصاعب.