قم بمشاركة المقال
"الضرة مرة ولو كانت جرة" و"يا مأمنة للرجال يا مأمنة للمية في الغربال".. أمثال كثيرة تحدثت عن الخيانة والزواج الثاني لكن بنسب متساوية، دون أن تغلب فيها كفة على الأخرى، والحقيقة أن علاقة الرجل بالمرأة تستحق كثيرًا من الأحاديث الطويلة تشرح التفاصيل وتوضح طبيعة هذه العلاقة، وبالرغم من تشابه شخصيات النساء، إلا أن بعضهن يفضلن أن يصل الأمر إلى الخيانة فقط، في حين يرى البعض الآخر أن الزواج الثاني خير من الخيانة، وبين هذا وذاك تظل المسألة عالقة ومختلفة حسب طبيعة كل امرأة.
اقرأ أيضاً
وحاول "اليوم السابع" الوصول إلى رأي حاسم من قبل النساء وطرح عليهن سؤال "أيهما يقبلن الخيانة أم الزواج الثاني؟"
"الخيانة أهون" هكذا بدأت منى محمد 27 سنة، حديثها مشيرة إلى أن الخيانة يمكن أن تكون نزوة "وتروح لحالها" لكن الزواج الثاني يعني حياة جديدة لها تفاصيل وحقوق وواجبات وحللها الشرع أي لا يمكن التصرف فيها.
اقرأ أيضاً
تعبر فاطمة حسن، البالغة من العمر 43 عامًا، عن رأيها بأن "الخيانة" شيء مؤكد، حيث تعتقد أن معظم الرجال يخونون زوجاتهم حتى ولو بالنظرة. ومع ذلك، تعتبر الخيانة أمرًا مؤقتًا يمكن أن يمر دون أن يتسبب في أي تأثير سلبي على المنزل والأسرة. ومن بين الأمور التي يمكن أن تحدث نتيجة للخيانة هو الزواج الثاني، حيث يقوم الزوج بمشاركة امرأة جديدة في حياته الزوجية وربما ينجب أطفالًا آخرين، مما ينتهك حقوق زوجته الأولى وحقوق أطفالها.
من ناحية أخرى، تعبر ياسمين علي، البالغة من العمر 26 عامًا، عن وجهة نظر مختلفة. تعتقد أن الزواج الثاني هو أمر حلال وأفضل من أن تكون سيرة الرجل وزوجته على كل لسان. وتعتبر الخيانة مجرد إشارة لفراغ العين فقط، بينما الزواج الثاني هو رغبة حقيقية ومشروعة في العيش مع امرأة أخرى. ومع ذلك، يجب ضمان حقوق الزوجة الأولى ومعرفة رغباتها وإعطائها حق الطلاق إذا طلبت ذلك.
من جهتها، تعتقد ميرفت محمد، البالغة من العمر 39 عامًا، أن كلا الأمرين غير مقبولين. ومع ذلك، تعتبر الزواج الثاني حلالًا في معنى أنه لا يوجد ذنب فيه، بينما الخيانة يمكن أن تصل إلى حد الزنا، مما يعتبر خطيئة كبيرة في حق الله وحق الزوج وزوجته.
بالنسبة لإيمان مصطفى، البالغة من العمر 28 عامًا، فإن "الغدر" هو نفسه في كلا الحالتين، ولكن الخيانة هي "غدر محرم" بينما الزواج الثاني هو "غدر حلال". وتعتقد أن المرأة يمكن أن تتقبل الخيانة لأنها تعتبرها حالة مؤقتة يمكن تغييرها. ومع ذلك، فإن الحقيقة هي أن "من فيه طبع مش بيغيره"، بينما الزواج الثاني هو واقع لا يمكن للمرأة أن تتجنبه.