بعد ضياعه 18 ساعة في البحر .. نجاة مواطن سعودي وتفاصيل ما حدث له تدهش الكثير! "إليك قصته"

في إحدى القرى الساحلية، يعيش مواطن يبلغ من العمر 80 عامًا، يعمل كصياد بسيط يعتمد على البحر لكسب رزقه. رغم الصعوبات التي واجهها طوال حياته، استطاع هذا الرجل الحكيم أن يتعلم كيفية إدارة قاربه ببراعة. ولكن في رحلته الأخيرة، خانه الحظ.

توجه الصياد إلى البحر في ذلك اليوم العاصف، ولم يكن يعلم أنه سيواجه أصعب تجربة في حياته. بسبب قوة الأمواج وارتفاعها في منطقة القحمة، علق في الماء لمدة تزيد عن 18 ساعة. وفقًا لما ذكره لصحيفة "العربية نت".

تحدث الصياد المخضرم عن تلك اللحظات الصعبة، قائلاً: "قضيت حياتي في البحر، وخرجت للصيد في تلك الليلة الباردة، آملاً أن أعود في الصباح محملًا بالأسماك. لكن الماكينة في قاربي توقفت فجأة في عرض البحر، وكانت الأمواج عالية والرياح شديدة. عشت حينها لحظات عصيبة ومخيفة، وأنا أنتظر إنقاذي من قبل حرس الحدود".

وأضاف الصياد: "حاولت تثبيت القارب باستخدام الخطاف الموجود، وأملت في أن يتمكن حرس الحدود من رؤيتي وإنقاذي عاجلاً. كانت الأمل الوحيد الذي كنت أتمسك به في تلك اللحظات الصعبة".

ذكر ابن الصياد أن والده كان يستخدم القارب الخاص به للخروج في رحلات الصيد، ولكنه لم يكن يعلم أنه سيواجه هذه المشكلة. حاول الصياد الاتصال بالهاتف المحمول لطلب المساعدة، ولكن البطارية كانت فارغة.

بعد غياب والده لفترة طويلة، قرر ابن الصياد إرسال رسالة استغاثة لحرس الحدود للبحث عن والده المفقود. وكان الجميع في القرية ينتظرون بفارغ الصبر أنباء عن الصياد الشجاع الذي عاش لحظات مرعبة في عرض البحر.

أكد الشاب أحمد على صعوبة مهمة العثور على والده، وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية التي كانت تعيق عملية البحث. وأوضح أنه تم العثور على والده في تمام الساعة السادسة مساءً بالقرب من جزيرة كدنمبل، وكان ذلك على بعد 500 متر فقط من الشاطئ. وكشف أن والده كان يعاني من ارتفاع في ضغط الدم وانخفاض في مستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى مشاكل في القلب. ولحسن الحظ، تم إسعافه وتلقى العلاج اللازم، وحالته الصحية الآن جيدة.

قم بمشاركة المقال