قم بمشاركة المقال
انطلقت في دبي يوم الجمعة الموافق 12 مايو فعاليات المؤتمر التاسع عشر للعناية الحرجة الذي أقيم تحت رعاية جائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية بمشاركة 33 جمعية عالمية وأكثر من 2000 طبيب ومتخصص في الرعاية الحرجة حول العالم .
تقنيات الذكاء الاصطناعي
من جهته أكد "الدكتور حسين ناصر آل رحمة" رئيس المؤتمر أنّ أكثر من 90 % من الأجهزة الحديثة التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي موجودة في مستشفيات الإمارات وهو ما رفع نسبة النجاح أكثر من 90% لمرضى أقسام العناية الحرجة، لافتًا إلى أنّ وجود هذه التقنيات ساهم في تقليل فترة مكوث المريض في قسم العناية الحرجة والإفاقة السريعة للمريض بعد العمليات حيث ينبه الجهاز الذكي الممرض أو الطبيب أنّ الجسم وصل لحالة الثبات ومن الممكن إزالة جهاز الأوكسجين عنه وهو ما يعتبر طفرة في مجال العناية الحرجة .
اقرأ أيضاً
وقال "آل رحمة" إنّ استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة مرضى العناية الحرجة رفع نسبة الشفاء لأكثر من 80% من خلال أجهزة حديثة مبتكرة تساعد على الإنعاش القلبي والرئوي وكذلك استخدام الذكاء الاصطناعي في ابتكار أدوية جديدة تعجل من شفاء المرضى .
اقرأ أيضاً
أفضل دول العالم في مجال العناية الحرجة
وأيضًا أوضح "آل رحمة" أنّ الالتهاب الإنتاني يعتبر السبب الأول لدخول العناية المركزة، مؤكدًا أنّ الإمارات ضمن قائمة أفضل دول العالم في مجال العناية الحرجة من خلال جاهزية المستشفيات والكوادر الطبية والتمريضية المؤهلة في هذا المجال وذلك في القطاعين الحكومي والخاص.
وأضاف أنّ وجود الأنظمة الالكترونية في غرف العناية الحرجة في المستشفيات أتاح للأطباء مراقبة حركة الدماغ للمريض على مدار الساعة خاصة لمرضى السكتات الدماغية وما قبل السكتات والحركات اللاإرادية لوقاية المرضى من المضاعفات الخطيرة التي تحدث عادة ما بعد السكتات.
آخر المستجدات المتعلقة بالعناية المركزة
وأشار "آل رحمة" إلى أنّ المؤتمر الذي سيختتم فعالياته غدًا سيناقش آخر المستجدات المتعلقة بالعناية المركزة، حيث سيزود أطباء الدولة والمنطقة والمختصين بأحدث التطورات في هذا المجال من خلال التعرف إلى آخر ما توصل إليه العلم والدراسات وطرق وبروتوكولات العلاج لمرضى التهاب الدم الإنتاني، وأحدث الأجهزة المساعدة على التنفس الاصطناعي والمعتمدة على التكنولوجيا والأجهزة الطبية المستخدمة في مجال غسيل الكلى بأقسام العناية المركزة وآخر ما توصل إليه العلم في طرق مراقبة عمل وظائف القلب والأوعية الدموية دون الحاجة إلى التدخل الجراحي.
آخر الأبحاث والدراسات
تجدر الإشارة إلى أنّ المؤتمر استعرض خلال جلساته اليوم آخر الأبحاث والدراسات حول الالتهابات التسممية وغسيل الكلى في العناية الحرجة وأحدث أساليب وطرق التنفس الصناعي وأمراض القلب والتغذية وسبل التعامل مع حالات الطوارئ في أقسام العناية المركزة في جميع التخصصات الطبية مثل أمراض الكلى وأمراض الجهاز التنفسي والأمراض العصبية وإصابات الدماغ وناقش الأخلاقيات التي تنظم التعامل مع حالات الموت الدماغي السريري والتبرع بالأعضاء البشرية.
أصغر جهاز تنفس صناعي في العالم
وكان المؤتمر قد كشف عن أصغر جهاز تنفس صناعي في العالم، بحجم كف اليد، تم إنتاجه بعد جائحة كوفيد 19، يمكن للمريض حمله معه في السيارة والمكتب والبيت، دون حاجة لإدخال أنبوب عبر الأنف.
ويعمل عن طريق لاصق يوضع على الأنف، يعطي قوة عاصفة خلال ثوانٍ، ما يجنب المريض قضاء وقت طويل على أجهزة التنفس الصناعي التقليدية، وتجنب التخدير أيضًا.
244 متحدثًا
تشمل فعاليات المؤتمر 244 متحدثًا منهم 100 متحدث عالمي و64 متحدثًا إقليميًّا إضافة إلى 80 متحدثًا من داخل الدولة، وسيصل عدد المحاضرات التي سيتم استعراضها طيلة الأيام الثلاثة إلى 255 محاضرة في 56 جلسة عمل إضافة إلى 4 ورش عمل و4 دورات تدريبية، كما سيتم على هامش المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات النوعية مع عدد من الجهات العالمية التي ستعود بالفائدة على كل الأطراف.