قم بمشاركة المقال
كشف مدير إدارة الأوبئة في وزارة الصحة الدكتور أيمن مقابلة أسباب زيادة أعداد المصابين بالحصبة خلال الفترة الماضية في شهري نيسان وأيار الحالي.
وقال المقابلة في حديثه لـ"سرايا" اليوم الأحد، إن زيادة عدد الإصابات بالحصبة، يعود لعدم اكتمال المطاعيم للأشخاص الذين تعرضوا للإصابة، لافتا الى أن جميع المصابين إما أنهم لم يتلقوا المطاعيم أو تلقوا عدد جرعات غير كافٍ.
اقرأ أيضاً
وأوضح أن أعداد الإصابات منذ 16 نيسان وصل الى "27 حالة" موزعة كالتالي (7 حالات عمان، 19 حالة اربد، حالة واحدة عجلون)، لافتا الى أن جميع الاصابات كانت بين جميع الفئات العمرية ومعظمها كان بين الاطفال الرضع اقل من سنة والفئة العمرية اكثر من ١٢ سنة.
اقرأ أيضاً
ونوه الى أنه بعد تسجيل أول حالة حصبة لهذا العام في الأردن في 16 نيسان الماضي، قامت وزارة الصحة بتشكيل فرق استجابة سريعة من إدارة الاوبئة ومديريات الصحة للكشف عن حالات الحصبة وعزلها ومتابعة المخالطين وتطعيمهم حسب الاصول بأسرع وقت ممكن خلال ٧٢ ساعة من التعرض وأخذ عينات من اي مخالط في حال ظهور الأعراض.
وبين المقابلة أن فترة العدوى للحصبة تمتد الى 4 ايام قبل ظهور الطفح و4 ايام بعد ظهور الطفح، لافتا الى أنه قد ينتج عن الحصبة عدوى جرثومية ثانوية بسبب تكاثر فيروس الحصبة وضعف المناعة على سبيل المثال (التهاب الاذن الوسطى، والتهاب الرئة والقصبات الهوائية)، إضافة الى سوء التغذية وخصوصا نقص فيتامين A.
وأشار الى أنه تم ادخال مطعوم الحصبة الى الأردن في عام 1982، بحيث يعطى للأطفال في الشهر التاسع من العمر على البرنامج الوطني للتطعيم.
وأضاف أن مطعوم الحصبة يعطى على الشهر التاسع وعلى عمر سنة ثم على عمر ١٨ شهر، حيث تصل نسبة الحماية من الحصبة بعد الجرعة الثانية الى 95 بالمئة، و٩٩٪ بعد الجرعة الثالثة.
ولفت الى أن اللآثار السلبية لجائحة كوفيد وما رافقها من اغلاقات واشاعات حول المطاعيم اثر سلبيا على نسب التغطية لبرامج التطعيم الوطنية الروتينية في معظم دول العالم والدول المجاورة، ونظرا لانخفاض نسب تغطية المطاعيم، سجلت اصابات بالحصبة في دول عديدة حول العالم منها الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وايطاليا والمانيا وفي بعض الدول المجاورة ودول شرق آسيا والدول الافريقية لعام 2022.
وأضاف أنه تم تتبع أكثر من 500 مخالط وتطعيم أكثر من 200 مخالط للحالات وما زالت جميع المناطق التي أكتشفت بها الحالات تحت الرصد النشط للكشف المبكر عن الحالات ومتابعة المخالطين، والتعميم على جميع المدارس للتأكد من اكتمال كروت المطاعيم للطلاب المسجلين لديهم ومتابعة مطاعيمهم، إضافة الى التعميم على جميع المنشآت الصحية لوضع غرف تصنيف ( Traige) لاستقبال الحالات المشتبهة واخذ عينات لفحصها والتأكد من نتيجتها بمعزل عن باقي المرضى في المنشآت الصحية للحيلولة من انتشار المرض بين المرضى المراجعين للمنشأة الصحية
وأوضح أن آلية التعامل مع الاصابات تتمثل بعزل جميع الاصابات المكتشفة لمدة ٤ ايام بعد ظهور الطفح وتقديم العلاجات الداعمة حسب الاعراض حيث انه لا يوجد علاج مخصص لمرض الحصبة ويتم اعطاء جميع المصابين فيتامين A 200 الف وحده دولية لعمر سنة فما فوق و100 الف وحدة دولية من عمر 6 اشهر الى سنة و50 الف وحده دولية لمن هم دون 6 شهور، إضافة الى معالجة مضاعفات مرض الحصبة والعدوى الثانوية بسبب الحصبة عن طريق المضادات الحيوية المناسبة، وعزل جميع الاصابات المدخلة في غرف العزل مع اخذ جميع معايير ضبط العدوى وتحديد كادر صحي مخصص للتعامل مع الاصابات المدخلة الى المستشفى مع التأكد عن الوضع التطعيمي للكادر الصحي.