قم بمشاركة المقال
وكانت الطفلة "ماتيلدا جونز"، قد تعثرت في منطقة ضحلة أثناء اللعب في بركة "دوزماري"، بمقاطعة "كورنوال" جنوب غرب بريطانيا، بينما كانت تقضي عطلتها الأسبوعية مع عائلتها.
واكتشفت ماتيلدا جونز السيف أثناء التجديف، حيث وجدته في قاع البحيرة، ويُقال أن الملك آرثر قد خاض معركة عنيفة قرب هذا المكان وأصيب بجروح قاتلة، وعرفت هذه المعركة باسم "كاملان".
اقرأ أيضاً
وتبدو على السيف المكتشف ملامح العصور الوسطى من حيث طريقة تصنيعه ومظهره الخارجي.
والطريف حقا أن هناك أسطورة تاريخية حول سيف الملك آثر والذي يسمى "إكسكاليبر" (بالإنجليزية: Excalibur) وهو سيف أسطوري يعود للملك آرثر ويُنسب إليه قوى سحرية أو يرتبط بحق السيادة على بريطانيا العظمى. وفي بعض الروايات يُعتبر إكسكاليبر أحد أثمن ممتلكات الملك آرثر، وقد تم استخدامه من قِبل محارب آيرلندي لقتل الملك الأيرلندي "ديوررناش" وسرقة مرجله السحري.
اقرأ أيضاً
كما تقول الأساطير أنه عند سحب إكسكاليبر للمرة الأولى من قبل الملك آرثر فإن انعكاس الضوء أعمى أعداءه، ويقال إن حامل السيف لا يموت من نزف الدماء في المعارك.
لكن الأكثر طرافة أن الأسطورة تقول أيضا إن الملك آرثر أصيب بجروح خطيرة في معركة كاملان وسقط السيف في بحيرة ضحلة.
لكن والد الطفلة ماتيلدا يعتقد أن السيف المكتشف قد لا يعود للملك آثر، وأنه سيف حديث الصنع. وقال: "لا أعتقد أن السيف قديم، وربما يكون قد صنع خصيصا للمشاركة في فيلم قديم".
وأضاف أن الأمر يحتاج لدراسة حقيقية خاصة وأن سيف الملك آثر أثيرت حوله أساطير ضخمة وليس من السهل أن ننسب السيف المكتشف لهذا الملك.
وقد ولد الملك في القرن الخامس عشر الميلادي وخاض حروبا شرسة في أوروبا، ووفقا للأساطير فإنه كان يجيد السحر، وأنه أطلق شيئا من السحر على سيفه، لكن تذكر الكثير من الروايات التاريخية أن قصة السيف المسحور هي قصة حقيقية ولكن ليس بالطريقة التي عرضتها الدراما والسينما العالمية.
ومن المعروف أن الممثل "نايجل تيري" قد لعب دور الملك آرثر عام 1981 في فيلم "إكسكاليبور"، الذي يحكي قصة السيف الأسطوري، والطريف أن السيف الذي ظهر به في الفيلم يتطابق تماما مع السيف المكتشف".