قم بمشاركة المقال
شهدت سماء مدينة مكة المكرمة، الأحد، ظاهرة فلكية فريدة، وذلك من خلال أول تعامد للشمس على الكعبة المشرفة وقت أذان الظهر، ويعد هذا التعامد الأول للشمس خلال عام 2023م.
التعامد الأول للشمس هذا العام
وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة، عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، أن تلك الظاهرة حدثت عند الساعة 12:18 ظهرا (9:18 ص بتوقيت غرينتش)، وسيكون ذلك هو "التعامد الأول للشمس هذا العام".
اقرأ أيضاً
إختفاء ظل الكعبة المشرفة
وبينت الجمعية، أن الشمس ستكون عند لحظة التعامد بأقصى ارتفاع لها 90 درجة تقريبا وسيختفي ظل الكعبة وظلال جميع الأجسام في مكة تماما ويصبح ظل الزوال صفرا، فيما ستكون الشمس مائلة في سماء المناطق البعيدة في هذا التوقيت.
اقرأ أيضاً
كيف تحدث ظاهرة تعامد الشمس؟
وتحدث ظاهرة تعامد الشمس نتيجة لموقع الكعبة بين خط الاستواء ومدار السرطان، وأثناء الحركة الظاهرية للشمس عبر السماء تصبح على استقامة مع الكعبة خلال انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان، في شهر مايو.
ويحدث ذلك أيضاً لدى عودة الشمس جنوبًا إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان في شهر يوليو.
تحدث هذه الظاهرة مرتين كل عام
وتحدث هذه الظاهرة مرتين كل عام، وتشهدها كل المناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالا وجنوبا، ولكن بأوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان، وتتميز به أماكن قليلة محصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي.
تحديد اتجاه القبلة
وتعد ظاهرة تعامد الشمس من الطرق التي استخدمها القدماء لتحديد اتجاه القبلة بطريقة في غاية الدقة، وذلك من خلال استخدام قطعة من "الخشب" منتصبة بشكل عمودي على سطح الأرض.
وعند وقت التعامد فإن الاتجاه المعاكس للظل يشير نحو الكعبة لكافة القاطنين في المناطق البعيدة عن مكة المكرمة في الدول العربية والمناطق المجاورة للقطب الشمالي وأفريقيا وأوروبا والصين وروسيا وشرق آسيا.
حساب محيط الكرة الأرضية
كما تستخدم ظاهرة تعامد الشمس أيضاً في حساب "محيط الكرة الأرضية" دون الحاجة للتقنيات الحديثة المتطورة، وذلك من خلال استخدام بعض القواعد البسيطة في علم الهندسة وهي طريقة قديمة تعود إلى أكثر من ألفي سنة، وتدل على "كروية الأرض".