مناطق سعودية تتعرض لموجة برد قاسية وتحذيرات خطيرة تطلقها السلطات


تحليل خبراء الأرصاد الجوية يشير إلى أن المملكة العربية السعودية تشهد هذا العام موجات برد متعددة. ومؤخراً، أشار عبدالعزيز الحصيني، خبير الأرصاد الجوية، إلى وجود موجة برد شديدة تؤثر على الأجواء السعودية. وتعتبر هذه الموجة التاسعة لهذا العام. سنقدم في هذه الفقرات تفاصيل هذه الموجة وكيفية التعامل معها.
أصدر عبدالعزيز الحصيني، الباحث في الطقس والمناخ وعضو مؤسس لجمعية الطقس والمناخ في المملكة العربية السعودية، تحذيرًا عن موجة برد شديدة تؤثر على الأجواء السعودية. وتعتبر هذه الموجة التاسعة لهذا العام. وأشار الحصيني إلى أنها ستبدأ بشدة متوسطة وتتحول إلى شدة شبه شديدة.
كما ستسبق هذه الموجة رياح ترابية شديدة. ووفقًا للحصيني، فإن هذه الموجة تعد الأكبر في هذا العام.
من المتوقع أن تبدأ هذه الموجة في 16 فبراير 2023 وتصل ذروتها في 26 و27 رجب 1444هـ.
توقعات طقس اليوم في الرياض تشير إلى أنه سيكون مشمسًا في أغلب الأوقات دون أمطار. ومع ذلك، ستكون هناك انخفاض في درجات الحرارة. وفقًا للتوقعات، فإن الأمطار ستكون 0%، ونسبة الرطوبة 29%، وسرعة الرياح 26 كم/ساعة. وستكون درجة الحرارة العظمى 19° والصغرى 9°.
بدأ فصل الشتاء في المملكة العربية السعودية في 22 ديسمبر 2022 وسيستمر حتى 21 مارس 2023، أي مدة تصل إلى 89 يومًا.
من المتوقع أن يبدأ فصل الربيع في السعودية في يوم الاعتدال الربيعي، والذي يكون عادة في 20 أو 21 مارس، ويستمر حتى 21 يونيو.
تعود الأسباب الرئيسية لارتفاع درجات الحرارة في السعودية إلى نوعية المناخ الصحراوي السائد في معظم مناطق البلاد. يعني هذا أن السعودية تتميز بطقس حار نهارًا وانخفاض درجات الحرارة ليلاً.
يعتبر المناخ الصحراوي هو النوع الأكثر شيوعًا في السعودية. يتميز بارتفاع درجات الحرارة العالية نهارًا وانخفاضها الشديد ليلاً. يعود ذلك إلى قلة كمية الأمطار وارتفاع نسبة التبخر في المنطقة.
تلعب التضاريس الجغرافية للسعودية دورًا في ارتفاع درجات الحرارة. فالبلاد تتميز بوجود صحاري وصحاري صخرية وجبال ووديان. تلك التضاريس تساعد على تكوين ظروف جوية تساهم في ارتفاع درجات الحرارة وتشتت السحب المطرية.
تعد الرياح الجافة من عوامل ارتفاع درجات الحرارة في السعودية. فالرياح الجافة تعمل على تبخير الرطوبة وتجفيف الهواء، مما يؤدي إلى زيادة الحرارة الجوية.
تشهد السعودية تغيرات مناخية على مدار السنة. ففي فصل الصيف ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات عالية جدًا، في حين تكون فصول الربيع والخريف أكثر اعتدالًا. وتتسبب هذه التغيرات في ارتفاع درجات الحرارة الصيفية.
تلعب الأنشطة البشرية دورًا في ارتفاع درجات الحرارة في السعودية. فعلى سبيل المثال، تساهم العواصم الحضرية في زيادة الحرارة بسبب ارتفاع درجة الحرارة المحيطة بالمباني والأسفلت. كما تساهم الصناعات وانبعاثات السيارات في زيادة الحرارة الجوية.
تعتبر الاستدارة الجوية من العوامل التي تؤثر في ارتفاع درجات الحرارة في السعودية. ففي فصل الصيف، تتحرك الرياح الجافة والحارة من الصحاري القاحلة في شمال أفريقيا وتصل إلى السعودية، مما يزيد من الحرارة الجوية.
باختصار، يعود سبب ارتفاع درجات الحرارة في السعودية إلى المناخ الصحراوي السائد والتضاريس الجغرافية والرياح الجافة والتغيرات المناخية والتأثيرات البشرية والاستدارة الجوية. تلك العوامل تعمل معًا على جعل الطقس في السعودية حارًا بشكل عام.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط