قم بمشاركة المقال
أغلقت معظم أسواق الأسهم في الخليج على تراجع اليوم الأربعاء متأثرة بانخفاض أسعار النفط وبيانات اقتصادية صينية أضعف من المتوقع، قبل تصويت حاسم في واشنطن على اتفاق بشأن سقف الديون.
ومن المقرر أن يصوت مجلس النواب الأميركي اليوم الأربعاء على مشروع قانون لرفع سقف ديون الحكومة، وهي خطوة حاسمة لتجنب تعثر محتمل يهدد استقرار الاقتصاد. وقد يحدث خلال أيام إذا لم يتخذ الكونغرس إجراء.
اقرأ أيضاً
وتراجع المؤشر الرئيسي في السعودية أكثر من 1% مع هبوط سهم مصرف الراجحي 1.3%، وسهم بنك الرياض 2.8%.
وقال أحمد نجم، رئيس أبحاث السوق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في إكس.إس دوت كوم، إن سوق الأسهم السعودية سجلت خسائر مع تقييم المستثمرين تأثير نشاط الصناعات التحويلية الصيني، الذي جاء أضعف من المتوقع، على الاقتصاد المحلي.
وأضاف: "يمكن أن يظل المؤشر الرئيسي منكشفا على التطورات في أسواق الطاقة".
وانكمش نشاط التصنيع في الصين بشكل أسرع من المتوقع في مايو/أيار بسبب ضعف الطلب، مما أثر بدوره على أسعار النفط، التي تراجعت بنسب تدور حول 2.5% قبل انتصاف تعاملات الأربعاء في نيويورك. ودائما كانت أسعار النفط محفزا رئيسيا لأسواق المال في دول الخليج العربي.
اقرأ أيضاً
وتراجعت أسعار النفط بما يقرب من 5% خلال تعاملات الثلاثاء.
وعلى نحو متصل، أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة اليوم الأربعاء أن إنتاج الحقول الأميركية من النفط الخام ارتفع في مارس/آذار إلى 12.696 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى منذ مارس/آذار 2020، عندما بدأت جائحة فيروس كورونا في تقليص الطلب العالمي على الطاقة.
اقرأ أيضاً
وفي أبوظبي، أغلق المؤشر على انخفاض 0.8%.
وتراجع المؤشر القطري 1.8%، مسجلا أداء أضعف مقارنة بالمنطقة، مع هبوط معظم الأسهم على المؤشر بما في ذلك سهم صناعات قطر للبتروكيماويات الذي تراجع بنسبة 4.4%.
لكن مؤشر الأسهم الرئيسي في دبي خالف الاتجاه العام ليغلق على ارتفاع 0.3%.
وخارج منطقة الخليج، خسر مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.2%، مع تراجع سهم البنك التجاري الدولي 0.4%.
تراجع إنتاج أوبك في مايو
وأظهر مسح لـ"رويترز"، اليوم الأربعاء، أن إنتاج النفط من دول أوبك انخفض في مايو/أيار، بعد أن أقدمت السعودية وأعضاء آخرون في تحالف أوبك+ على خفض طوعي للإنتاج بهدف دعم السوق، لكن الزيادات في بلدان أخرى بالمجموعة حدت من التراجع.
ووجد المسح أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ضخت 28.01 مليون برميل يوميا هذا الشهر بانخفاض 460 ألف برميل يوميا عن إبريل/نيسان. وانخفض الإنتاج بأكثر من 1.5 مليون برميل يوميا منذ سبتمبر/أيلول.
وتعهد عدد من أعضاء أوبك+ التي تضم أوبك وحلفاء مثل روسيا في إبريل/نيسان بخفض طوعي يضاف إلى ما حدث من خفض في أواخر عام 2022 مع تدهور التوقعات الاقتصادية. وارتفعت أسعار النفط في البداية، قبل أن تتراجع مع استمرار المخاوف الاقتصادية.
وفي مايو/أيار، اتفق ستة أعضاء في أوبك على خفض الإنتاج 1.04 مليون برميل آخر في اليوم، لتضاف إلى نحو 1.27 مليون برميل يوميا من الخفض القائم بالفعل منذ أواخر العام الماضي.
وأظهر المسح أن الإنتاج على أساس شهري بين دول أوبك المطلوب منها تقليص الإنتاج انخفض بنحو 540 ألف برميل في اليوم.
وأظهر المسح أن مستوى الامتثال لكل التخفيضات تراجع إلى 137% مقارنة مع 194% في إبريل/نيسان. وما زال الإنتاج أقل من المستوى المستهدف جزئيا لأن نيجيريا وأنغولا تفتقران إلى القدرة على الضخ بقدر المستوى المتفق عليه بالنسبة لهما.
وتجتمع أوبك+ يوم الأحد في فيينا لتقرير سياسة الإنتاج.