قم بمشاركة المقال
يتسبب انتشار التدخين في الأردن بوفاة نحو 9000 شخص سنوياً، مع توقعات بارتفاع الأعداد مستقبلاً، في ظلّ اتساع ظاهرة التدخين بكافة أشكاله، خاصة السجائر الإلكترونية والنرجيلة.
وقال مساعد رئيس الاتحاد العربي لمكافحة التبغ ورئيس الجمعية الوطنية الأردنية لمكافحة التدخين الدكتور بسام الحجاوي، بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ، إن "الكثير من الأرقام حول انتشار التدخين في الأردن قد لا تكون دقيقة علمياً أو قديمة، لكن آخرها وأكثرها دقة مسح الأمراض غير السارية عام 2019 والذي درس عوامل الخطر وأبرزها التدخين، مبينا أن هناك 9 آلاف وفاة في الأردن سنوياً بسبب أمراض لها علاقة بالتدخين كأمراض القلب والشرايين والسرطان خاصة الرئة والأمراض التنفسية".
اقرأ أيضاً
وأضاف أن انتشار استخدام التبغ في الأردن مشكلة كبيرة، موضحا أنه سابقاً كان الحديث عن مكافحة التدخين، لكن اليوم نتحدث عن التبغ والنرجيلة والسجائر الإلكترونية والتي تحتوي مكوناتها على التبغ والنيكوتين وتتسبب بالإدمان.
وبيّن أنّ آخر الإحصاءات تشير إلى انتشار التدخين بنسبة 41 بالمائة لدى البالغين، 58 بالمائة لدى الذكور و23 بالمائة لدى الإناث، لافتا أيضا إلى تفشي السجائر الإلكترونية والتي تنشر بنسبة 16 بالمائة بين الذكور و11 بالمائة بين الإناث وفق إحصاءات عام 2019.
وأوضح أن هذه الأرقام قبل 4 سنوات ومنذ ذلك الوقت انتشرت وتفشت السجائر الإلكترونية بطريقة سيئة وقد تكون الأرقام تضاعفت منذ ذلك الوقت.
ورأى المتحدث أن انخفاض التدخين في الأردن لن يتحقق إلا بالالتزام التام بالقوانين والتشريعات لمكافحة التدخين والتي جرى وضعها بالتشاور مع مختلف الجهات المعنية والمنظمات الدولية، إلا أن القوانين غير مطبقة، وأحيانا النواب يدخنون تحت قبة البرلمان والمسؤولين الحكوميين يدخنون في مكاتبهم.
اقرأ أيضاً
ولفت الحجاوي إلى ازدياد عدد المقاهي التي تقدم النرجيلة، إذ تجاوز عدد المقاهي المرخصة في حدود أمانة عمان الكبرى 2938 مقهى، في حين بلغ عدد المنشآت المصنعة لمنتجات التبغ 29 منشأة.
وقال إن شركات التبغ العالمية تعمل وفق استراتيجيات التفافية في ظل الصداقات والعلاقات الاقتصادية التي تربطها مع الحكومات، مشيراً إلى أن الآمال ضعيفة بخفض معدلات التدخين في البلاد.
اقرأ أيضاً
وأكد أنهم كاتحاد عربي يحاولون العمل مع طلاب المدارس الذين انتشر التدخين بينهم ولم يعد يكتسب من البيئة الاجتماعية، بل أصبحت البيئة المدرسية والجامعية مشجعة على التدخين.
ووفق تصريحات سابقة لوكيل وزارة الصحة الأردنية، رائد الشبول، فإن تكاليف علاج الأمراض الناتجة عن استهلاك التبغ في البلاد تقدر بـ1.5 مليار دينار (2.1 مليار دولار)، ما يدعو إلى التركيز على إصدار تشريعات لمكافحة التدخين.