قم بمشاركة المقال
صرحت المؤسسة الدولية للانباء المتعلقة بالغاز سيديغار بتدني الاستهلاك العالمي للغاز بنسبة 1,6% في 2022 بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا وانقطاع إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، حسب بيانات أولية نشرتها المؤسسة "سيديغاز".
وأكدت المؤسسة في بيان نشرته أن الاستهلاك العالمي للغاز الأحفوري انخفض إلى أربعة آلاف مليار متر مكعب "في إطار أزمة طاقة غير مسبوقة وتضخم مرتفع".
اقرأ أيضاً
وقالت المنظمة في تصريح خاص أنه يمكن اعتبار هذا الانخفاض تاريخياً بعد زيادة قياسية بنسبة 4,5 بالمائة في 2021 وانخفاض بنسبة 2 بالمائة في 2020 الذي شهد وباء كوفيد - 19.
لكن المنظمة التي تضم مئة عضو من أربعين بلداً رأت أن 2022 سيبقى عام "أسوأ أزمة للغاز الطبيعي والطاقة في التاريخ بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا".
اقرأ أيضاً
وقالت إن "العام 2022 شهد خصوصاً أكبر انخفاض في استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي في التاريخ، بلغت نسبته 13 بالمائة إلى 353 مليار متر مكعب".
كما سُجل انخفاض كبير في بلدان رابطة الدول المستقلة وأوكرانيا ( - 4,6 بالمائة) وكذلك في آسيا وأوقيانوسيا ( - 1,6 بالمائة)، خلافاً لزيادة الاستهلاك في أمريكا الشمالية والشرق الأوسط.
ومن أسباب التراجع شتاء معتدل أدى إلى انخفاض "الطلب على الغاز المنزلي والتجاري" في نصف الكرة الشمالي وتباطؤ الاقتصاد الصيني وارتفاع أسعار الغاز مما قلل من الطلب في الصناعة وأدى إلى حركة لتوفير الطاقة.
وبينما كان الغاز الروسي يلعب "دوراً مهيمناً" في الإمدادات الأوروبية، تراجعت الصادرات بخطوط الأنابيب إلى أوروبا "إلى أدنى مستوى منذ منتصف الثمانينات الماضية مما أدى إلى خسارة 77 مليار متر مكعب أي ما يعادل 20 بالمائة من استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي في 2021".