اكتشاف سعودي ثوري: وقود جديد يتفوق على النفط والمملكة ستكون مصدره الأول عالمياً! تعرف على تفاصيل الاكتشاف الهامة

السعودية تستهدف تصدير الهيدروجين لتحقيق رؤية 2030

تعمل المملكة العربية السعودية على تحقيق رؤيتها 2030 من خلال وضع العديد من الخطط الطموحة، ومن بين هذه الخطط هو تصبح السعودية واحدة من أكبر الدول المصدرة للهيدروجين في العالم. وقد أكد وزير الطاقة السعودي أن السعودية ستصبح في المستقبل القريب أكبر دولة مصدرة للنفط والهيدروجين بلا منازع. وتعد السعودية من أكبر منتجي الغاز الطبيعي في العالم، مما يمكنها من إنتاج كميات كبيرة من الهيدروجين الأزرق.

تصريحات وزير الطاقة السعودي حول تصدير الهيدروجين

أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن السعودية تمتلك الكثير من الخطط الطموحة لتصدير الهيدروجين. وتهدف السعودية إلى أن تكون أكبر دولة مصدرة للهيدروجين على سطح الكرة الأرضية. يأتي ذلك ضمن خطة السعودية للتحول إلى اقتصاد مستدام وتقليل اعتمادها على النفط كمصدر رئيسي للدخل. وتعتبر السعودية أحد أكبر منتجي النفط في العالم، مما يمكنها من توفير الهيدروجين بكميات كبيرة وبأسعار تنافسية.

تصدير الهيدروجين الأزرق

يعتبر الهيدروجين الأزرق من المنتجات الهامة التي يمكن إنتاجها عند إعادة تشغيل الغاز الطبيعي والحصول على ثاني أكسيد الكربون كمنتج ثانوي. وقد نجحت السعودية في إرسال أول شحنة من الهيدروجين الأزرق إلى اليابان في سبتمبر الماضي. وتعتبر هذه الشحنة الأولى من نوعها في العالم، وتعكس التزام السعودية بتطوير صناعة الهيدروجين وتصديرها إلى الأسواق العالمية.

تصدير الهيدروجين الأخضر

تعمل السعودية أيضًا على تطوير صناعة الهيدروجين الأخضر، وهو الهيدروجين الذي يتم إنتاجه باستخدام الطاقة الشمسية. وتخطط السعودية لإنشاء مصنع كبير في مدينة نيوم بقيمة 5 مليارات دولار، والذي سيبدأ العمل فيه اعتبارًا من عام 2025. وتهدف السعودية من ذلك إلى الحفاظ على دورها في توريد الطاقة في ظل تحول العديد من الدول إلى مصادر طاقة مستدامة. ومع ذلك، يعد نقل الهيدروجين أمرًا مكلفًا ومعقدًا، حيث يتطلب المزيد من الطاقة لإنتاجه ونقله.

تكلفة الهيدروجين الأخضر والهيدروجين الرمادي

تجدر الإشارة إلى أن تكلفة الكيلو جرام من الهيدروجين الأخضر قد وصلت إلى 3.5 يورو أي ما يعادل 4.15 دولار وقد يزيد بناء على التصريحات الخاصة بوكالة الطاقة الدولية، خاصة وأن سعر الهيدروجين الرمادي يصل إلى 1.5 يورو وهو ما يجعل بعض الدول تفضله لقلة التكلفة.

ما هو الهيدروجين الأخضر؟

الهيدروجين الأخضر هو نوع من الهيدروجين المستخرج من مصادر متجددة للطاقة مثل الطاقة الشمسية والرياح. يتم إنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام عملية تسمى تحليل الماء، حيث يتم تجزئة الماء إلى ذرتي هيدروجين وذرة أكسجين باستخدام الكهرباء. يعتبر الهيدروجين الأخضر خيارًا مستدامًا ونظيفًا للوقود ويستخدم في العديد من التطبيقات مثل قطاع النقل وتوليد الكهرباء.

فوائد الهيدروجين الأخضر

يعتبر الهيدروجين الأخضر بديلاً نظيفًا للوقود التقليدي مثل النفط والفحم، وله العديد من الفوائد البيئية والاقتصادية. من بين الفوائد البيئية للهيدروجين الأخضر:

• لا ينتج انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عند حرقه ولا يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.
• يمكن إنتاجه باستخدام مصادر متجددة للطاقة، مما يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري.
• يساهم في تحسين جودة الهواء والحد من تلوث الهواء الناجم عن احتراق الوقود الأحفوري.

من الفوائد الاقتصادية للهيدروجين الأخضر:

• يمكن استخدامه كوقود بديل في قطاع النقل، مما يقلل من الاعتماد على النفط ويحسن الأمان الطاقوي.
• يمكن استخدامه في توليد الكهرباء بطرق نظيفة وفعالة من حيث التكلفة.
• يمكن استخدامه في إنتاج الحرارة والطاقة في الصناعات المختلفة.

تحديات استخدام الهيدروجين الأخضر

على الرغم من الفوائد الكبيرة للهيدروجين الأخضر، إلا أنه يواجه بعض التحديات في عملية تطبيقه على نطاق واسع. من بين هذه التحديات:

• تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر لا تزال مرتفعة مقارنة بالوقود التقليدي.
• تحتاج العمليات اللازمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر إلى تكنولوجيا متقدمة وبنية تحتية متطورة.
• تحتاج السيارات والمعدات إلى تعديلات لتكون قادرة على استخدام الهيدروجين كوقود.
• تحتاج شبكات الطاقة إلى تحديثات لتتمكن من توزيع وتخزين الهيدروجين الأخضر.

المستقبل المحتمل للهيدروجين الأخضر

مع تطور التكنولوجيا وتراجع تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر، من المتوقع أن يزداد استخدامه في السنوات القادمة. قد يصبح الهيدروجين الأخضر جزءًا أساسيًا من مصادر الطاقة المستدامة في المستقبل، وقد يساهم في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية والاقتصادية.

قم بمشاركة المقال