قم بمشاركة المقال
كشف مصدر أمني مطلع أن الجهات الحكومية المختصة تجري جهودها للانتهاء من المنظومة الرادارية الساحلية الكويتية الحديثة الهادفة إلى تطوير النظام الأمني البحري بأحدث الوسائل والتقنيات المتطورة وتأمين السواحل والجزر والمياه الإقليمية الكويتية.
وأوضح المصدر في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» أن هذه المنظومة تأتي بتوجيهات ودعم مباشر من رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، ومتابعة من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالوكالة الشيخ طلال الخالد، حفاظا على أمن البلاد.
اقرأ أيضاً
وأشار إلى أن المشروع في طور الطرح على الشركات العالمية المتخصصة، مرجحا الانتهاء منه خلال عام، ويقوم على تدشين بنية ونظام وتقنية حديثة تقوم على الذكاء الاصطناعي لتأمين وضمان حماية السواحل والجزر والمياه الإقليمية الكويتية.
منظومة شاملة
وأوضح المصدر أن المشروع عبارة عن منظومة شاملة تشارك فيها وتتعامل معها الجهات الحكومية المختصة، منها القوة البحرية في وزارة الدفاع وإدارة خفر السواحل في وزارة الداخلية ومراكز الإنقاذ البحري في قوة الإطفاء العام والمؤسسة العامة للموانئ وإدارة النقل البحري في وزارة المواصلات والهيئة العامة للثروة السمكية.
اقرأ أيضاً
ولفت إلى أن هذه المنظومة تغطي كافة المياه الإقليمية والجزر والسواحل والحدود البحرية الكويتية، بالإضافة إلى جون الكويت، حيث من شأنها فرض سيطرة أمنية كاملة على هذه الأماكن بما يمنع حالات الاختراق والتسلل ويخدم الملاحة والبيئة، ويوفر الجهد على رجال الأمن والدوريات الأمنية.
وتحدث المصدر عن بعض مميزات المنظومة، مبينا أنها تقوم على الذكاء الاصطناعي والرقمي بحيث تعطي صورا وقراءات دقيقة تسهم كثيرا في كشف المتسللين واستدامة الملاحة وحركة النقل البحري، فضلا عن أنها تساعد بسرعة وفعالية في العثور على أي مفقود أو غريق أو أي قطع بحرية مفقودة أو غارقة في عرض البحر، إلى جانب ضبط أية تجاوزات على البيئة ومراقبة التلوث البيئي.
وحول تقنيات المنظومة، أفاد المصدر بأنها تحوي أنظمة وأجهزة رادارية وملاحة بحرية، فضلا عن كاميرات مراقبة ورصد حديثة ومنها الكاميرات النهارية، والليلية التي ترصد الأجسام بوضوح ليلا، والكاميرات الحرارية المعروفة بالتقاطها الأشعة تحت الحمراء المنبعثة عن الأجسام التي تخزن أو تبعث الحرارة مثل أجسام الكائنات الحية.
التعريف التلقائي
وأضاف المصدر أن المنظومة تشمل أيضا نظام التعريف التلقائي «ais» الذي يتبع آليا كافة القطع والأجسام ويكشف أية اختراق أو تسلل أو صيد جائر، مبينا أنه نظام يطابق باستخدامه دور الصندوق الأسود في الطائرات، حيث يساعد في تطوير ورفع كفاءة الملاحة والاتصالات في البحر.
وأكمل أن نظام «ais» يمكن السفن من الاستجابة للسفن الأخرى ويساعد خفر السواحل في تعقب أي مسارات خاطئة، كما يسهم في تحقيق الأهداف الملاحية كبث المسارات البديلة في حال توقع إمكانية تصادم على المسار الحالي لسفينتين.
ولفت إلى الدور الذي يلعبه النظام المشار إليه في إرسال إشارات الاستغاثة، ما يسهل إنجاز وإتمام عمليات الإنقاذ للسفينة التي تطلب النجدة، كما يمثل هذا النظام أداة لجمع الأدلة في حال وقوع الحوادث، حيث يعتبر دليل السلطات المعنية في الوصول إلى تفاصيل الحادثة كآخر خط سير وموقع