قم بمشاركة المقال
توصل طلاب في جامعة خليفة إلى 5 مركبات دوائية تهدف إلى علاج السرطان وما زالت قيد الدراسة لاختبار فاعليتها، وقد تم عرض المشروع خلال اليوم المفتوح للابتكار بحرم الجامعة، ولاقى إقبالاً من جانب المتخصصين للتعرف عليه.
وقال طلبة الهندسة الحيوية، نايف عبدالرحمن الربيعي، معاذ إبراهيم المنصوري، عبدالعزيز زكريا الحمقة، وزايد البيتي: نشأت الفكرة لدينا بناء على حقيقة تَميز خلايا السرطان عن غالبية خلايا الجسم باحتوائها على «التيلوميراز» وهو بروتين «إنزيم» يساهم في انقسام خلايا السرطان بشكل مستمر وغير منضبط، وقبل عشرين عاماً، صمم فريق من الباحثين مركباً دوائياً «BIBR1532» يثبط عمل هذا البروتين كنوع دواء غير مسبوق لعلاج السرطان، وقد أثبت هذا الدواء فعاليته في قتل خلايا العديد من أنواع السرطان كسرطان الدم والثدي، لكن هذا العقار الشهير مازال يعاني من خصائص دوائية تحتاج إلى تغيير مثل ارتفاع التركيز الفعال في تثبيط البروتين، وتأثير الدواء على خلايا غير سرطانية، مما أدى إلى عدم وصوله إلى التجارب السريرية وإكمال تطويره.
اقرأ أيضاً
فعالية
وأضاف نايف الربيعي: عمل باحثون على تصميم واختبار فعالية بعض الأدوية المشتقة تَركيبتها منBIBR1532 ولكنهم لم ينجحوا بتصميم دواء يماثله أو يفوقه في الخصائص الدوائية، والسبب يعود إلى اعتماد هذه الدراسات على التفاعلات بين BIBR1532 والبروتين الخاص بخنفساء الدقيق الحمراء الذي يشابه في تركيبته وآلية عمله بروتين الإنسان، وهذا لأن شكل البروتين الخاص بالإنسان لم يكن متوفراً بدقة عالية رقمياً حتى 2022.
اقرأ أيضاً
وتابع: بعد دراسات مستفيضة والتنسيق مع الأساتذة في الجامعة اتجهنا إلى تصميم وتركيب 5 أدوية ذات فاعلية أكبر، بناء على نتائج أحدث الدراسات لعلاج السرطان، بالإضافة إلى دراسة تفاعلات BIBR1532 مع هيكل بروتين الإنسان، وهي تشبه تركيبات مشابهة لـ BIBR1532 ولكنها تتفاعل بشكل أكبر مع البروتين المستهدف والمتوقع، مما يتوقع أن يحسن من الخصائص الدوائية لهذه المركبات مثل انخفاض التركيز الفعال في تثبيط البروتين وعدم تأثيرها على خلايا غير سرطانية، أيضاً قد تم إثبات فعالية هذه الدواء في تحسين فعالية علاجات أخرى للسرطان في حالة تلقي المريض لكلا العلاجين معاً، إضافة إلى ذلك يتميز باستهدافه للخلايا السرطانية دوناً عن أغلب الخلايا الطبيعية.
ويأمل الخريجون أن يثبت المشروع فاعليته وينتقل إلى مرحلة التجارب السريرية، مما يترتب عليه إنجاز كبير لدولة الإمارات، استكمالاً لجهود أبنائها البحثية والعلمية.