قم بمشاركة المقال
صرح خبير علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي أن غياب ثقافة الحوار والتسامح وقبول الرأي الآخر، وانشتار ثقافة "الأنا" والغرور، والبعد عن الدين وغياب القدوة الحسنة في المجتمع؛ أدى الى زيادة اعداد الجرائم في الأردن.
وقال الخزاعي في حديثه لـ"سرايا" اليوم الثلاثاء، إن أعداد الجرائم في الأردن ارتفعت بين عامي 2021-2022 بزيادة بلغت 1904 جريمة جديدة، موضحا أن أعداد الجرائم في عام 2021 بلغت 20991 جريمة، وارتفعت أعداد الجرائم في 2022 لتصل الى 22895 جريمة.
اقرأ أيضاً
ولفت الى أن أخطر أنواع الجرائم في الأردن هي الجرائم الإقتصادية "الواقعة على المال"، لافتا الى أنها ارتفعت في عام 2022 الى 67% عما كانت عليه في عام 2021، حيث كانت أعداد الجرائم المالية 13980 في عام 2021، ووصلت في عام 2022 الى 15395.
وأوضح الخزاعي أن الجرائم المالية تشمل الاحتيال والسرقة الجنائية والسرقة الجنوحية والشروع بالسرقة وسرقة السيارات والرشوة واستثمار الوظيفة والاعتداء على موظفين الدولة.
اقرأ أيضاً
وبخصوص الجرائم الواقعة على الإنسان كجرائم القتل والإيذاء، علل الخزاعي سبب البشاعة في ارتكابها، بتعمق الخلافات الشخصية وعدم حلها بين ابناء المجتمع الاردني، وعدم قبول أحد الاطراف بحل المشاكل بشكل ودي، والرغبة في الانتقام، وعدم الخوف من القانون.
وأضاف أن الرغبة بالانتقام تجعل مركتب الجريمة يتفنن في ارتكابها، كجرائم السحل والدهس.
وبين الخزاعي أن 39% ن المجرمين في الاردن مكررين للجرائم ويمتهنونها ولا يمكن إصلاحهم، مؤكدا أن لا رادع لهم سواء بالقانون أو المجتمع، مضيفا أن 34% من المجرمين يخططون لارتكاب جرائمهم مع سبق الإصرار والترصد.
وأشار الى أن 30% من المجرمين يندرجون ضمن الفئة العمرية بين (18-27) عاما، مضيفا أن 29% من الجرائم ناجمة عن خلافات عائلية، وخاصة جرائم القتل.
وزاد الخزاعي أن 12% من المجرمين المتواجدين حاليا في مراكز الإصلاح والتأهيل؛ نشأوا في أسر إجرامية "أحد أفراد العائلة مجرم على الأقل"، لافتا الى أنهم تعلموا داخل الأسرة فنون الإجرام.
ونوه أيضا الى أن 52% من المجرمين عزاب "غير متزوجين"، لافتا الى أنهم ليس لديهم روابط أسرية تردعهم عن ارتكاب الجرائم.
وحذر الخزاعي من جرائم الاحتيال، معتبرا أنها الجريمة الأكثر انتشارا بالوقت الحالي في الأردن، مشيرا الى أن عدد جرائم الاحتيال في عام 2021 بلغ 3552 جريمة، وارتفعت في 2022 الى 4060، داعيا الأردنيين بأن لا يكونوا فريسة سهلة للمحتالين.