قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

يقال أن باب النجار مخلوع.. اكبر دولة منتجة للطاقة هي أكثر مستورد له والاسباب مضحكة للغاية تعرفوا عليها

يقال  أن باب النجار مخلوع.. اكبر دولة منتجة للطاقة  هي أكثر مستورد له والاسباب مضحكة للغاية تعرفوا عليها
نشر: verified icon

سوالف الخليج

16 يونيو 2023 الساعة 12:10 صباحاً

يوجد في الكويت ثاني أكبر حقل نفطي في العالم، وبجانبه وحوله احتياطيات من الغاز تفوق ما هو موجود في النرويج، وتجثم الكويت أكبر محطة لاستيراد الغاز في الشرق الأوسط، حيث تستقبل شحنات قادمة من قطر ونيجيريا، وهي دول صغيرة تنام على ثروات عملاقة جعلتها دولة محورية في معادلة النفط العالمية.

وصدرت الكويت نحو قرن من الزمن شحنتها الأولى واليوم يدخل إلى خزينتها مليارات الدولارات من تلك الصناعة التي أصبحت الأكبر في البلاد، ولكن لماذا هي أكبر مستورد للغاز في المنطقة؟ وماذا تفعل بهذه الكميات الهائلة التي تستوردها؟ ولماذا لا تستخرج الغاز من أرضها؟

في عام 1938 اكتشفت الكويت ثاني أكبر حقل نفطي في العالم، وهو حقل «البرقان» وخلال أقل من عشر سنوات، بدأت البلاد عمليات التصدير، وفي عام 1960 أصبحت البلاد واحدة من خمس دول شاركت في تأسيس أوبك، واليوم يمثل النفط ما يقرب من نصف الناتج المحلي الإجمالي وحوالي 95% من الصادرات باحتياطات تمثل 6% من قيمه النفط السوقية العالمية أي ما يعادل 102 مليار برميل وهو سابع أكبر احتياطي في العالم.

وتبلغ طاقة الكويت الإنتاجية حوالي 2.705 مليون برميل يومياً، ووصلت قيمه صادراتها من هذه السلعة الاستراتيجية في عام 2021 إلى 56.54 مليار دولار، وتدير هذه العملية بأكملها مؤسسة البترول الكويتية، وهي مؤسسة مملوكة للدولة، ومن عام 2015 إلى 2020 أعلنت المؤسسة عن خطة استثمارية بقيمة 115 مليار دولار تقريبا، في مجالات عدة منها رقمنه حقول النفط الكويتية، للتخفيف من تكاليف عمليات الاستخراج والتصدير، باستخدام أحدث التقنيات لمراقبة الحقول والتحكم فيها.

الغاز وقود الكويت

تمتلك الكويت احتياطيات مؤكدة من الغاز تتجاوز ما هو موجود في النرويج، فقد بلغت احتياطاتها من الغاز الطبيعي 1.8 تريليون متر مكعب، لكن بالرغم من ذلك قد قفزت وارداتها من الغاز الطبيعي المسال بنسبة كبيرة بلغت 533% خلال آخر 11 عاما، من مستوى 900 مليون قدم مكعبة في عام 2009 إلى 5.7 مليارات قدم مكعبة في عام 2020، ويتم ذلك إلى حد كبير من خلال استخدام صهاريج التخزين العائمة ووحدات إعادة التحويل إلى غاز. في غضون ذلك تم في يوليو الماضي افتتاح أول مرفق لمعالجة الغاز في البلاد.

لماذا تصنف الكويت أكبر مستورد للغاز في المنطقة

من الأسباب الرئيسية هو اعتماد الكويت على الغاز بشكل أكبر للحصول على طاقة نظيفة، بالتزامن مع ارتفاع الطلب على الكهرباء في السوق المحلي، في يوليو من العام الماضي وصلت ذروة الطلب على الطاقة إلى مستوى قياسي بلغ 15.7 جيجا وات، وهو رقم قياسي تصل إليه الكويت لأول مرة في تاريخها.

وبحسب هيئات حكوميه فإن استخدام الغاز المسال، بدلا من الوقود السائل لتوليد الكهرباء، وفر على الحكومة ما يقرب من 7 مليارات دولار خلال السنوات العشر الماضية، الأمر الآخر هو سوء إدارة الموارد ومشاريع البنية التحتية، مثل حرق كميات كبيرة من الغاز المصاحب، بدلا من تجميعه وتوفيره، يبلغ حجم ما يتم حرقه سنويا نحو مليار متر من الغاز، وذلك بحسب الأرقام الصادرة عن شركات النفط الكويتية، لكن وبحسب شركات غربية فإن الغاز المهدر قد يكون أكثر من ذلك.

لماذا لا تستغل الكويت ثرواتها الباطنية

يعود سبب ذلك إلى بداية اكتشاف النفط في الكويت بكميات كبيرة، فقد كان النفط السلعة الأهم في العالم، لذا أولت البلاد جل اهتمامها للنفط وتصديره باعتباره أهم من الغاز، ويحتاج التنقيب الحالي إلى تكاليف عالية وجهود كبيرة، لكن مع تذبذب سوق أسعار النفط في العالم خاصة بعد انتشار فيروس كورونا، بدأت الكويت بمشاريع جديده لاستخراج الغاز الطبيعي والصخري لكنها لن تحصد النتائج بسبب ضغوطات على اقتصاد الدولة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد