قم بمشاركة المقال
أكد التقرير السنوي الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية، الخاص بمكافحة الاتجار بالبشر، أن الكويت ضمن القائمة البرتقالية «الفئة الثانية في قائمة المراقبة»، إلى جانب الجزائر وإثيوبيا وموريتانيا وجيبوتي وبلدان أخرى، مؤكداً أنه «رغم الجهود الكبيرة المبذولة من الكويت في سبيل محاربة الاتجار بالبشر، غير أن حكومتها لم تفِ تماماً بالمعايير الدنيا للقضاء على هذه الجريمة».
وأبقى التقرير السنوي الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية، الخاص بمكافحة الاتجار بالبشر تصنيف الكويت في قائمة المراقبة من المستوى الثاني (البرتقالية)، استناداً إلى أن الحكومة «لا تلبي بشكل كامل الحد الأدنى من المعايير اللازمة للقضاء على الإتجار بالبشر، ولكنها تبذل جهوداً كبيرة من أجل القيام بذلك».
اقرأ أيضاً
واعتبر التقرير أن «الكويت لم تتخذ أي خطوات جديدة لإصلاح نظام الكفالة الخاص بالتأشيرات، والذي استمر في جعل العمال المهاجرين أكثر عرضة للاستغلال، وتحديداً الاتجار بالبشر. لذلك ظلت الكويت على قائمة المراقبة من المستوى 2 للعام الثاني على التوالي».
وذكر تقرير الخارجية الأميركية أن «حكومة الكويت لا تفي بشكل كامل بالمعايير الدنيا للقضاء على الاتجار ولكنها تبذل جهودًا كبيرة لتحقيق ذلك».
اقرأ أيضاً
وشملت هذه الجهود: «مساعدة العمال المهاجرين الأكثر ضعفا في المأوى الحكومي، وإطلاق منصة على الإنترنت لعاملات المنازل لتقديم التظلمات، بدلاً من تقديم شكوى شخصيًا، والاستمرار في تحميل وكالات التوظيف الاحتيالية المسؤولية المدنية. ومع ذلك، لم تُظهر الحكومة جهودًا متزايدة بشكل عام مقارنة بالفترة المشمولة بالتقرير السابق، حتى مع الأخذ في الاعتبار تأثير جائحة COVID-19، إن وجد، على قدرتها على مكافحة الاتجار بالبشر».
وأضاف: «لقد حققت الحكومة في عدد أقل من جرائم الإتجار المزعومة ولم تحاكم أو تدين أي متجرين. كما حددت عدداً أقل من الضحايا مقارنة بالفترة المشمولة بالتقرير السابق».
وتابع: «كما واصلت الحكومة احتجاز ومقاضاة وترحيل ضحايا الاتجار المحتملين، بمن فيهم الفارين من العمل القسري والمتاجرين بالجنس التجاري، دون فحص مؤشرات الاتجار. لم يقبل الملجأ الحكومي بشكل منتظم العمال الذين وجهت إليهم تهم جنائية، بما في ذلك بتهمة الفرار، مما قد يترك بعض ضحايا الإتجار مجهولي الهوية دون رعاية».
وأشار التقرير إلى عدد من التوصيات ذات الأولوية كالتالي:
مواصلة زيادة جهود إنفاذ القانون للتحقيق والمقاضاة وإدانة المتاجرين بموجب قانون مكافحة الإتجار بالبشر لعام 2013، وليس بموجب القوانين الجنائية الأخرى، عند الاقتضاء.
الفحص الاستباقي لمؤشرات الإتجار بالبشر بين الضحايا المستضعفين، بما في ذلك الموجودون في الملاجئ الحكومية وملاجئ السفارات والموقوفون لانتهاك قوانين الهجرة أو «الدعارة» أو أولئك الذين يفرون ويواجهون أصحاب العمل المسيئين ويواجهون اتهامات عكسية، وذلك لضمان عدم معاقبة الضحايا ظلماً.
ضمان إمكانية الوصول من دون عوائق إلى الملاجئ الحكومية للضحايا الذين يسلمون أنفسهم ولا يطلبون تقديم أي شكوى لدى السلطات للسماح لهم بالوصول إلى الملجأ، وتوفير التمويل الكافي لعمليات الملاجئ.
زيادة مقدار التدريب لجميع المسؤولين والمنظمات غير الحكومية ذات الصلة، في شأن آلية الإحالة الوطنية، وذلك لتعزيز إجراءات الرصد والإحالة الاستباقية، والتأكد من أن الإرشادات الرسمية متاحة لجميع المستجيبين في الخطوط الأمامية لتوظيف هذه الإجراءات بشكل روتيني.
الاستمرار في تعزيز إنفاذ قانون العمالة المنزلية لضمان حماية حقوق عاملات المنازل من خلال زيادة وصول عاملات المنازل لتقديم شكوى لدى السلطات، وزيادة عمليات التفتيش على وكالات التوظيف المسجلة والاحتيالية، وتحسين فحص شكاوى عاملات المنازل لتحديد العمالة المحتملة لقضايا الاتجار.
إجراء إصلاحات على نظام التوظيف القائم على الكفالة، بما في ذلك السماح لجميع العمال في أي وقت بتغيير أصحاب العمل ومغادرة البلاد دون طلب موافقة صاحب العمل.
إنشاء خدمات حماية خاصة للضحايا الذكور، بما في ذلك أماكن الإقامة، وتحديد إجراءات وصولهم إلى الرعاية.
التزامًا بقانون العمل الكويتي، يجب زيادة عدد التحقيقات والملاحقات القضائية لأصحاب العمل الذين يصادرون جوازات سفر العمال الوافدين بشكل غير قانوني، وتشديد العقوبات على مصادرة جوازات السفر لردع الجناة المحتملين في المستقبل.
تعزيز الجهود لمقاضاة مزاعم جرائم العمل الجبري جنائياً وليس إدارياً، وإحالة القضايا ذات مؤشرات الإتجار، مثل شكاوى عدم دفع الأجور، ومصادرة جوازات السفر، وتقييد الحركة، للتحقيق فيها كجرائم إتجار محتملة.
متابعة المادة 10 من القانون رقم 6 لسنة 2010 وإصدار قرار يحدد إجراءات رسوم الاستقدام في قانون العمل بالقطاع الخاص لضمان عدم خضوع العمال للرسوم المتعلقة باستقدامهم، وفرض عقوبات على الوكالات غير الملتزمة وأصحاب العمل الذين يخضع العمال لمثل هذه الرسوم.
تعزيز تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإتجار التابعة للجنة الإتجار بالبشر.
توسيع الجهود لزيادة الوعي في شأن الحماية الحالية للعمال المهاجرين والعقوبات المفروضة على المتجرين، لا سيما بين الفئات الضعيفة من السكان، بما في ذلك عاملات المنازل، وكذلك أصحاب العمل وأصحاب الشركات ووكالات التوظيف.
المادة السابقة
ضبط 10 بتهمة الترويج لأعمال منافية للآداب
المقالة القادمة
ماسك يتوقع «أول حالة» لزرع رقائق إلكترونية في دماغ بشري خلال العام الجاري