قم بمشاركة المقال
أنهت 65 بلدية إعداد خطط محلية لإدارة النفايات الصلبة ضمن مناطق عملها، فيما لا تزال 35 خطة قيد العمل من قبل البلديات الأخرى، وفق ما أعلنه أمين عام وزارة الإدارة المحلية حسين مهيدات.ووفق مهيدات فإن “أولوية العمل في المرحلة الحالية تنصب بتحقيق مؤشرات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بشأن استكمال إعداد خطط إدارة النفايات الصلبة من قبل الـ100 بلدية في المملكة” بحسب الغد.ولفت الى أن “إعداد الخطط جاء بدعم من جهات مانحة دولية من بينها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، والبنك الدولي، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)”.
اقرأ أيضاً
ويتوقع الانتهاء من “خطط إدارة النفايات الصلبة في عام 2024، ووفق المهلة الزمنية المحددة من الاتحاد الأوروبي لذلك”، بحسبه.
وتأتي خطوة إعداد تلك الخطط كواحدة من مخرجات الاستراتيجية الوطنية لإدارة النفايات الصلبة التي كانت أطلقتها الوزارة عام 2015، والقاضية بـ”إعداد وتنفيذ خطط لإدارة المخلفات الصلبة على المستوى الوطني، والإقليمي، أو المحلي”.
اقرأ أيضاً
وتهدف الاستراتيجية الى الارتقاء والنهوض بنظام إدارة النفايات الصلبة، وتحسين الإطار المؤسسي للعمل، والإدارة المالية، والعمليات التقنية والتشغيلية، مع الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، عبر تقليل التكلفة، ورفع سوية الخدمة المقدمة في هذا القطاع.
وتشتمل خطة عمل الإستراتيجية على ثلاثة محاور، يرتكز الأول على برنامج عمل قصير المدى، يهدف الى التدخل، وبصورة سريعة لمعالجة الوضع القائم في البلديات، التي تتصف بأنها الأكثر تضررا من اللجوء.
فيما يركز المحور الثاني على وضع خطة عمل تتضمن تنفيذ عدة مشروعات منها تطوير مكبات النفايات، واستحداث أخرى صغيرة في المناطق النائية، مع اقامة وحدات إنتاج الغاز من المخلفات العضوية، ووحدات لإنتاج الأسمدة العضوية في مناطق مختارة.
ويتطرق المحور الثالث الى إقامة مشروعات استراتيجية، واستثمارية، بالشراكة مع القطاع الخاص، مثل إنشاء وحدات متكاملة للفرز الميكانيكي، واعادة التدوير، وأخرى لإنتاج الغاز الحيوي، والأسمدة العضوية على نطاق واسع.
وفي شأن الخطط المحلية لمواجهة تأثيرات التغير المناخي فإن “ثلاث بلديات فقط أعدت خططها لتغير المناخ وهي العيون، وبصيرا، ودير علا، الواقعة في كل من محافظات عجلون، والطفيلة، والبلقاء”.
وأرجع مهيدات أسباب “عدم مضي97 بلدية أخرى بإعداد خطط مماثلة لأن التمويل المخصص من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) في عام 2016 كان مخصصا لثلاث بلديات فقط”.
لكنه أكد أن “إعداد المزيد من الخطط سيكون بعد الانتهاء من تحقيق مؤشر الاتحاد الأوروبي بشأن إدارة النفايات الصلبة، وفي حال توفر التمويل لتلك الغاية”.
وكانت وزارة الإدارة أعلنت في أيلول (سبتمبر) عام 2021 إعداد الثلاث بلديات لخطط مواجهة تأثيرات التغير المناخي، لتعزيز المرونة المحلية في التعامل معها، والحد من المخاطر الناجمة عنها، وفق دليل إرشادي أعد لهذه الغاية.
ويتكون الدليل، الذي أعدته وزارتا البيئة والإدارة المحلية، وبدعم من الوكالة الألمانية من ست خطوات رئيسة، تندرج ضمنها ثلاث ورش عمل، يتم خلالها وضع المدخلات الرئيسة والتطوير التعاوني بين البلدية، والمجتمع من خلال إنشاء “مجموعة الصمود المجتمعي لمواجهة التغير المناخي (RRCCG) “.