شاهدوا بعد قليل... حدث فلكي نادر يزين سماء الأردن و الجمعية الفلكية تصرح بخصوص ذلك

صرح رئيس الجمعية الفلكية الأردنية الدكتور عمار السكجي إن الأسبوع الحالي سيشهد حدثا فلكيا نادرا، يتمثل باصطفاف مميز للكواكب (زحل، نيبتون، المشتري، اورانوس، عطارد).

وأضاف السكجي يمكن متابعة هذا الحدث من صباح يوم السبت 17 حزيران/يونيو في الساعة الخامسة صباحا ويمتد الى عدة أيام.

وأشار إلى أنه أفضل وقت لرصد هذا الاصطفاف الجميل قبيل شروق الشمس حسب توقيت الأردن وذلك خلال أيام هذا الأسبوع، مؤكدا أنه يمكن رصد هذا الاصطفاف والذي يحدث في جهة الشرق ويمكن مشاهدة كوكبي زحل والمشتري بالعين المجردة وذلك بالنظر الى جهة الشرق قبل شروق الشمس.

وأوضح أن باقي الكواكب تحتاج إلى تلسكوب أو أدوات بصرية لمشاهدتها، وتابع "أفضل مكان لمشاهدة هذه الظواهر في المناطق الأقل تلوثا للضوء مثل المناطق الريفية والصحراوية مثل مناطق البترا ووداي رم".

ألمع جرم سماوي

وبحسب السكجي، فإن الكوكب ليس له وميضا مثل النجم، ويكون ألمع جرم سماوي في السماء في وقت هذا الحدث هو المشتري، إذ يمكن الاستدلال به بسهولة.

وتابع رئيس الجمعية الفلكية الأردنية " هذه الظاهرة تبدأ بكوكب زحل حيث يشرق بعد منتصف الليل ويبدأ يبكر في شروقه إلى الساعة 11:30 مساء حسب توقيت الأردن خلال الأيام القادمة ويكون في جهة الشرق، وبذلك يكون كوكب زحل أول كوكب يرتفع في السماء في كوكبة الدلو، ثم يليه نيبتون في كوكبة الحوت المجاورة وتحتاج الى تلسكوب لرصده، وثالهما كوكب المشتري وهو أضخم كواكب المجموعة الشمسية ويكون لامعا ويشاهد في العين المجردة بسهولة، اما كوكب اورانوس فلا يرى بالعين المجردة وتحتاج الى تلسكوب ويكون في كوكبة الحمل، اما اخرهما فهو عطارد فيكون في منخفضا في الأفق وفي كوكبة الثور وتحتاج الى أدوات بصرية ومهارات فلكية لرصده.

وأضاف السكجي أن هناك اصطفافا آخر مميزا بعد غروب شمس يوم الجمعة القادم 23 حزيران/يونيو، إذ يصطف القمر والمريخ والزهرة (أيقونة الجمال والحب) على خط واحد ممتد في السماء في منظر خلاب جهة الغرب.

العنقود النجمي

ولفت إلى أن القمر سيكون في كوكبة الأسد، والزهرة في كوكبة السرطان حيث يمسك السرطان بها بمخالبه، وتكون الزهرة فوق تجمع عنقود خلية النحل او النثرة، وأضاف "هذا العنقود النجمي معروف منذ عهد بطليموس واهتم به العرب كثيرا في اشعارهم " بسط الأسد ذراعيه ثم نثر" .

وأوضح أن عدد نجومها الخافتة يصل إلى نحو 1000 نجم بألوان زاهية، مما يجعل رصدها في سماء الاردن حدثاً مميزا وجميلا، مؤكدا أن رصدها يحتاج إلى تلسكوب وكذلك إلى بعض المهارات والمعايير الفلكية الرصدية وصفاء الجو وبعيدا عن التلوث الضوئي للمدن.

وبخصوص أفضل الأماكن لرصدها ، فقد بين أنها تتمثل في المناطق الريفية والصحراوية للأردن سواء الشرقية او الجنوبية مثل مناطق الجنوب في وادي رم والبترا.

وأكد السكجي أن الاصطفاف ليس له أي تأثير على الأحداث الأرضية وجيوفيزياء كوكب الأرض مثل الزلازل وغيرها.

فضاء العنقود النجمي اصطفاف كواكب كوكب الأرض الزلازل

قم بمشاركة المقال