وزارة التربية والتعليم الكويتية تضع استراتيجية جديدة للتعليم الأساسي ومعلميها تحت اجنحتها

أنجزت وزارة التربية، ممثلة في إدارة التقويم وضبط جودة التعليم، حلقة نقاشية لدراسة تقييم أداء المعلم في المدارس الإبتدائية، للإطلاع على واقع تطبيق أداء تقييم المعلم والاستراتيجية المستخدمة في أرضن الواقع وتقييمها، وتقديم توصيات من شأنها المساعدة في تطوير أداة تقييم أداء المعلم، والإستراتيجية المتبعة في مدارس المرحلة الإبتدائية، فيما خلصت إلى 15 توصية، أهمها ضرورة ربط تقييم أداء المعلم بمكافآت الأعمال الممتازة. محوران

وتضمنت الحلقة التي حصلت «الراي» على تقرير ملخص عنها، والتي عقدت بمشاركة نخبة من أهل الميدان التربوي، من مديرين ورؤساء أقسام وأساتذة جامعيين وباحثين، محورين، الأول، يقوم أعضاء المجموعة المشاركة في تطوير آلية التقييم، بالإطلاع على الأدوات المتبعة في تقييم أداء المعلم والاستراتيجيات التي يتم تطبيقها واقعياً في مدارس المرحلة الابتدائية بالمناطق التعليمية المختلفة (حيث يشارك بكل مجموعة عضوان تقريباً من كل منطقة، ومن ثم تقوم المجموعة بتقييم الأدوات والاستراتيجيات المتبعة في تقييم أداء المعلم «الايجابيات- السلبيات- مقترحات التعديل)، ليتم تحديد ما تم التوصل إليه وعرضه على بقية المجموعات باختصار.

وفي المحور الثاني، تقوم كل مجموعة بمناقشة ما يجب أن تكون عليه أداة تقييم أداء المعلم، والاستراتيجية المناسبة التي يتم بها التقييم، ومن ثم تقديم التوصيات التي تساعد في تطوير أداة واستراتيجية تقييم أداء المعلم بمدارس المرحلة الابتدائية.

تحديث دوري ومستمر

وبيّن التقرير أنه «لمواجهة التحديات الجديدة والتكيف معها، تقوم وزارة التربية بتقويم كثير من عناصر العملية التعليمية القائمة وتحديثها وتطويرها بشكل دوري ومستمر، لأن الكثير منها سيغدو غريباً وقاصراً بعد مرور مدة من الزمن على تطبيقها، في ضوء التطورات السريعة، حيث تصبح غير ملائمة لمسايرة الكثير من المستجدات التربوية، الاجتماعية، النفسية، العلمية، والتكنولوجية».

معايير تقييم مقننة

وأوضح أنه انطلاقاً من أهمية وقيمة أداء المعلم، وتأثيره المباشر على المتعلم وعلى جميع جوانب التعلم المختلفة، من حقائق ومعارف ومفاهيم ومهارات وغيرها، فقد اهتمت الدراسات التربوية بالتحليل العلمي الدقيق لهذا الأداء ووضع معايير مقننة لتقويمه.

وأشار كثير من الدراسات إلى أن توفير مؤشرات ومعايير مقننة لتقويم اداء المعلم ليس بالأمر السهل. وأكدت هذه الدراسات أنه من المفيد الاتفاق على إطار عملي موحد يتم من خلاله تقييم أداء المعلم وذلك لتفادي الذاتية والاقتراب كلما امكن من الموضوعية.

واعتبر التقرير عملية تقويم أداء المعلم، من أهم المراجع المؤثرة في بناء وتنفيذ برامج الإعداد والتأهيل والتطوير، ويعد توفير الأساليب العلمية الموضوعية لتقويم أداء المعلم غاية في الأهمية لتطوره التربوي، ما يضع مسؤولية كبيرة على عاتق من يقوم بإعداد تلك الأساليب والادوات وبنائها، وتقويم أداء المعلم من خلالها، مؤكداً أن من سمات المؤسسات التي تنشد التطور مواكبة التقدم واللحاق بحركة التغير المستمر في الحياة، وأن تقف من حين لآخر لمراجعة وتقييم سياساتها وبرامجها، للتأكيد على الايجابيات وتعديل السلبيات إن وجدت واقتراح برامج لتطوير كفاءة المؤسسة.

تطوير التقييم

وأشار التقرير إلى أهمية تقويم أداء المعلم في العملية التربوية، لذلك قامت إدارة التقويم وضبط جودة التعليم التابعة لقطاع البحوث التربوية والمناهج، بإقامة هذه الحلقة، بمشاركة أصحاب العلاقة بتقييم أداء المعلم في أرض الميدان التربوي بمدارس المرحلة الإبتدائية، حيث شارك (مديرو مدارس – رؤساء أقسام – معلمون- أعضاء هيئة تدريس جامعي- باحثون تربويون).

وبعد المناقشات تم الاتفاق على تقديم التوصيات التي من شأنها أن تهدف إلى مساعدة المسؤولين في تحسين وتطوير مؤشر تقييم كفاءة أداء المعلم في المرحلة الابتدائية.

توصيات

وخلصت الحلقة إلى التوصيات التالية:

وجوب تطوير مؤشر تقييم كفاءة أداء المعلم الحالي، حيث إن بعض البنود لا تتماشى مع الطبيعة المهنية للمعلم، لما لها من خصوصية تختلف كثيراً عن غيرها من الوظائف الأخرى ولمسايرة المستجدات التربوية.

أن يكون التقييم على فترات خلال السنة الدراسية، وتكون قرارات ونتائج التقييم معلومة للمعلم، خصوصاً التقييمات قبل النهائية مع تقديم مبررات كافية وموضوعية عن درجات التقييم ليتسنى للمعلم معرفة أسباب الإخفاق ومعالجتها قبل الوصول إلى التقييم النهائي.

تعديل وتطوير النسب الخاصة بعوامل الغياب والتأخيرات والإجازات بما يميز الملتزمين عن غيرهم.

ضرورة إشراك تقييم الموجه الفني، مع تقييم رئيس القسم ومدير المدرسة، في تقييم أداء المعلم ليكون التقييم شاملاً وأكثر دقة.

زيادة عوامل تقييم الكفاءة المرتبطة بأداء المعلم داخل الصف، كونها من أهم العوامل التي ترتبط بالمتعلمين وبإنجاز المعلم.

زيادة عوامل تقييم كفاءة الأداء الخاصة بالمتميزين والمبدعين من المعلمين.

دمج عامل المظهر، ومدى الالتزام بالسلوك الوظيفي، مع عامل الالتزام بأخلاقيات المهنة.

النظر في عوامل الأداء الخاصة بتقييم المعلمين الجدد وتطويرها، بما يتناسب مع حالتهم ووضعهم الوظيفي.

تعديل وتطوير منظومة الأعمال الممتازة، على ان يتفاوت العائد المالي مرتبطاً بدرجات تقييم أداء المعلم.

يجب أن تتعلق عملية تقييم أداء المعلم أيضاً بالجوانب الإنسانية للمعلمين، من خلال مراعاة حاجات وميول ومشكلات المعلمين بجانب جوانب التقييم الاخرى.

الاجتهاد في تهيئة البيئة التعليمية التي تساعد المعلم على الإنجاز.

إضافة عوامل خاصة بمدى تقدم المستوى التعليمي للمتعلمين المرتبطة بإنجاز أداء المعلم.

أن تكون عملية تقييم أداء المعلم، وسيلة تهدف إلى تقويم الأداء، من خلال تعديل نقاط الضعف وتعزيز مواطن القوة لدى المعلم.

دراسة إمكانية تطبيق رخصة المعلم، أو «اختبار المستوى»، لتقييم الكفاءة الفنية والمهنية للمعلم، كل فترة زمنية مناسبة.

إنشاء لجنة متخصصة، بهدف تطوير أداة تقييم كفاءة أداء المعلم بمدارس التعليم العام بوزارة التربية.

عوامل يجب مراعاتها أثناء تقييم المعلم

أوصى التقرير بضرورة مراعاة كل ما قد يؤثر على كفاءة أداء المعلم أثناء تقييمه، مثل:

عدد الحصص المخصصة والحصص الإضافية.

الأعمال التطوعية.

كثافة المنهج الدراسي.

كثافة المتعلمين داخل الصفوف.

المرحلة العمرية للمتعلمين.

مناسبة البيئة المدرسية من مرافق وأجهزة وأدوات وتأثيرها على أدائه.

المادة السابقة

البيت الأبيض يعلق على حديث بوتين عن إمكانية استخدام النووي

المقالة القادمة

«الشال»: «المركزي» الكويتي الأكثر ترحيباً بتثبيت «الفيديرالي» للفائدة

قم بمشاركة المقال