قم بمشاركة المقال
تبوّأت إمارة الشارقة مكانة عالمية رفيعة في الثقافة والمعرفة، وأصبحت «ثقافتها» قوّة ناعمة، تتحدث عن دولة الإمارات العربية المتحدة، بما يليق بها بين الأمم، واحتفت بها دول العالم ضيف شرف في معارضها الدولية للكتاب؛ مدريد، وموسكو، وتورينو، ونيودلهي، وساوباولو، وجوادالاهارا، وباريس، وسيؤول وغيرها
وتُوِّجَت إمارة الشارقة بلقب «العاصمة العالمية للكتاب» لعام 2019، تثميناً لدورها البارز في دعم الكتاب وتعزيز ثقافة القراءة، وإرساء المعرفة خياراً في حوار الحضارات الإنسانية، لتكون بذلك أول مدينة خليجية تنال هذا اللقب
اقرأ أيضاً
وقال صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في كلمته التي ألقاها في احتفالات الإمارة بنيلها اللقب «لقد عملنا بصدق وإخلاص واستمرار طوال سنين عدّة، لتكون للشارقة، بكل مكوناتها، علاقة عشق وحب مع الكتاب والمعرفة، واليوم لا يمكنني أن أصف مدى سعادتي بالوقوف أمامكم في هذا الحفل الكبير للاحتفال بالشارقة عاصمة عالمية للكتاب»
كل هذه النجاحات العالمية التي حققتها الشارقة في العلم والثقافة، ما هي إلّا ثمرة ونتيجة طبيعية تحصدها للجهود الرائدة التي يبذلها صاحب السموّ الشيخ سلطان بن محمد القاسمي
اقرأ أيضاً
في مشروعه الثقافي الذي أطلقه منذ توليه حكم الإمارة، حيث عمل على زرع حب الثقافة والمعرفة في نفوس أبنائه وبناته، مواطنين ومقيمين، بإطلاق الكثير من المبادرات، هدفها الوصول إلى هذا التفوق والتميّز الثقافي الدولي. وأبرزها «معرض الشارقة الدولي للكتاب».
فضلاً عن اهتمامه بالإنسان قيماً وخلقاً قبل الثقافة، فبذلك أعد سموّه أجيالاً كاملة، أكثر مقدرة من غيرها على الاهتمام بالثقافة والحرص عليها. فالحقيقة أن الكثير من أبناء سلطان يتمتعون بالثقافة والمعرفة، وبالقيم والمبادئ السليمة التي يغرسها سموّه فيهم منذ الصغر، فكما قال سموّه «قبل البدء بتعزيز المعرفة والثقافة، علينا الرجوع إلى المجتمع في مكوّناته الأساسية، فليس من الضروري أن يصبح كل فرد في المجتمع مثقفاً، ولكن من الضروري أن يكون ناشئاً تربّى على القيم السليمة، وهذه هي مهمة الأب والأم».
الشارقة الثقافة والعلم، ففي جامعاتها ومدارسها نشهد فعاليات ثريّة بين حين وآخر، هدفها ترسيخ حب العلم في النفوس، وتعزيز ثقافة الجيل، ليكون مهيّأً لخوض غمار المستقبل بثقة بالنفس ومعرفة عميقة، وحب الاستمرار في الاطلاع.