تحدث الكاتب الصحفي، عبد الرحمن الراشد، عن سيناريوهات وخيارات الحكم في قطاع غزة، في ظل "الصراع الفلسطيني الفلسطيني" بين حركتي فتح وحماس.
وقال في مداخلة مع برنامج "وقت السياسة" مع طارق الحميد، على "العربية اف ام"، :" بكل آسف الصراع الفلسطيني الفلسطيني.. قديم.. ولكن على الأقل الصراع القديم كان منظم إلى حد كبير.. بوجود الجبهة الشعبية وأبو نضال، ومجاميع ثورية فلسطينية مختلفة، وطبعا كان في الأم الرئيسية لفتح مع وجود المظلة الكبيرة منظمة التحرير الفلسطينية".
وأضاف الراشد:" في تلك الأيام.. كان على الأقل الكلمة الأخيرة لفتح ومنظمة التحرير الفلسطينية.. وعندهم مكان يجتمعون تحت السقف فيه.. ويتفقون أو لا يتفقون لكن كان يوزع الأدوار بين الفلسطينيين".
فتح أبو مازن ضد السنوار وحماس
وتابع:" الآن وفي السنوات الماضية لا يوجد ذلك.. وفتح أبو مازن ضد السنوار وحماس.. وهذا موجود ونعرفه من أول يوم.. وكان يوجد قتال بالمخيمات في لبنان والضفة الغربية وغزة.. بين أتباع المنظمتين.. وكانت مشتدة قبل ٧ أكتوبر.. ولا علاقة لذلك فيما حصل".
والآن لدى غزة ٣ خيارات، أما أن تكون في "حالة عسكرية مستمرة وفوضي ومشاكل"، لمدة سنتين أو ثلاثة أو أربعة سنوات قادمة، ويكون هناك حكم عسكري إسرائيلي بالكامل، أو يكون هناك "حكم فلسطيني" بالتوافق بين السلطة الفلسطينية وحماس، وفق حديث الراشد.
وأشار إلى أن "الاحتمال الثالث" أن تكون السلطة الفلسطينية حاكمة لغزة بالتوافق عن طريق الجامعة العربية.
لن تسلم السلطة
وأوضح:" الحاصل حاليا أن حماس ترفض هذه الفكرة.. ولن تسلم السلطة أو تتنازل في غزة.. وإذا استمر الغزو الإسرائيلي لشهرين قادمين سوف تسلم حماس".
واستطرد:" لن يبقى قيادات لحماس في غزة.. وسوف يصر المجتمع الدولي وخاصة الجامعة العربية على أن تستلم السلطة الفلسطينية الشرعية الحكم في غزة".
وسيكون أمامنا خلال شهرين قادمين "المزيد من الخسائر والقتل والمشاكل" بسبب هذه المواقف، حسبما أوضح الراشد.
تنظيم الصفوف
وأكد أن "المعركة الحاصلة حاليا تتعلق بمحاولة السلطة الفلسطينية منذ أربعة أشهر تنظيم صفوفها وإلغاء القيادات السياسية وإدخال قيادات (تكنوقراط) بلا موقف سياسي".
واختتم قائلا:" هذه القصة باختصار.. لكن القصة معقدة لأن الصراع فلسطيني فلسطيني".