"خطبتا الجمعة الرائعتان من قلب المسجد الحرام والمسجد النبوي: لا تفوتوا!"


في خطبته اليومية داخل المسجد الحرام، قدم فضيلة الإمام والخطيب الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي، نصائح قيمة للمسلمين حول أهمية تقوى الله وعبادته.
أشار الشيخ المعيقلي إلى أهمية تقوى الله في حياة المسلم، وضرورة الاقتراب من الله من خلال أداء الطاعات والابتعاد عن المعاصي التي تغضبه.
ركز الإمام على أهمية تجنب مساخط الله ومناهيه، مشيرًا إلى أن الالتزام بما يرضي الله يعد من أعظم الطرق لنيل رضاه والتقرب إليه.
في خطبة الجمعة التي ألقاها فضيلته اليوم في المسجد الحرام، أكد على أن الله تعالى لم يخلق الخلق ليتعزز بهم من ذلة أو ليستكثر بهم من قلة. إنه الكبير المتعال، المنعم المتفضل، وهو القاهر فوق عباده والحكيم الخبير.
وأشار إلى أن الغاية من خلق البشر والجن هي لعبادته وحده، كما جاء في القرآن الكريم "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون". لذلك، أرسل الله رسله وأنزل كتبه السماوية لتوجيه الناس لعبادته الصافية والتوحيد الخالص.
وأكد على أن عبادة الله حق واجب على الناس، وهي الغاية التي نصبت من أجلها الموازين ونشرت الدواوين. العبادة توحيد الرب جل جلاله، وقد أفاض الله في كتابه بذكر الأدلة والأمثلة وبيان دلائل الوحدانية وبراهين التفرد باستحقاق العبادة.
عندما يكون الإنسان مخلصًا في عبادة ربه، يلاحظ تحسن أموره وانفتاح صدره وسكينة قلبه. تزداد إشراقة وجهه بالنور، كما جاء في القرآن الكريم "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ". العبادة تجلب حلاوة الإيمان والطاعة، وتجعل الإنسان يعيش حياة طيبة وسعيدة.
الصلاة تعتبر مصدرًا للسكينة والطمأنينة، حيث يجد الإنسان الراحة والإرتياح خلال قراءة القرآن وأداء الصلوات. تعتبر الصلاة وسيلة لتخفيف الهموم والضغوطات، وتعين على التغلب على المصاعب والتحديات في الحياة اليومية.
الصلاة تلعب دورًا هامًا في حفظ الصحة العقلية والجسدية، حيث تساهم في تقوية القلب والجسم وتنقية النفس من الشوائب. إن الإنسان الذي يحافظ على الصلاة يلاحظ تحسنًا في حياته العامة وقدرته على التعامل مع التحديات.
تعتبر الصلاة وسيلة لتكفير الذنوب والخطايا، وتعين على العفو عن الزلات والرزايا. فالصلاة تساهم في تحسين العلاقة مع الله وتساعد على التخلص من الأخطاء والتقصير.
تؤكد الشريعة الإسلامية على العبادة كوسيلة لتحسين الأخلاق وتطهير النفس. فالعبادة لها تأثير عميق على سلوك الإنسان وأخلاقه. يجب أن تكون الأفعال والعبادات مرآة للدين، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ"، مما يظهر أهمية الأخلاق في الإسلام.
الغاية من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم هي إكمال الأخلاق وتوحيد الناس على الفضيلة. حيث يعتبر الحسن الخلق مقدارًا عظيمًا في الدين الإسلامي، وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أن بعض الناس يدخلون الجنة بفضل حسن خلقهم.
العبادة في الإسلام تشمل جميع الأعمال والأقوال التي ترضي الله، سواء كانت ظاهرية أو باطنية. تشمل العبادات القلبية مثل حب الله والتقوى والرضا والخوف، بالإضافة إلى العبادات الظاهرية كالصلاة والزكاة والصيام.
في الإسلام، تعتبر النية جوهر العبادة، فحتى الأعمال اليومية كالعمل والرزق تُعد عبادة إذا كانت النية سليمة. يجب على المسلم أن يعمل ويكتسب رزقه بنية صالحة ليكون كل فعل من أعماله عبادة.
من فضائل الله أن يكتب للإنسان الأجر حتى عندما يمتنع عن الحرام خوفًا من الله. إذا ترك المسلم المحرمات وابتعد عن الذنوب، سيكتب ذلك له في حسناته، وبذلك تصبح حياته كلها عبادة.
في خطبته، يشدد فضيلته على أهمية الاهتمام بالعبادة في الإسلام وتحسينها وتعظيمها، حيث يقول إن الله يعظم مَن يُعظِّم شعائره. لذا، يجب على المسلم السعي لتحسين عبادته وتقديمها بإخلاص واجتهاد. العبادة تتطلب اثنين أساسين: الإخلاص لله واتباع سنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
الإخلاص يعني توجيه العبادة لله وحده، خالياً من الرياء والشرك، حسب قول النبي صلى الله عليه وسلم. من يحول بين عبادته وتوجيهها لغير الله، فإنه يعتبر من الخاسرين في الآخرة.
المتابعة تعني تأدية العبادات بالشكل الذي علم به النبي صلى الله عليه وسلم، دون إضافة أو نقصان. يجب على المسلم عدم ابتداع عبادات جديدة، بل الالتزام بما جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم.
فضيلة الشيخ الدكتور خالد بن سليمان المهنا أوصى المسلمين بتقوى الله، مشيراً إلى أن الله خلق الإنسان في أحسن تقويم وصورة، وكرَّمه بالعقل والتمييز، ليكون خليفة على الأرض، ويجب على البشر السعي للصلاح الداخلي الذي يراه الله وحده.
على الرغم من التفاضل الظاهر بين البشر، إلا أن الله ينظر إلى القلوب والأعمال، وليس إلى المظاهر الخارجية. الصلاح الحقيقي هو الذي يكون في القلب، وهو ما يراه الله وحده، وهو الذي يعتبره في ميزان الحسنات.
في هذا المقال، سنتحدث عن أسباب قسوة القلب وكيفية تليينه وإصلاحه بما يرضي الله تعالى.
يجب على المسلم الالتزام بميثاق العبودية مع الله وأن يكون أشد تعاضداً معه من تعاضده لماله ونفسه. يجب على القلب قبول الحق والتأثر بالهُدى والابتعاد عن الكبر الذي يعد من أعظم أسباب قسوة القلب.
كثرة ذكر الله تعالى وتدبر آياته تعتبر أحد أفضل الأدوية للقلوب القاسية. ينبغي على المسلم تلاوة القرآن بتدبر وخشوع، والتفكر في آيات الوعيد والوعد، والاستفادة من قصص الأمم السالفة.
من الطرق الفعالة لتليين القلب هو مساعدة الأيتام وتقديم الصدقة للمساكين، والتفقد على حوائج الناس الضعفاء. هذه الأفعال تعمل على تنقية القلب وجعله أكثر رحمة ورقة.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط