قم بمشاركة المقال
فرحة عارمة ظهرت على وجه ماهر عقل، الباحث الكيميائي في كلية العلوم بجامعة المنصورة، بعدما حقق إنجازا مبهرا عجز عن تحقيقه العالم ليفجر ثورة علمية وتنجح تجاربه على الفئران في علاج سرطان الثدي خلال 10 أيام بنسبة 95% في الشكل الظاهري للورم.
نجاح في استهداف الورم السرطاني
اقرأ أيضاً
إنجاز غير مسبوق حققه الباحث ماهر عقل، صاحب الـ23 عاما، في مجال الأورام، الذي اتجه للتعرف على كل ما يتعلق بعلاج أنواع السرطانات ليتحقق حلمه وينجح في استهداف الأورام السرطانية عن طريق النشاط الأيضي لها باستخدام جزيئات الجلوكوزين القلوية، ليتم تطبيقها على الفئران ودعم صحتها في نماذج خلايا EMT6 لسرطان الثدي، وتمت معالجة الورم بالفعل بحسب حديثه لـ«الوطن».
مرض والدته كان دافعاً لتحقق الحلم
اقرأ أيضاً
قبل 4 سنوات من اليوم ظهرت أعراض المرض الخبيث على والدته، وسط اندهاش وحزن جميع أفراد الأسرة، لتتحقق مخاوفهم بإصابتها بالمرض اللعين في مراحله الأولى، ليقطع عهدا على نفسه بالتوصل إلى علاج فعال لمرض السرطان، وبالفعل بدأ في البحث ودراسة كل ما يتعلق بهذا المرض.
فرضية البحث تعتمد على خلق جزئيات الجلوكوزين
توصل الباحث، إلى فرضية تعتمد على خلق جزئيات جديدة تسمى جزئيات الجلوكوزين، ووثق تأثيرها العلاجي ضمن نظرية تستهدف علاج الأورام بنشاطها الأيضي وإستهلاكها الشره للجلوكوز عن طريق تخليق جزيئات الجلوكوزين التي تخدع الورم وتختلط به ثم تتفكك لجلوكوز ومادة قلوية (Na) تتحد مع البيئة المائية للورم مكونة (NaoH)، الذي بدوره يقوم برفع درجة حرارة الورم من الداخل عكس أي نهج سابق، لدرجة قد تصل إلي كيه ومن ثم انهياره دون التأثير على الخلايا الطبيعية ليصبح موت الورم هو النهاية الحتمية.
عدم توافر الإمكانيات عائق أمام نجاح البحث
يأمل الباحث ماهر عقل الآن في امتلاك الإمكانيات الضخمة لاستكمال بحثه الذي حقق نتائج مبهرة للغاية في أيام قليلة فقط على الشكل الظاهري للورم، بعدما أجراه على الفئران ليرغب في التأكد بشكل دقيق من صحة نجاح النظرية داخليا واختفاء الورم نهائيا، ليتحقق حلم العالم أجمع بالوصول إلى علاج نهائي لكافة أنواع السرطانات الصلبة «أنا نفسي صوتي يوصل لكبار المسؤولين في الدولة وأقدر أعمل الأبحاث بالإمكانيات المطلوبة لأنها أكبر بكتير جدا من المتاح ونفسي أشرف اسم مصر في العالم كله لإني بحب بلدي» وفق حديثه.
أبحاث «عقل» لعلاج أمراض أخرى
واستطاع الباحث الشاب ماهرعقل، أن يكون نموذجا مشرفا يُحتذى به من قبل الأجيال الحالية حيث تميز بالمثابرة والاجتهاد المتواصل طوال فترة دراسته في كلية العلوم بجامعة المنصورة وتخصصه في نفس التخصص «الكيمياء الحيوية» الذي أخرج عبقري الكيمياء الذي شرف العرب وهو الدكتور أحمد زويل، فكانت أبرز أبحاثه عن التغذية العلاجية الكيميائية السامة للخلايا السرطانية بواسطة جزيئات الجلوكوزين القلوية عن طريق استهداف التمثيل الغذائي للأورام السرطانية، وظهور حمض الهيبوكلوروس كبديل محتمل للمضادات الحيوية التقليدية، نظرًا لنشاطه المضاد للميكروبات واسع الطيف، وتأثير هيبوكلوريت الكالسيوم كمصدر لحمض هيبوكلوروس في التخفيف من إصابة الرئة والقلب التي يسببها سيكلوفوسفاميد في الفئران، واستهداف الأورام السرطانية من خلال نشاطها الأيضي عبر مستقبلات الجلوكوز في الورم، وتُعرف باسم نظرية جزيئات الجلوكوزوين القلوية.