قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

تجربة صادمة: زواج في سن العاشرة وقصة بيع بـ 500 جنيه إسترليني تحت حكم طالبان

تجربة صادمة: زواج في سن العاشرة وقصة بيع بـ 500 جنيه إسترليني تحت حكم طالبان
نشر: verified icon

سوالف الخليج

26 أبريل 2024 الساعة 08:19 مساءاً

ترجمة حصرية: روت الأفغانية مهتاب افتخار، البالغة من العمر 26 عاماً، تفاصيل الحياة في ظل حكم طالبان وزواجها في العاشرة من عمرها، وكيف تركت أولادها وهربت إلى إيران.

حفل زفاف

وقالت مهتاب وفقاً لتقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية: "في سن العاشرة، وبينما كنت لا أزال في الصف الثالث، أخبرتني والدتي وزوجها بأننا سنذهب إلى إقليم هلمند لحضور حفل زفاف أخي، لم أكن أعرف أن الحفل كان حفل زفافي أنا، حيث قامت عائلتي بترتيب زواجي من ابن عمي، وباعوني مقابل 40 ألف أفغاني (عملة أفغانستان) (500 جنيه إسترليني).
وأضافت :"في تلك الليلة، بعد الزواج، ذهبت للنوم بجانب والدتي وأخي الأصغر، لكن عند استيقاظي وجدت نفسى بجوار ابن عمي، ارتعدت من الارتباك والخوف، وركدت من الغرفة وأنا أبكي وأصرخ. لكن والدتي وشقيقتها أجبراني على العودة إلى تلك الغرفة، وحينها قيل لي إنني قد تزوجت من ابن عمي."
أم في سن الثانية عشرة
وتابعت :"في عام 2007، وفي سن الثانية عشرة، أصبحت أماً لأول مرة، لكن طفلتي ولدت قبل الأوان وكانت معاقة، وسرعان ما تُوفيت، في العام التالي، أنجبت ابنة أخرى وفقدتها أيضاً بعدما رفضت عائلة زوجي اصطحابها إلى الطبيب عندما مرضت فقط لأنها كانت أنثى، وليست الصبي الذي أرادوه بشدة."
وأكملت: "في عام 2010، عندما كنت لا أزال في الرابعة عشرة من العمر فقط، ولدت ابنتي الثالثة، كانت مريضة أيضاً ووزنها أقل من المتوسط، تدهورت صحتها يوماً بعد يوم وكانت بشرتها تزداد اصفراراً، وبعد شهور من العلاج في مستشفى عام، تعافت ابنتي من مرض اليرقان."
وأشارت مهتاب، إلى أنها قررت أن تعيش رفقة زوجها في كابل ، بدلاً من هلمند، وأنجبت ابناً عام 2019م، ولكن زوجها ظل يعتدي عليها بالضرب ويسيء معاملتها، ولكنها تعلمت أساسيات التجميل وافتتحت صالوناً، وفي عام 2021م أغلقت طالبان مصدر دخلها الوحيد بعد استعادتها للسلطة.
اتهامات بالزنا والهروب إلى إيران
وتابعت :" طلبت الطلات عدة مرات، وكان أفراد عائلتي وزوجي يهددوني بالحرمان من أطفالي وقتلي زعماً بأن تصرفي هذا سيجلب العار للقبيلة، وبعدما استعادت حركة "طالبان" السلطة، حرمت ابنتي أيضاً من التعليم."
واستطردت "سافرت إلى هلمند بعدما أخذ زوجي أطفالي، اجتزت جميع نقاط تفتيش طالبان وتمكنت من الوصول إلى أطفالي، لكن في رحلة العودة، بالقرب من مدينة قندهار، أجبرتني طالبان أنا وأطفالي على الخروج من السيارة، واصطحبونا إلى مركز للشرطة، وبدلاً من مساعدتي، ضربوني وأساءوا إليّ لفظياً لسفري وحدي، في البداية لم أخبرهم بشيء، لكن بعد ذلك رأيت زوجي وعائلته في مركز الشرطة وأدركت أنهم أبلغوا عني طالبان، ضربتني والدة زوجي بحجر، واتهمتني بالزنا، وترك المنزل والتخلي عن مسؤولياتي."
بعد ذلك قررت ترك أطفالها وكل شيء والسفر إلى إيران للعيش هناك، حيث تعمل في مهنة الخياطة، ومازالت تدافع عن أصوات النساء المقهورات في بلدها.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد