قم بمشاركة المقال
تزامناً مع اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، عقدت الجمعية السعودية لطب الأسرة، بالتعاون مع شركة فايزر السعودية، مؤتمراً صحفياً افتراضياً للتوعية بمخاطر ارتفاع ضغط الدم والسمنة وخطر الإصابة بالأمراض المعدية، وهذا المؤتمر يعد امتداداً للعديد من المؤتمرات والندوات العلمية التي تعقدها الجمعية السعودية لطب الأسرة في شتى التخصصات الطبية.
التوعية بمخاطر ارتفاع ضغط الدم
اقرأ أيضاً
افتتح المؤتمر نائب رئيس الجمعية استشاري طب الأسرة الدكتور أشرف أمير متحدثاً عن تأثيرات مخاطر ارتفاع ضغط الدم على مرضى السمنة وغيرها من الأمراض المزمنة، مستعرضاً عدة حلول تساعد على إحداث تطور ملموس في طرق العلاج وإدارة المرض، مفيداً أن من يعانون من ارتفاع ضغط الدم والسمنة هم أكثر عرضة لحدوث مضاعفات عند إصابتهم بأمراض معدية، ونصح بأهمية التشخيص والمتابعة مع الطبيب المختص للمساعدة في علاج الأمراض والوقاية منها.
اقرأ أيضاً
حيث ناقش الدكتور أشرف طرق تشخيص ارتفاع ضغط الدم مثل النظر في التاريخ العائلي والتاريخ الطبي، ومتابعة قراءات ضغط الدم، والتحاليل المخبرية، وبعض الاختبارات لاستبعاد أي سبب أو عوامل خطورة لارتفاع ضغط الدم. وصرح الدكتور أشرف عن طرق العلاج ومنها تغيير نمط الحياة مثل ممارسة النشاط البدني واتباع نظام غذائي صحي وتخفيف الوزن، والإقلاع عن التدخين، وعلاج التوتر والقلق، واستخدام الأدوية للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم.
بينما أوضح الدكتور حسين بدوي، استشاري الغدد الصماء الحائز على البورد الأمريكي في طب السمنة، وعضو إدارة المجموعة السعودية لدراسة السمنة، عدم وجود سبب معين لارتفاع ضغط الدم، مفيداً باحتمالية أن يكون بسبب عوامل وراثية، أو ردة فعل لبعض الأدوية، أو نتاج لأمراض الغدد الصماء وضيق الشريان الكلوي والتهاب الشرايين وغيرها.
معدلات انتشار ارتفاع ضغط الدم في السعودية
كانت وزارة الصحة السعودية قد أوضحت في سياق نتائج مسح صحي قامت به أن معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم في المملكة العربية السعودية بلغ (15.1%) منها (17.7%) عند الذكور، بينما بلغ عند الإناث (12.5%)، كما تزداد معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع التقدم في العمر؛ حيث سجل أعلى معدل إصابة في الفئة العمرية 65 سنة فأكثر بنسبة بلغت (65.2%).1
وتعتبر السمنة مصدر قلق صحي في السعودية، ووفقاً لمجلة فوربس فإن السعودية تحتل المرتبة 29 كأكثر البلدان في العالم بدانة، حيث يعاني حوالي 68.3% من السعوديين من زيادة الوزن، ويتم إنفاق نحو 19 مليار سنوياً في هذا الخصوص. وكانت وزارة الصحة قد خططت لتنفيذ 10 مبادرات وضعتها ضمن الإستراتيجية الصحية، أبرزها خفض معدلات السمنة وتعزيز مستوى الصحة العامة لتصبح المملكة من ضمن الدول العشرين الأكثر تقدماً بهذا الجانب.
من جانبه أثنى الدكتور هاني الهاشمي المدير الطبي لفايزر السعودية على العلاقة الوطيدة والجهود المبذولة بين فايزر السعودية والجمعية السعودية لطب الأسرة لإنجاح مثل هذه الحملات المهمة، متطلعاً إلى المزيد من المشاريع التعاونية بين الطرفين بما يخدم توعية المجتمع حول العديد من الأمراض ومنها ارتفاع ضغط الدم والسمنة.