قم بمشاركة المقال
امر هام سوف يبدأ من الغد في الاردن.. انتظرة كثيرا من الناس بفارغ الصبر..لن تتوقع ماهو !!
بدورها، تقول المحامية في مركز العدل للمساعدة القانونية إلهام أبو لبدة من الصعب أن يعيش الأطفال وكأنهم غير مرئيين، ومحرومين من أبسط حقوقهم، وبالأخص التعليم والصحة.
اقرأ أيضاً
وتبين ان الدستور الأردني كفل حماية الطفولة في المادة 6 والتي تنص على «يحمي القانون الأمومة والطفولة والشيخوخة ويرعى النشء وذوي الإعاقات ويحميهم من الإساءة والاستغلال».
وتتابع أن الدستور أيضا أكد على مبدأ المساواة، لافتة هنا إلى أن الممارسات والتطبيق الخاطئ للنصوص الدستورية والقوانين تؤدي إلى التمييز. كما تشدد أيضا على «مبدأ عدم التمييز الوارد في اتفاقية حقوق الطفل، مبدأ مهم جدا، ويجب الالتزام به».
اقرأ أيضاً
وتذكر أن اتفاقية حقوق الطفل التي صادق عليها الأردن كفلت حقه بالرعاية، وفي اسم يميزه، وأن ينسب لوالديه كحق للبقاء والنماء؛ لأن الطفل إذا لا يملك أوراقا ثبوتية لن يستطيع الحصول على حقه بالتعليم والصحة؛ ما يجعله إنسانا غير مرئي.
وتلفت إلى أن الطفل عندما لا يملك أوراقا ثبوتية فإنه يواجه مشاكل متعددة منها الاجتماعية من خلال تعرضه للتنمر والتمييز، فضلا عن مشاكل قانونية وإنسانية.
ووفق أبو لبدة «إن المركز يقدم خدمات قانونية بشكل تشاركي مع وزارة التنمية الاجتماعية وإدارة حماية الأسرة، خدمة لهؤلاء الأطفال؛ ليحصلوا على حقوقهم على أكمل وجه، بالإضافة إلى السعي لئلا ينتقص المجتمع منهم أو أن يفقد الأطفال قيمتهم أو تقديرهم لذواتهم». مشددة على أنهم يسعون للمصلحة الفضلى للطفل.
وتشير أبو لبدة إلى أنه سيتم رفع دعوى إثبات قيد ولادة لأن أعمار الأطفال تزيد عن سنة، ووفق قانون الاحوال المدنية لا يجوز إصدار شهادة ميلاد لطفل عمره أزيد عن سنة، إلا بقرار من محكمة الصلح المختصة بقضايا الأحوال المدنية.
من جانبه، يقول الناطق الإعلامي باسم وزارة التنمية الاجتماعية أشرف خريس ان الدور الإيوائية للأطفال فاقدي السند الأسري تقدم العديد من الخدمات.
ويذكر خريس، بعض هذه الخدمات التي تتمثل بمساعدتهم للالتحاق بالتعليم الأساسي والثانوي في المدارس، التي تبدأ من مرحلة ماقبل المدرسة في صفوف رياض الأطفال وحتى الصفوف الثانوية، وتوفير جميع متطلبات التحاقهم بالمدارس، من الأوراق الثبوتية والملابس والقرطاسية، ومتابعة تحصيلهم الأكاديمي في مدارسهم.
ويبين خريس أنه ممن لم يسبق لهم الالتحاق بتعليمهم المدرسي، قبل دخولهم إلى الدور الإيوائية، فيجري التنسيق مع مديرية التربية والتعليم المعنية، ويتم إلحاقه ببرنامج التعليم الاستدراكي، حتى يتمكن الطفل من استئناف دراسته في الصفوف المدرسية.
ويشدد خريس على أن مؤسسات الرعاية الإيوائية تعمل على توفير بيئة دافعة لتشجيع الأطفال على تحسين تحصيلهم الأكاديمي من خلال الكوادر العاملة في الدور وتحديداً من المعلمات المتخصصات ذوات الخبرة، من خلال المتابعة المستمرة لهم في المدارس، وأثناء وجودهم في الدور.
ويشير إلى أن الحالات التي تتطلب مزيداً من الاهتمام بالأطفال من ناحية التعليم، تتم الاستعانة بمتطوعين متخصصين، أو من خلال معلمات لمساعدتهم على تنمية تحصيلهم الأكاديمي، بالإضافة إلى أن الدور توفر غرفا صفية ملائمة لكافة الأعمار، من أجل توفير بيئة متكاملة لهم من ناحية التعليم.