قم بمشاركة المقال
شهد يوم الاثنين انطلاق مناورات "الأسد الأفريقي 2024" بمشاركة حوالي 7000 عنصر من القوات المسلحة، تمثل حوالي عشرين دولة، بما في ذلك منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إلى جانب القوات المسلحة الملكية المغربية والقوات المسلحة الأمريكية، حيث تجرى هذه المناورات في المدن الفرعية مثل أكادير وبنجرير وطانطان وأقا بطاطا وتفنيت باشتوكة أيت باها بالمناطق الصحراوية في المغرب.
وفقا لبيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، يتضمن برنامج المناورات الأسد الإفريقي ٢٠٢٤ تدريبات تكتيكية برية وبحرية وجوية مشتركة، سواء ليلا أم نهارا، بالإضافة إلى تمرين للقوات الخاصة وعمليات النقل الجوي، وكذلك تمرين للتخطيط العملياتي لفائدة أطر هيئات الأركان في فريق العمل.
اقرأ أيضاً
برنامج المناورات والتدريب على مكافحة أسلحة الدمار الشامل
يشمل البرنامج تكوينات أكاديمية استعدادا للمناورات، وتدريب على مكافحة أسلحة الدمار الشامل، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الطبية والجراحية والاجتماعية من خلال مستشفى عسكري ميداني لسكان منطقة أقا.
من المهم جدا إجراء مناورات "الأسد الإفريقي 2024"، حيث تعزز قدرة التشغيل المشترك بين القوات المسلحة المشاركة وتحسين التعاون التقني والإجرائي بينهم.
اقرأ أيضاً
تعتبر هذه الفعالية أكبر مناورة عسكرية تجرى في إفريقيا، وتمثل مناسبة مهمة لتبادل المعلومات والخبرات والإجراءات بين الكوادر العسكرية، خاصة في مجال التدريب والتكوين المشترك.
كما وأكد رئيس أركان الحرب في المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية المغربية، الجنرال محمد بن الوالي، أن "هذه النسخة تأسس لشراكة قوية ومتميزة بين القوات المسلحة الملكية وقوات AFRICOM وSETAF-AFRICA ومكتب الملحق العسكري في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط.
و تعتمد هذه الشراكة على أسس راسخة وتوافق في وجهات النظر بين الجانبين من أجل تعزيز كفاءة وجاهزية الجيوش المشتركة في مختلف الأنشطة المقررة.
تطوير استعدادات القوات المشاركة على المتسويات الإقليمية
أكد المتحدث نفسه أن هذا التمرين، على مر التاريخ، يتطور ويتدرج تماشيا مع ما يشهده العالم من تطورات متسارعة لإعداد القوات الـمشاركة لرفع التحديات الأمنية على الـمستويات الإقليمية والقارية والدولية، مشيرا إلى أن ما يشهده بعض الـمناطق وما يعج به العالم الـآن من بؤر توتر وصراعات، يفرض على الجميع بذل قصارى الجهود على الـمستوى الـبرمجة والإعداد، لغرض صقل الـمهارات وتطوير آليات التشغيل البيني وتوحيد الـمناهج والمساطر الـمعتمدة لمختلف الـمدارس والثقافات العسكرية للـمشاركين.
رئيس أركان الحرب في المنطقة الجنوبية أكد أهمية هذه النسخة من تمرين الأسد الإفريقي، حيث تمثل تاريخا لعشرين سنة من التعاون البناء والشراكة المتميزة والتزام دائم بقيم الأمن والسلام.
وعبر عن افتخاره بما حققته مختلف الدورات من تحالف قوي، الذي يشكل بالفعل التزاما مشتركا في تحقيق الأهداف المحددة ومواجهة التحديات والتصدي لمختلف التهديدات.
أشار المصدر إلى أنه تم خلال هذه السنوات اعتماد نهج شامل وشامل الجوانب بهدف تجاوز العوائق اللغوية والتقنية والإجرائية، وتوحيد وسائل التنسيق والتواصل، مما ساهم في تعزيز سهولة التشغيل بين القوات، وتعزيز كفاءة القدرات والدعم اللوجستي.
شدد الفريق بن الوالي على تزامن المغرب بشكل دائم مع بذل الجهود الضرورية من أجل تنويع التدريبات وزيادة نطاق المشاركة في الدورات القادمة، بما في ذلك على مستوى القوات العسكرية للدول الأفريقية الشقيقة، بهدف تمكينهم من اكتساب المهارات والمعارف الضرورية للتعامل بفعالية مع التحديات الراهنة.
وأضاف المسؤول العسكري نفسه قائلا: "إن هذا التدريب سيساعد في تعزيز الفهم وتحسين مستوى القيادة والتخطيط، بهدف تمكين القوات المشاركة، لا سيما القوات الإفريقية، من التصدي للتحديات الأمنية المحيطة بها.
وتمشيا مع توجيهات جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تؤكد المملكة المغربية أهمية بالغة للمساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية، من خلال تعزيز الشراكة الجنوبية-الجنوبية، ولا سيما من خلال استضافة كوادر عسكرية من عدة دول إفريقية للمشاركة في الأنشطة المبرمجة ضمن تدريبات الأسد الإفريقي".