قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

العمليات الجراحية بالروبوت: نقلة نوعية في الممارسة الطبية المغربية

العمليات الجراحية بالروبوت: نقلة نوعية في الممارسة الطبية المغربية
نشر: verified icon

سوالف الخليج

30 مايو 2024 الساعة 11:38 مساءاً

أجرت مجموعة "أونكوراد" الخبيرة في مجال الوقاية وعلاج السرطان، اليوم الأربعاء، في الدار البيضاء، أول جراحة بالروبوت في المغرب، وهي خطوة طبية تاريخية تعتبر الأولى من نوعها في المملكة المغربية وأفريقيا بمناسبة ذلك، أكد السيد رضوان السملالي، الرئيس المدير العام لمجموعة أونكوراد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب قد حقق تقدما كبيرا في مجال الطب من خلال إجراء أول عملية جراحية بمساعدة الروبوت، وأن هذه الإجراءات تمثل نقطة تحول هامة في تطور ممارسات الجراحة في البلاد".

كما وأشار إلى أن هذا اليوم "مهم لمجال الجراحة في المغرب، إذ ستحدث تقنية الجراحة الروبوتية تغييرات جذرية في عملنا الجراحي"، مشيرا إلى أن "الجراحين ذوي الكفاءة العالية سيستفيدون من هذه التكنولوجيا المتقدمة لتحسين إجراءاتهم الجراحية".

أوضح الدكتور السملالي، الذي يشغل أيضا وظيفة أستاذ في طب الأشعة، بأن الجراحة الروبوتية توفر للجراحين القدرة على إجراء تشكيلة كبيرة من العمليات المعقدة بدقة ومرونة أكبر، مقارنة بالتقنيات التقليدية هناك إمكانية للأدوات في النظام الآلي للدوران بزاوية 360 درجة، وهو ما تتعذر على يد الإنسان تنفيذه.

بجانب هذا، يشير السملالي إلى أن هذه التقنية تسمح بإجراء العمليات عن بعد مع توفير راحة للجراح، مما يعزز من دقة العملية ويقلل من الإرهاق، ولا يقتصر دور نظام معالجة الصور ثلاثية الأبعاد على تمييز الأوعية والأعصاب والأنسجة بوضوح، بل يقلل أيضا من الآثار الجانبية ويحسن نتائج الجراحة.

في حديثه، أوضح الدكتور يونس أهلال، جراح المسالك البولية وأخصائي أمراض المسالك البولية في مستشفى نيس الجامعي، المسؤول عن العمليتين، أن الإجراءات الطبية التي تمت اليوم تضمنت استئصال البروستاتا بشكل كامل لمريض يعاني من سرطان البروستاتا، واستئصال جزئي للكلية، إضافة إلى إزالة ورم في الكلى.

أكد الدكتور أهلال، الخبير والأستاذ في الجراحة الروبوتية، أن كلا العمليتين كانتا ناجحتين، مشيرا إلى أهمية الرؤية ثلاثية الأبعاد ودقة الروبوت في نجاح العمليتين هاتين، حيث أن هذا الابتكار يقدم لنا نظاما بصريا ثلاثي الأبعاد يمكننا من تجربة إحساس بالعمق وعرض تكبير للأعضاء التي يتم إجراء العمليات عليها، مما يتيح للأخصائي التحكم بجميع حركات الآلة وتحركاتها بأقصى درجة من الحساسية للحفاظ على أعضاء المريض بأفضل طريقة ممكنة.

هذا الحدث يمثل بداية مرحلة جديدة للطب في المغرب، حيث سيستمر الابتكار والتكنولوجيا في أداء دور رئيسي في تحسين الرعاية الطبية.

 

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد