قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

شهداء وجرحى في ليلة من القصف العنيف على غزة.. تجدد الاشتباكات على محاور التوغل، والقسام ترد بقصف تل أبيب

شهداء وجرحى في ليلة من القصف العنيف على غزة.. تجدد الاشتباكات على محاور التوغل، والقسام ترد بقصف تل أبيب
نشر: verified icon

سوالف الخليج

17 سبتمبر 2024 الساعة 11:38 مساءاً

تجدد القصف الإسرائيلي العنيف وغير المسبوق على قطاع غزة ليلة الأحد 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، حيث استخدم الاحتلال الطائرات والبوارج الحربية، في استهداف قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المواطنين، وذلك بالتزامن مع قطع الاتصالات وخدمات الإنترنت عن قطاع غزة.

في حصيلة أولية، أفادت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى بوصول 15 شهيداً للمستشفى، حتى الآن، جراء الغارات الاسرائيلية الأخيرة. واستهدفت الغارات، بحسب المصادر، محيط مستشفيات غزة، وحي الزيتون، والصبرة، والرمال، والرمال الجنوبي، والشاطئ، والسفينة، والمشتل، ومجمع أنصار، والشيخ عجلين، وتل الهوى، وأحياء ومناطق أخرى بمدينة غزة ومحيطها.

في حين تجددت الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال عند محاول التوغل حول قطاع غزة. 

في المقابل رصدت الشرطة الإسرائيلية، مساء الأحد، إطلاق عدد من الصواريخ من قطاع غزة، نحو مدينة تل أبيب والمناطق المحيطة بها، وفق إعلام عبري. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن الشرطة رصدت رشقات متتالية من قطاع غزة، نحو مدينة تل أبيب والمناطق المحيطة بها.

وأشارت الصحيفة إلى أن فرق الشرطة تجري عمليات بحث عن مواقع سقوط الصواريخ، حيث رصدت سقوط صاروخ في منطقة مفتوحة بمدينة "ريشون لتسيون" قرب تل أبيب.

وفي السياق، أعلنت كتائب عز الدين القسام في بيان عبر تطبيق "تليغرام" قصفها مدينة تل أبيب، "رداً على استهداف المدنيين في قطاع غزة". ودوت صفارات الإنذار في مدينة تل أبيب والمناطق المحيطة بها، بحسب الصحيفة ذاتها.

وفي مستوطنة "كريات شمونة" شمالي البلاد، تعرض منزل للأضرار وحريق، جراء سقوط صاروخ عليه، أطلق من جنوب لبنان، بحسب القناة (12) الخاصة. وذكرت القناة أن 10 صواريخ على الأقل أطلقت من جنوبي لبنان نحو مستوطنات شمال البلاد.

كانت وسائل إعلام فلسطينية قد سبق أن قالت إن الاحتلال الإسرائيلي نفذ مساء الأحد 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أكثر من 100 غارة عنيفة وغير مسبوقة على قطاع غزة، وكذلك استهدف بالقصف الشديد محيط مجمع الشفاء الطبي، وذلك في الوقت الذي قالت فيه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، وشركة الاتصالات الفلسطينية، الأحد، إن إسرائيل قطعت خدمة الاتصالات بكافة أنواعها عن قطاع غزة، في ثالث قطع منذ نحو 10 أيام.

جاء ذلك في بيانين منفصلين صادرين عن الوزارة وشركة الاتصالات، بالتزامن مع كثافة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة مساء الأحد. وقالت الوزارة: "الاحتلال يفصل المسارات الدولية للاتصالات للمرة الثالثة، ويقطع كافة خدمات الاتصالات والإنترنت عن كامل قطاع غزة".

انقطاع الإنترنت في غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي

في حين قالت شركة الاتصالات: "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، وذلك بسبب تعرض المسارات الرئيسية، والتي تمت إعادة وصلها سابقاً، للفصل مرة أخرى من الجانب الإسرائيلي".

والأربعاء، عادت شبكات الاتصالات الأرضية والثابتة والمتنقلة والإنترنت إلى قطاع غزة، بشكل تدريجي، بعد انقطاع استمر قرابة 12 ساعة.

يذكر أنه في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قطعت إسرائيل خدمات الاتصالات بأنواعها عن قطاع غزة لـ36 ساعة متواصلة، قبل أن تعيد وصلها مرحلة أخرى.

والأربعاء ناشد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني إسحاق سدر، الأربعاء، مصر تفعيل خدمة التجوال وتشغيل محطات الاتصالات القريبة من حدود قطاع غزة.

استمرار الحرب على غزة 

في حين قال متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، الأحد، إن الحرب على غزة "ستستمر وقتاً طويلاً". جاء ذلك في مؤتمر صحفي لمتحدث الجيش، تابعته الأناضول.

وقال هاغاري: "نركز عملياتنا في شمال قطاع غزة حالياً، وهي عملية لهزيمة حماس، وسيستغرق الأمر وقتاً طويلاً". وأضاف: "نناور في خططنا لتتلاءم مع الأهداف، ولكن كما قلت، نركز على الشمال وسنضرب قادة حماس أينما وجدوا". وتابع: "نريد تحرير غزة من حماس"، على حد زعمه.

واتهم هاغاري حركة "حماس" الفلسطينية بـ"استخدام 3 مستشفيات في شمالي قطاع غزة كملاجئ وبنى تحتية لها"، وهو ما نفته الحركة في بيان لها نشرته على منصة "تليغرام".

وقالت "حماس"، في تدوينة على تليغرام، إن "ما ساقه الناطق باسم جيش الاحتلال، في مؤتمره الصحفي، مجرّد كذِب وفبركات إعلامية وافتراءات مفضوحة".

وخصص هاغاري المؤتمر الصحفي لكشف صور جوية، زعم أنها "تبرهن على أن حماس تستخدم مستشفيات الشفاء ومستشفى الشيخ حمد والمستشفى الإندونيسي لتنفيذ عمليات".

وجاءت تصريحات هاغاري عقب قصف الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة محيط عدد من المستشفيات في غزة، كان آخرها المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع.

وأقر هاغاري بأن الجيش الإسرائيلي ضرب سيارات إسعاف، ولكنه أشار إلى أن هجماته "استندت إلى معلومات استخبارية". ولكنه قال: "لا نريد ضرب مستشفيات وسيارات الإسعاف".

تزايد أعداد الشهداء في غزة 

مع استمرار إلقاء الاحتلال الإسرائيلي لحوالي ألف طن من المتفجرات يومياً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول على قطاع غزة المحاصر، أعلنت وزارة الصحة بالقطاع ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 9770 فلسطينياً بينهم 4800 طفل و2550 امرأة و596 مسناً، فضلاً عن إصابة أكثر من 24 ألف فلسطيني.

وأوضح متحدث الوزارة أشرف القدرة اليوم الأحد، من أمام مستشفى الشفاء بغزة أن الاحتلال ارتكب 1031 مجزرة منذ بداية العدوان على القطاع، مؤكداً أن إسرائيل كثفت في اليومين الماضيين استخدام قنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً.

وأفاد القدرة باستشهاد 175 من الكوادر الصحية، وتدمير 31 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة جراء العدوان الإسرائيلي، مضيفاً أن الاحتلال استهدف أكثر من 110 مؤسسات صحية، مما أدى إلى خروج 16 مستشفى عن الخدمة، و32 مركزاً للرعاية الأولية.

وذكر القدرة أن مستشفيات غزة عاجزة تماماً عن تقديم أي خدمة صحية لآلاف الجرحى بسبب قطع الإمدادات الطبية والوقود. وأردف متحدث الوزارة أن المنظومة الصحية بالقطاع تواجه ساعات حرجة، لا سيما أنها تعمل على المولدات الثانوية وسط انقطاع الكهرباء منذ شهر وإنهاك المولدات القديمة غير المؤهلة لهذا الحمل من العمل.

نزوح مليون ونصف المليون 

فيما أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة الأحد أن عدد ضحايا العدوان بلغ أكثر من 37 ألفاً بين شهيد وجريح ومفقود تحت الأنقاض، لم تستطِع فرق الدفاع المدني الوصول إليهم.

وأضافت وزارة الداخلية أن أكثر من مليون و600 فلسطيني نزحوا من منازلهم بالقطاع بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر، ويقيمون في مراكز إيواء، من ضمنها المستشفيات والمدارس والكنائس ومراكز الرعاية الصحية.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم إن العائلات الفلسطينية في مراكز الإيواء تفتقر لأدنى مقومات الحياة، مؤكداً أن الاحتلال يستهدف مراكز الإيواء والمستشفيات لتهجير سكان مدينة غزة.

من جهتها، وجهت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة اليوم الأحد، رسالة إلى المجتمع الدولي حول الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وتساءلت ألا يكفي 30 يوماً من القتل.

وأكدت الكيلة أن توفير ممر آمن لتدفق المساعدات والأدوية والوقود إلى المستشفيات، بات مسألة حياة أو موت للجرحى داخل المستشفيات، خصوصاً مع تعمد الاحتلال قصف قوافل الإسعاف التي تحمل الجرحى، مما يعيق نقلهم إلى معبر رفح للعلاج في مصر.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد