قم بمشاركة المقال
أعلنت كوريا الشمالية، السبت 20 أبريل/نيسان 2024، أنها اختبار رأس حربي لصاروخ كروز "كبير جداً"، وأطلقت صاروخاً جديداً مضاداً للطائرات في البحر الأصفر، الجمعة 19 أبريل/نيسان، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء المركزية.
أضافت الوكالة أن إدارة الصواريخ في البلاد أجرت، الجمعة، "اختبار قوة" للرأس الحربي المصمم لصاروخ كروز الاستراتيجي Hwasal-1 Ra-3، واختبار إطلاق صاروخ Pyoljji-1-2 المضاد للطائرات.
اقرأ أيضاً
يأتي ذلك في الوقت الذي توسع فيه كوريا الشمالية قدراتها العسكرية في مواجهة التوترات المتفاقمة مع جارتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وقالت إن الاختبارات حققت "هدفاً معيناً" دون أن تحدده أو تقدم مزيداً من التفاصيل، في حين أظهرت الصور التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية إطلاق صاروخين على الأقل من شاحنات الإطلاق على المدرج.
اقرأ أيضاً
وأجرت كوريا الشمالية مجموعة مماثلة من الاختبارات في 2 فبراير/شباط، لكنها في ذلك الوقت لم تحدد أسماء صاروخ كروز أو الصاروخ المضاد للطائرات، ما يشير إلى أنها ربما تشهد تقدماً تكنولوجياً بعد اختبار النظام نفسه على مدى أسابيع، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
وأوضحت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن اختبارات الجمعة كانت جزءاً من أنشطة التطوير العسكري المعتادة لكوريا الشمالية وليس لها علاقة بـ"الوضع المحيط".
"الوقت حان للاستعداد للحرب"
يُذكر أن زعيم كوريا الشمالية كيم كونغ أون، قال في 11 أبريل/نيسان الحالي، إن "الوقت حان للاستعداد للحرب أكثر من أي وقت مضى" بسبب ما وصفه بـ"الأوضاع الجيوسياسية غير المستقرة" المحيطة ببلاده، وذلك خلال تفقده الجامعة العسكرية الرئيسية في البلاد آنذاك.
وكثفت كوريا الشمالية تطوير الأسلحة في السنوات القليلة الماضية في عهد كيم، وأقامت علاقات عسكرية وسياسية أوثق مع روسيا، ويُزعم أنها ساعدت موسكو في حربها مع أوكرانيا مقابل المساعدة في مشاريع عسكرية استراتيجية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أشرف كيم على اختبار إطلاق صاروخ باليستي جديد متوسط المدى تفوق سرعته سرعة الصوت باستخدام الوقود الصلب، وهو ما قال محللون إنه سيعزز قدرة كوريا الشمالية على نشر الصواريخ بشكل أكثر فعالية من الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل.
واتهمت كوريا الشمالية كلاً من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بإثارة التوترات العسكرية من خلال إجراء "مناورات حربية"، حيث أجرت الدولتان الحليفتان تدريبات عسكرية بكثافة وحجم أكبر في الأشهر القليلة الماضية.