قم بمشاركة المقال
روى مواطن، قصة دهسه لطفل صغير في إحدى محافظات منطقة الشمال، وبعد مرور 20 عامًا، عاد إلى مكان الحادث وهنا كانت المفاجأة.
دهس طفل
وقال المواطن في مقطع فيديو شاركه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كنت أعمل في إحدى محافظات الشمال، وفي ليلة ذهبت لأشتري عشاء، وكنت متسرع لأن المطعم قد يغلق فاستعجلت وعكست الشارع، فإذا بطفل يمشي وسط الشارع، وما شعرت إلا وقد دهسته على دراجته الهوائية.
اقرأ أيضاً
وأضاف، وقفت بالسيارة وإذا أنا أرى الدم يمشي في الشارع ، وتجمع الناس حول الطفل، وهربت أنا من المكان، ولكن بعد 3 أيام رجعت مرة ثانية إلى الشارع وسألت في الحي عن ما حصل للطفل، ولكن لم أجد من يجيبني ، وكنت أسأل زملائي عنه، لأنني كنت خائف ومرتاب، ولا أريد أن يصل إليّ أحد ولا يعرفني أحد.
طلب نقله
اقرأ أيضاً
وأوضح، في تلك الأيام، كنت أطلب نقلي للمنطقة الغربية، وبالفعل جاءني النقل، وفرحت فرح عظيم بهذا النقل، لأنه يبعدني عن مكان المشكلة وعن المشكلة كلها.
ويصف المواطن شعوره وقتها، انتقلت بجسدي فقط ولكن روحي وعقلي وتفكيري في منطقة الشمال، وأفكر بالطفل، هل نجا وهل هو حي، مضيفًا: كان الألم يحوطني من كل جهة حتى إنني لم أكن أهنأ بطعام ولا بشراب ولا أنام بالليل.
وواصل، بعدها بسنين تزوجت وبدأت حياة زوجية عائلية ورزقت أطفال ولكن مازال في ذهني ذلك الطفل، الذي لم تغب صورته عن عيني حتى ولو لـ ليلة واحدة.
سؤاله عن الطفل
وتابع، بعد مرور 20 عامًا قررت أن أعود إلى ذلك المكان، خائفا أترقب، وجدت البلد تغير كثيرا، وذهبت إلى ذلك الشارع وفي نفس مكان الحادث أنظر وأتأمل كأنها البارحة.
واستكمل، ذهبت مرة بعد مرة أسأل عن طفل دهس أو قتل في ذلك المكان ولكن لم يعطني أحد خبر، حتى ذهبت بنفسي إلى الشرطة وسلمت نفسي وقلت لهم إني قتلت طفل في هذا المكان، وذكرت لهم التاريخ، وراجعوا السجلات وأكدوا أنه لا يوجد طفل قتل في ذلك الوقت.
حالة الطفل
ومضى يحكي، ذهبت مرة أخرى إلى الشارع وقابلت امرأة عجوز في بقالة، وسألت عن الطفل، فأجابتني بأن الطفل طيب، ولكنهم نقلوا إلى حي جديد.
وأردف، عرفت مكانه واسم عائلته، وذهبت وقابلني أبيه وسألته أن يسامحني، فأجابني "سامحتك وعسى ولدي وربي يسامحوك، لأنك دخلتنا في ألم ومأساة وربنا نجانا منها"، مضيفا، ذهبت إلى الطفل الذي صار شابا ويعمل معلم في مدرسة والولد، معلم، وقابلته وحضنته كأنه ولدي وطلبت منه أن يسامحني.