ما حصل من تخطيط إبليس .. إثبات نسب ثلاثة اخوة بعد أكثر من 12 عام في الأردن

يبدأ من الغد في الأردن تطبيق إجراء هام ومهم للغاية، وهو إصدار الهوية الوطنية للأطفال غير المسجلين. وقد انتظر هذا الإجراء الكثير من الناس بفارغ الصبر، ولكنهم لم يتوقعوا أن يحدث ذلك بهذه السرعة والكفاءة.

تعتبر المحامية في مركز العدل للمساعدة القانونية، إلهام أبو لبدة، أنه من الصعب على الأطفال أن يعيشوا وكأنهم غير مرئيين ومحرومين من أبسط حقوقهم، وخاصة فيما يتعلق بالتعليم والصحة.

وتوضح أن الدستور الأردني يكفل حماية الطفولة في المادة 6، التي تنص على "حماية الأمومة والطفولة والشيخوخة ورعاية النشء وذوي الإعاقة وحمايتهم من الإساءة والاستغلال".

وتشدد على أن الدستور يؤكد أيضًا على مبدأ المساواة، وتشير إلى أن الممارسات الخاطئة للنصوص الدستورية والقوانين تؤدي إلى التمييز. وتشدد أيضًا على "مبدأ عدم التمييز" المنصوص عليه في اتفاقية حقوق الطفل، وهو مبدأ يجب الالتزام به.

وتذكر أن اتفاقية حقوق الطفل التي صادق عليها الأردن تكفل حق الطفل في الرعاية والنمو، وأن ينسب لوالديه كحق للبقاء والنمو، لأن الطفل إذا لم يمتلك وثائق ثبوتية لن يستطيع الحصول على حقوقه في التعليم والصحة، مما يجعله غير مرئي.

وتشير إلى أن الأطفال الذين لا يمتلكون وثائق ثبوتية يواجهون مشاكل اجتماعية متعددة، بما في ذلك التنمر والتمييز، بالإضافة إلى المشاكل القانونية والإنسانية.

تقدم مؤسسة الرعاية الاجتماعية في الأردن خدمات قانونية للأطفال الذين يعيشون بدور الرعاية، بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية وإدارة حماية الأسرة. هدف هذه الخدمات هو ضمان حصول الأطفال على حقوقهم بالكامل والحفاظ على قيمتهم وتقديرهم لأنفسهم. يسعى المركز إلى تحقيق المصلحة الفضلى للطفل ومنع أي تقصير أو ضياع يمكن أن يتعرضوا له في المجتمع.

وتشمل الخدمات التي يقدمها المركز رفع دعوى إثبات قيد ولادة للأطفال الذين تجاوزوا سنة واحدة، حيث يتطلب قانون الأحوال المدنية قرارًا من محكمة الصلح المختصة لإصدار شهادة ميلاد للأطفال فوق سنة واحدة. كما يقدم المركز العديد من الخدمات الأخرى للأطفال في دور الرعاية.

وفقًا للناطق الإعلامي باسم وزارة التنمية الاجتماعية، يقدم دور الرعاية الإيوائية للأطفال فاقدي السند الأسري العديد من الخدمات الأخرى. يتم توفير المساعدة للأطفال للالتحاق بالتعليم الأساسي والثانوي في المدارس، بدءًا من رياض الأطفال وحتى الصفوف الثانوية. يتم توفير جميع المتطلبات اللازمة للأطفال للالتحاق بالمدارس، بما في ذلك الأوراق الثبوتية والملابس والقرطاسية. كما يتم متابعة تحصيل الأطفال الأكاديمي في مدارسهم.

وفي حالة عدم الالتحاق بالتعليم قبل دخول الدور الإيوائية، يتم التنسيق مع المديرية المعنية لتوفير برنامج التعليم الاستدراكي للأطفال. وبذلك يتمكن الأطفال من استئناف دراستهم في الصفوف المدرسية.

وتعمل مؤسسات الرعاية الإيوائية على توفير بيئة داعمة لتحسين تحصيل الأطفال الأكاديمي، من خلال العاملين في الدور وخاصة المعلمين المتخصصين وذوي الخبرة. يتم متابعة تحصيل الأطفال في المدارس وأثناء وجودهم في الدور، بهدف تحفيزهم وتشجيعهم على تحقيق أقصى إمكانياتهم الأكاديمية.

تشير الدراسة إلى أن هناك حالات تحتاج إلى اهتمام إضافي بالأطفال من حيث التعليم، ولذلك يتم الاستعانة بمتطوعين متخصصين أو معلمين لمساعدتهم في تطوير مستواهم الأكاديمي. بالإضافة إلى ذلك، تقوم المدارس بتوفير غرف صفية مناسبة لجميع الأعمار، بهدف توفير بيئة تعليمية متكاملة للأطفال.

قم بمشاركة المقال