قم بمشاركة المقال
يُعَدُّ مرض السُّكَّرِي من الأمراض المزمنة التي تشكل تحديًا كبيرًا أمام الملايين حول العالم. ومع ارتفاع نسبة الإصابة بالسُّكَّرِي في السنوات الأخيرة، فإن البحث عن طرق فعالة للتحكم في مستويات السُّكَّرِ في الدم أصبح ضرورة مُلحَّة. واليوم، نقدم لكم بشرى سَارَّة لمرضى السُّكَّرِي، حيث تم الكشف عن أوراق شجرة شَهِيرَة تتمتَّع بخصائص مُذْهِلَة لخفض مستويات السُّكَّرِ في الدم.
شَجَرَةُ النِّيم
اقرأ أيضاً
شَجَرَةُ النِّيم (بالإنجليزيَّة: Neem)، المعروفة أيضًا باسم "شَجَرَةُ العَافِيَة"، واسمها العِلْمِيَّة (بالإنجليزيَّة: Azadirachta indica) هي شَجَرَةٌ شَهِيرَةٌ عالمِيًّا لاحتوائِها على العديد من الفَوَائِدِ الصِّحِّيَّةِ، تعود أَصُولُ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إلى الهِنْدِ وَبَاكِسْتَانَ، وَقَدْ اِسْتُخْدِمَتْ فِي الطِّبِّ التَّقْلِيدِيِّ لآلافِ السِّنِينِ.
فَوَائِدُ شَجَرَةِ النِّيمِ مُتَعَدِّدَةٌ وَمُتَنَوِّعَةٌ، وَتُشْمِلُ خَصَائِصَهَا الْمُضَادَّةَ لِلْبَكْتِيرِيَّاتِ وَالْفُطْرِيَّاتِ وَالتَّهَابَاتِ الْجِلْدِ، وَلَكِنَّ الِاكْتِشَافَ الْأَخِيرَ الَّذِي يَجْلِبُ بَشَرَى سَارَّةً لِمَرْضَى السُّكَّرِي هُوَ قُدْرَتُهَا عَلَى خَفْضِ مَسْتَوَيَّاتِ السُّكَّرِ فِي الدَّمِ.
اقرأ أيضاً
تَحْتَوِي أَوْرَاقُ شَجَرَةِ النِّيمِ تَحْتَوِي عَلَى مَرَكِّبَاتٍ نَشِيطَةٍ، مَثَلَ: الْمَرَاكِبِينِ، وَاللَّيْمُونُوِيدَاتِ، الَّتِي تَعْمَلُ عَلَى تَحْسِينِ حُسَاسِيَّةِ الْأَنْسُولِينِ وَتَقْلِيلِ مُقَاوَمَةِ الْأَنْسُولِينِ فِي الْجِسْمِ. بِالْإِضَافَةِ إِلَى ذَلِكَ، تَحْتَوِي الْأَوْرَاقُ عَلَى مُضَادَّاتِ الْأَكْسِيدَةِ الَّتِي تَحْمِي الْبَنْكْرِيَاسَ وَتُسَاهِمُ فِي إِنْتَاجِ الْأَنْسُولِينِ بِشَكْلٍ صَحِّيٍّ.
اكتشاف فوائد شجرة النيم في خفض مستويات السكر في الدم يعد بشرى سارة لمرضى السكري، وقد يفتح الباب أمام تطوير علاجات جديدة وفعالة لهذا المرض الشائع والمزمن، لكن يجب استشارة الطبيب قبل اتخاذ قرارات بشأن إيقاف أدوية السكري أو عند إضافة أي منتج عشبي للسيطرة على مستويات سكر الدم.
فوائد أوراق شجرة النيم في خفض مستويات السكر في الدم
في دراسة تم نشرها عام 2015 ، حول النهج الجزيئي لتحديد الإمكانات المضادة للسكري لشجرة النيم، تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف النهج الجزيئي لتحديد الإمكانات المضادة للسكري لشجرة النيم، توصلت الدراسة إلى أن النيم يحتوي على مجموعة متنوعة من المركبات النشطة، مثل: الليمونويدات، والتريتيربينويدات، والألكالويدات، والفلافونويدات، التي تظهر نشاطًا محتملاً في مجال العلاج المضاد للسكري.
تم تنفيذ التجارب الجزيئية والفحوص المخبرية لفحص تأثير هذه المركبات على مستقبلات الأنسولين ومسارات الأيض السكري. وتبين أن بعض المركبات النشطة في النيم تظهر قدرة على تحفيز عملية استخدام الجلوكوز وتحسين حساسية الأنسولين.
خلصت الدراسة إلى أن النيم قد يحتوي على مكونات جزيئية تعزز القدرة على التحكم في مستويات السكر في الدم وتعزيز عمل الأنسولين. ومع ذلك، يلزم إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث لفهم الآليات الدقيقة لعمل هذه المركبات وتحديد فعاليتها الحقيقية في علاج السكري.
محاذير استخدام أوراق شجرة النيم
من التحذيرات الهامة التي يجب الانتباه لها عند استخدام شجرة النيم ما يلي:
عند وجود الأمراض المناعية الذاتية، مثل: التصلب المتعدالمتعدد، والذئبة الحمامية، والتهاب المفاصل الروماتويدي، إذ يكون الجهاز المناعي أكثر نشاطًا. قد يزيد تناول شجرة النيم من أعراض هذه الحالات. لذلك، ينصح بتجنب استخدام النيم في حالة الأمراض المناعية الذاتية.
عند التخطيط للحمل، قد يؤدي استخدام النيم إلى تلف الحيوانات المنوية وتقليل فرصة الحمل. لذلك، يُنصح بتجنب استخدام النيم في حال كنت تتلقى علاجًا للعقم أو تخطط للحمل. كما يُنصح بوقف استخدام النيم قبل إجراء عملية جراحية مجدولة بمدة لا تقل عن أسبوعين.
ويجب استشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل استخدام أي مكمل عشبي أو إجراء أي تغييرات في النظام الدوائي.
للسيطرة على مستويات سكر الدم، هنا بعض الإرشادات العامة التي يمكن اتباعها:
1. اتباع نظام غذائي صحي: يجب تناول وجبات متوازنة تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة والخضروات، بالإضافة إلى البروتينات الصحية مثل اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبقوليات، ويجب تضمين الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والأفوكادو، وتجنب تناول الأطعمة المصنعة والسكريات الزائدة.
2. ممارسة النشاط البدني: يُوصى بممارسة التمارين الرياضية بانتظام مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة أو السباحة لمدة 30-60 دقيقة في اليوم، وذلك للمساعدة في تحسين حساسية الأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم.
3. تناول الأدوية بانتظام: إذا كنت تتناول أدوية لعلاج السكري، يجب أن تتبع جدولًا منتظمًا لتناولها وفقًا لتوجيهات الطبيب المعالج.
4. مراقبة مستويات السكر في الدم: يجب قياس مستويات السكر في الدم بانتظام باستخدام جهاز قياس الجلوكوز في الدم. يساعد ذلك على مراقبة تأثير النظام الغذائي والنشاط البدني والأدوية على مستويات السكر في الدم وضبطها وفقًا لذلك.
تحافظ على وزن صحي: إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فإن فقدان الوزن بطريقة صحية يمكن أن يساهم في تحسين تحكمك في مستويات سكر الدم. ينصح باتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية والدهون الجيدة. كما يجب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتعزيز عملية حرق الدهون وتحسين اللياقة البدنية.
الحد من التوتر: يؤثر التوتر النفسي على مستويات سكر الدم. لذا ينصح بممارسة تقنيات التأمل أو الاسترخاء وإدارة التوتر بشكل عام. يمكن أيضًا اللجوء إلى أنشطة تساعد في تخفيف التوتر مثل ممارسة اليوغا أو القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى المريحة.
الحفاظ على نمط حياة نشط: ينصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على مستويات سكر الدم المستقرة. يمكن اختيار التمارين التي تحبها وتناسب قدراتك البدنية مثل المشي أو ركوب الدراجة أو السباحة. من المهم أن تتحدى نفسك بشكل منتظم وتحافظ على نشاطك البدني.
الالتزام بالعلاج الدوائي: إذا كان لديك مرض السكري، فيجب أن تتبع العلاج الدوائي الموصوف من قبل الطبيب بدقة. يجب أن تتابع مستويات سكر الدم بانتظام وتقوم بضبط الجرعات حسب الحاجة. قد يحتاج البعض إلى حقن الأنسولين أو تناول أدوية فموية للتحكم في سكر الدم.
التعاون مع فريق الرعاية الصحية: يجب عليك التعاون مع فريق الرعاية الصحية، بما في ذلك الأطباء والممرضات ومستشاري التغذية، لتطوير خطة ملائمة للتحكم في سكر الدم بناءً على حالتك الصحية الفردية واحتياجاتك. يمكن أن يساعدك الفريق الصحي في تحديد الأهداف المناسبة وتقديم الدعم والمشورة المناسبة لتحسين صحتك العامة وتحكمك في سكر الدم.