قم بمشاركة المقال
تدور قصتنا اليوم حول شخص يُدعى محمود، الذي كان يهوى التفكير في الموت وماذا سيحدث له بعد وفاته. بعد وفاة زوجته، التي لم يمضِ على زواجهما سوى بضعة أشهر، بدأ محمود في الشعور بالحزن العميق والتفكير في أمور غامضة تتعلق بالموت والحياة بعد الممات. وفي أحد الأيام، جاءت له فكرة غريبة وشيطانية في آن واحد.
اقرأ أيضاً
في ذلك اليوم، اشترى محمود كاميرا صغيرة وأخفاها قبل دفن زوجته. ثم اختفى فجأة دون أن يعلم أحد عن وجهته. بعد عودته إلى المنزل، قرر أن يرافق أفراد عائلته في دفن زوجته في مقبرة العائلة. وعندما وصلوا إلى قبرها ووضعوا جثمانها في القبر، طلب محمود منهم السماح له بالدخول إلى القبر ليقدم الدعاء الأخير ويودعها بوداعٍ حاني.
في يوم من الأيام، قرر محمود زيارة قبر زوجته الراحلة وحده. قام بشراء كاميرا ليسمع ويرى ما سيحدث لزوجته في قبرها عندما يتم إغلاقه. وضع الكاميرا في القبر بحذر، دون أن يلاحظها أحد. ثم أغلقوا القبر وعاد الجميع إلى منازلهم.
اقرأ أيضاً
بعد مضي حوالي سبعة أيام من وفاة زوجته، قرر محمود أن يسترجع الكاميرا التي وضعها في قبرها ليعرف ما حدث. ذهب إلى القبر في الظلام الدامس، دون أن يلاحظه أحد. لا أعرف كيف استطاع أن يفعل ذلك دون أن يشعر بالخوف. فتح القبر بالمفتاح الذي يملكه هو ووالد زوجته، واستعاد الكاميرا بسرعة، ثم أغلق القبر قبل أن يلاحظه أحد.
عندما بدأ محمود في مشاهدة الشريط، اكتشف أنه كان فارغًا ولم يسجل أي شيء. في هذه اللحظة، تأكد محمود من أن هناك أمورًا محظورة وغير مشروعة يجب أن لا يتدخل فيها. بدأ محمود بتغيير حياته وترك الأفكار الجنونية والتركيز على الأمور الدينية. ومنذ ذلك الحين، عاش حياة سعيدة وخالية من الشوائب.