قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

طبيب مصري يكشف عن مرض خطير منتشر بين النساء يهدد البشرية.. لن تصدق الكم الهائل من المصابات

طبيب مصري يكشف عن مرض خطير منتشر بين النساء يهدد البشرية.. لن تصدق الكم الهائل من المصابات
نشر: verified icon

سوالف الخليج

21 يوليو 2023 الساعة 05:00 صباحاً

قال الدكتور محمد جمال إبراهيم، المدير الطبي لمركز أطفال الأنابيب بشمال غربي ألمانيا، في مقابلة مع برنامج "مصر جديدة"، إن هناك حوالي 200 مليون امرأة حول العالم تعاني من مرض بطانة الرحم المهاجرة.

وأوضح الدكتور إبراهيم أن بطانة الرحم المهاجرة هي المسئولة عن الحمل في جسم المرأة، وعندما تكون خارج الرحم تعتبر مهاجرة. وقد تتجه هذه البطانة إلى قناة فالوب وتسبب انسدادًا، أو تتجمع في المبيض وتشكل كيسًا دهنيًا كبيرًا، مما يؤدي إلى فقدان المرأة لجزء كبير من بويضاتها.

وأشار إلى أن هناك أعدادًا كبيرة من النساء المصابات بمرض بطانة الرحم المهاجرة، ولا يزال البحث العلمي جاريًا لفهم كيفية حدوث هذا المرض وتطوير طرق علاجه.

أشار الدكتور محمد إلى أن "بطانة الرحم المهاجرة" هي حالة شائعة تؤثر على الإناث اللاتي تتراوح أعمارهن بين 25 و40 عامًا، وقد تحدث أيضًا للفتيات الأصغر سنًا خلال سنوات المراهقة. وعلى الرغم من أن العديد من النساء يجدن الراحة من الأعراض بعد انقطاع الطمث، إلا أنه لا يزال قد يسبب عدم الراحة والألم.

وأكد أن هناك نسبة تتراوح بين 10 إلى 15% من النساء يعانين من مرض "بطانة الرحم المهاجرة"، وأشار إلى أنه يؤثر على خصوبة المرأة في فترة محدودة.

وأضاف: "لعلاج هذا المرض، يجب الاستماع إلى النساء، خاصة اللاتي يعانين من آلام شديدة جدًا أثناء الحيض. واكتشفنا أن المرض منتشر أيضًا بين الفتيات الصغيرات. وإذا كانت آلام الدورة الشهرية تؤثر على حياة الفتاة بشكل كبير، فيجب أن تذهب إلى الطبيب بسرعة".

وأوضح أن علاج "بطانة الرحم المهاجرة" صعب ولكنه ليس مستحيلاً. فالعلاج يحتاج إلى جهود مشتركة، وأشار إلى أنه في ألمانيا يوجد مركز معتمد لعلاج هذا المرض، ويضم استشاري في "بطانة الرحم المهاجرة" بالموجات فوق الصوتية، بالإضافة إلى جراح نساء متخصص وطبيب متخصص في علاج الألم المزمن وطبيب علاج طبيعي وطبيب نفسي. وهذا هو شكل العمل المشترك، نظرًا لأن المرض له أشكال مختلفة.

وأوضح أن أهم علاج للمرض هو اكتشافه في مراحل مبكرة لتسهيل التعامل معه. ويتم ذلك عن طريق العلاجات الهرمونية أو التدخلات الجراحية. ولذلك، يحتاج الأمر إلى عمل مشترك بين عدة أطباء، وخاصة أطباء نفسيين وأطباء متخصصين في الألم المزمن.

وكشف الدكتور محمد عن أهمية إطلاق مبادرات ودورات توعوية حول هذا المرض للنساء وأزواجهن، خاصة أن المرض يعتبر صامتًا وقاتلًا للنساء.

أشار المتحدث إلى أن فرنسا قد أعطت أهمية كبيرة لمشكلة مرض بطانة الرحم المهاجرة بعد الضغط الذي وجهته المجتمع الطبي، حيث قامت بتخصيص مبالغ مالية ضخمة للبحث العلمي من أجل معرفة سبب هذا المرض المزمن. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الرامية للتوصل إلى علاج فعال لهذا المرض الذي يعاني منه عدد كبير من النساء والذي يؤثر بشكل كبير على خصوبتهن.

ومن جانبها، قررت ألمانيا أيضًا الاهتمام بمشكلة بطانة الرحم المهاجرة، حيث قامت بتخصيص مبلغ مالي قدره 5 ملايين يورو في الموازنة القادمة للبحث العلمي في هذا المجال الهام. ويعكس هذا القرار الدعم الذي تقدمه الحكومة الألمانية للعلم والبحث العلمي، وتأكيدها على أهمية التوصل إلى فهم أفضل لهذا المرض والعمل على إيجاد حلول فعالة له.

ويعد مرض بطانة الرحم المهاجرة من المشاكل الصحية الشائعة التي تواجهها النساء في جميع أنحاء العالم. ويتسبب هذا المرض في آلام شديدة ومتكررة للنساء المصابات به، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على خصوبتهن. ولذلك، فإن الاهتمام المتزايد بالبحث العلمي في هذا المجال يعد خطوة هامة نحو توفير العلاج المناسب وتحسين جودة حياة النساء المتأثرات بهذا المرض.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد