قم بمشاركة المقال
وصلت درجات الحرارة في بعض مناطق الخليج العربي إلى أقصى حد يمكن للإنسان أن يتحمل فيه ارتفاعها في هذه المناطق، والتي تزداد حرارتها بفعل أزمة المناخ المتفاقمة.
الخليج العربي سجّل 66.7 درجة مئوية
وتشير النتائج إلى أن درجة الحرارة في بعض المناطق المطلة على الخليج العربي وصلت إلى 66.7 درجة مئوية، وهو ما يقترب أو يتجاوز أقصى حد يتحمله جسم الإنسان.
اقرأ أيضاً
ووفقًا لتقرير مطول لصحيفة “واشنطن بوست”، فإن الخبراء يؤكدون أن مثل هذه الظروف الجوية أكثر من كافية للتغلب على قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته الداخلية.
وتقدم لمحة عن الأخطار التي من المتوقع أن تصبح أكثر انتشارًا مع زيادة الاحتباس الحراري وسط درجات الحرارة والرطوبة الشديدة.
اقرأ أيضاً
درجات الحرارة القصوى قد تقتل الناس
وقال كاسكيد توهولسكي، الأستاذ المساعد في جامعة ولاية مونتانا: “نعلم أن درجات الحرارة القصوى هذه قد تقتل الناس الآن”.
وبدون مساعدة من تكييف الهواء أو المراوح أو الظل، فإن الجسم لديه فقط نظام التبريد الخاص به لتحمل الحرارة.
ويمكن أن تنتقل الحرارة خارج الجسم، إذا كانت درجة حرارة الهواء أقل من درجة حرارة الجسم.
وبخلاف ذلك، فإن التعرق هو الطريقة الوحيدة للتبريد، ونقل الحرارة من الجسم إلى الهواء حيث يتحول من سائل إلى بخار. لكن هذا أيضًا له حدوده.
إجهاد القلب والجسم
وقال لاري كيني، الأستاذ في جامعة ولاية بنسلفانيا الذي يدرس الاستجابات الفسيولوجية للحرارة: “التعرق فعال فقط في تبريد أجسامنا إذا تبخر”.
وأوضح أن العرق الذي يتجمع على الجلد أو يتساقط منه “يمثل الجفاف، دون أي تأثير تبريد”.
وأظهرت بعض الأبحاث أن جسم الإنسان يفقد قدرته على تبريد نفسه عن طريق التعرق عند 95 درجة فهرنهايت (35 درجة مئوية)، وذلك يتأثر أيضًا بالرطوبة وسرعة الرياح وزاوية الشمس وظل السحب.
وأوضح كيني أنه في حالة ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى إجهاد القلب والتسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم.
وهذا هو السبب في أن الحرارة الشديدة هي الأكثر خطورة على كبار السن والذين يعانون من أمراض القلب.
وأعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أنه ينبغي على العالم أن “يستعد لموجات حر أكثر شدة”، في تحذير يتزامن مع موجة حر شديد يعاني منه سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
وفي تصريح للصحفيين في جنيف قال جون نيرن، المستشار الرفيع المستوى لشؤون الحرارة الشديدة في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن “شدة هذه الظواهر ستستمر في الازدياد، وعلى العالم أن يستعد لموجات حر أكثر شدة”.