قم بمشاركة المقال
كان الساحر مقيمًا في مدينة جدة واشتهر بين الناس حتى ذاع صيته واشترى منزلًا من كثرة الناس المقبلين عليه حتى أنه خصص وقتًا من صلاة العصر إلى صلاة المغرب لكثرة الطلبات من ضعاف النفوس وكان يتخصص في سحر التفريق بين الازواج أو جذب الازواج لزوجاتهن .
جاءه في أحد الأيام رجل ومعه أخته وشاهدوا الزحام عند منزله ولما دخلوا طلبوا مقابلته فاخبرهم العاملين معه أنه مشغول بأحد الزبائن عنده، ولما فرغ منه أدخلهم وطلب منهم مبلغًا من المال مقدم عند بداية الطلب ثم لما استلم المبلغ قال الساحر: ما هو طلبكم..
اقرأ أيضاً
قال الرجل: أختي متزوجة وزوجها قد تزوج عليها وأصبح يحب الثانية أكثر ومعجب بها وترغب بأن تعمل لها عملًا سحريًا لكي يحبها زوجها ويكره الثانية.
قال الساحر: أريد اسم أختك واسم أمها واسم زوجها واسم أمه!
ثم طلب مبلغًا وأن يذهبوا الآن ويرجعوا بعد ثلاثة أيام حتى يجهز العمل السحري !.
اقرأ أيضاً
بعد ثلاثة أيام جاء الأخ وأخته للساحر ثم أعطاهم سبع قطع من الملح الحجري وأمرهم أن يشعلوا نارًا حتى تصبح جمرًا ثم قبل صلاة الظهر تضع قطع الملح فوق الجمر وبعد هذا الفعل سيكره زوجها زوجته الثانية..
ثم لما عملوا ذلك أخبرهم بالخطوة التالية وهي إحضار كحل وسكر ! .. لكي يعمل عليهما سحرًا !
وبعدما عمل عليهما طلب من أخت الرجل أن تتكحل بهذا الكحل أمام زوجها ليكون كلما تكحلت الزوجة لا يرى غيرها ..
ثم أمر أخت الرجل بأن تخلط هذا السكر في مشروب ويشرب منه زوجها، ليتحقق السحر..
وطلب منهم الساحر مبلغ السحر المؤخر، وعند استلامه للمبلغ تفاجئ الساحر بدخول الجهات الأمنية ومعهم رجال الهيئة وقبضوا عليه متلبسًا بالجرم وصادروا جميع أدوات الشعوذة والسحر التي لديه والمبالغ التي سرقها من الناس.
واكتشف أن الرجل وأخته هما كمين قد أعدوه رجال الهيئة !.
وعند التحقيق أقر بذلك ولكن في عند القاضي رجع عن إقراره، ولكن هناك شهود وهناك أدلة تثبت قيامه بتلك الأفعال الشنيعة، وعرضوا للقاضي الطلاسم والكتابات السحرية، فأصدرت المحكمة الجزائية بجدة حكم إدانته والحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات ثم طرده من المملكة، وتم تأييد الحكم من الاستئناف..
قال ﷺ: "من أتى عرافًا فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين يومًا"
- قال ﷺ: "من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمدﷺ"
إن أشد الناس كفرًا وضعفًا وخسة ودناءة هم السحرة ولو كانت لهم قوة لنفعوا أنفسهم بل هم أذناب للمردة والشياطين - حشرهم الله معهم-.