القارة السمراء تربك "الفيفا"... وتمنح أصواتها لدولة عربية في سباق تنظيم مونديال 2030

تواصل المملكة العربية السعودية جهودها لتنظيم كأس العالم التي ستقام في عام 2030، حيث بدأت تجهز نفسها بمحاولة استقطاب عدد من نجوم كرة القدم العالمية للعب في الدوري السعودي، علاوة على محاولتها استقطاب بعض الأصوات لصالحها.

وكشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، السبت، أن السعودية ضمنت تقريباً الحصول على أصوات دول القارة الأفريقية، إثر اتفاقية الشراكة التي عقدتها مع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف".

وكان باتريس موتسيبي قد أعلن الأسبوع الماضي، في بيان نشره الاتحاد الأفريقي، عن إمضاء اتفاقية تعاون مع الاتحاد السعودي لمدة 5 سنوات، لتطوير كرة القدم في أفريقيا وفي السعودية، وجاء فيه: "يسعد الاتحاد الأفريقي العمل والشراكة مع الاتحاد السعودي لتنمية وتطوير كرة القدم في قارتنا وحول العالم، هناك أيضاً مجالات أخرى للشراكات متبادلة المنفعة التي نناقشها وسيجري الإعلان عنها في الوقت المناسب".

ورجحت الصحيفة أن يكون عنوان الشراكة مخصصاً بدرجة أولى لتمويل دوري السوبر الأفريقي لكرة القدم الذي سينطلق في 2024-2025، بمشاركة 8 أندية أفريقية، مقابل صفقة بقيمة 200 مليون دولار.

وستبلغ مجموع جوائز دوري السوبر الأفريقي، 100 مليون دولار، سيظفر منها الفائز باللقب بـ11.6 مليون دولار، أي أكثر بـ7.6 ملايين دولار من المبلغ الذي يحصل عليه الفائز بلقب دوري أبطال أفريقيا بنسخته الحالية.

كما أن هذا المشروع الذي يدعمه الاتحاد الدولي لكرة القدم، يقضي بحصول الاتحادات الـ54 المنضوية تحت "كاف" على مبلغ مليون دولار لكل اتحاد، من أجل تطوير كرة القدم في القارة، حيث قال بشأنه جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي: "هناك استعداد كبير للاستثمار في مشروع كهذا، والذي سيعطي رؤية جديدة لكرة القدم الأفريقية، إن نمو الأندية الأفريقية والمنتخبات الوطنية يساهم في نمو كرة القدم العالمية، وستستفيد جميع البلدان من هذه المسابقة".

وستشمل هذه الشراكة إمضاء مذكرة اتفاق تركز على المبادرات المتعلقة بالتطوير الفني على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية، وتشمل أيضاً كرة القدم النسائية، وصقل المواهب، وتطوير المسابقات، وتنظيم المباريات الكبيرة.

وعانى الاتحاد الأفريقي من العديد من الصعوبات المالية منذ إلغاء عقد حقوق البث التلفزيوني مع شركة "لا غاردير سبورت" الفرنسية، والذي كانت تبلغ قيمته مليار دولار.

ورغم أن قوانين الاتحاد الدولي تمنع أي دولة من قارة آسيا من تنظيم المونديال قبل عام 2034، بسبب تنظيم قطر مونديال 2022، فإن السعودية تعول على تنظيم ثلاثي غير مسبوق يشمل دولاً من ثلاث قارات، وهي السعودية من قارة آسيا، ومصر من قارة أفريقيا، واليونان من قارة أوروبا.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه وزير الرياضة المصري خلال الشهر الماضي، أن بلاده لا تخطط لتقديم عرض بحلول الموعد النهائي لشهر يونيو/حزيران بشأن تنظيم كأس العالم لعام 2030، لذلك فإن خيار تنظيم كأس العالم لعام 2034، هو الخيار الذي أصبح أكثر واقعية للمملكة في الوقت الراهن، كما أن العرض سيكون تنظيم المسابقة مرة أخرى في فصل الشتاء بالنظر إلى الحرارة الشديدة في فصل الصيف.

قم بمشاركة المقال