قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

تحذير شديد : الأرض تلتهب و على العالم أن يستعد كون عام 2023 سنة تحطيم أرقام الحرارة القياسية منذ الآف السنين !!

تحذير شديد : الأرض تلتهب و على العالم أن يستعد كون عام 2023 سنة تحطيم أرقام الحرارة القياسية منذ الآف السنين !!
نشر: verified icon

سوالف الخليج

29 يوليو 2023 الساعة 06:20 صباحاً

مع تسجيل درجات حرارة قياسية حول العالم، تستمر التحذيرات من المنظمات والهيئات الأممية والعلمية بشأن الارتفاعات الغير مسبوقة في حرارة الأرض على مدى قرون طويلة.

وحذر علماء المناخ البارزون في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) من أن شهر يوليو الحالي قد يكون الأكثر سخونة في العالم منذ "مئات، إن لم يكن آلاف السنين".

تأتي هذه التحذيرات في ظل تحطيم أرقام قياسية يومية في هذا الشهر، وفقًا لمراصد فلكية تديرها الاتحاد الأوروبي وجامعة ماين، وتعتمد على تقديرات أولية استنادًا إلى نماذج تجمع بيانات أرضية وعبر الأقمار الاصطناعية.

وفيما يلي تفاصيل التحذير:

- على الرغم من اختلاف نتائج هذه المراصد قليلًا عن بعضها البعض، إلا أن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة واضح.

- سينعكس هذا الأمر على الأرجح في التقارير الشهرية الأكثر دقة التي تصدر عن الوكالات الأميركية في وقت لاحق.

- نحن نشهد تغيرات غير مسبوقة في جميع أنحاء العالم.

- موجات الحر في أميركا وأوروبا والصين تحطم الأرقام القياسية، يسارًا ويمينًا ووسطًا.

- هذه التأثيرات لا يمكن أن تُعزى فقط إلى ظاهرة إل نينيو، رغم الدور الصغير الذي تلعبه، بل ما نراه هو سخونة شاملة في كل مكان على الأغلب، لا سيما في المحيطات.

منذ عدة أشهر شهدنا ارتفاعًا قياسيًا في درجات حرارة سطح البحر، ومن المتوقع أن يستمر هذا الارتفاع في المستقبل القريب. والسبب وراء ذلك هو استمرارنا في إطلاق الغازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي.

يحذر الخبراء من أن الأمور ستتفاقم في المستقبل، وسيؤدي ارتفاع معدلات الحرارة إلى تداعيات قاتلة، حيث ستصبح أجزاء واسعة من الأرض غير صالحة للعيش وستتسبب في خسائر فادحة في الحياة البشرية والحياة البرية. وبالتالي، يتطلب الأمر تحركًا دوليًا عاجلاً لمواجهة هذه الكارثة التي ستواجه كوكبنا ومختلف الكائنات الحية التي تعيش عليه.

أشار الخبراء إلى أن هذا الارتفاع القياسي في درجات الحرارة يسهم في زيادة التأثير السلبي للظواهر المناخية والطبيعية، بما في ذلك ظاهرة إل نينيو، وليس العكس كما يشاع.

يقول الخبير البيئي وعضو الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة، أيمن هيثم قدوري، في حديثه مع موقع سكاي نيوز عربية: "الارتفاع القياسي في درجات الحرارة الذي يشهده الكوكب ليس ناجمًا عن تأثيرات ظاهرة إل نينيو، والتي تسهم بنسبة 15% فقط في الارتفاع العالمي لدرجات الحرارة بمقدار لا يتجاوز 0.2 درجة مئوية، وهذا ما تم شرحه سابقًا."

وأضاف: "إنها ظاهرة طبيعية تحدث منذ مئات السنين، قبل أن يؤثر تغير المناخ والاحتباس الحراري على العالم. والحقيقة هي أنه بسبب تسارع وتيرة التغير المناخي، ارتفعت نسبة الارتفاع الذي تسببه تلك الظاهرة إلى ما بين 0.2-1 درجة مئوية".

باختصار، يجب أن ندرك أن هناك علاقة طردية بين استمرارنا في إطلاق الغازات الدفيئة وارتفاع درجات الحرارة وتأثيراتها السلبية على الكوكب والحياة عليه. ومن الضروري أن يتحرك المجتمع الدولي بسرعة للحد من انبعاثاتنا وتبني استراتيجيات مستدامة لمكافحة تغير المناخ والحفاظ على كوكبنا ومستقبلنا.

وهكذا فالعلاقة بين تأثيرات إل نينيو والاحترار العالمي الذي ينتج عنه التغير المناخي هي علاقة طردية، بمعنى أن تأثيرها في المناخ يزداد كلما ارتفعت حدة الاحترار العالمي، والاحترار يتفاقم بفعل ارتفاع تراكيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، والتي تنعكس على سطح الأرض بهيئة كوارث تؤطر بتسمية التغير المناخي.

فالارتفاع المستمر بمعدلات درجات الحرارة خلال 20 عاما الماضية، وكسرها للمحددات العالمية في أكثر من عام، كان مقدمة واضحة لما وصلنا له الآن، وهو ما سبق وأن حذرنا منه مرارا وقبل بداية هذه السنة حتى التي هي الأقسى.

القبة الحرارية في سماء العرب..50 درجة والتداعيات كبيرة

وهكذا فالتنبؤات تشير لارتفاع متوسط درجة الحرارة السنوية من 13- 25 درجة مئوية درجة الحرارة المثلى للإنسان، ليصل إلى 29 درجة مئوية، ما يعني تقلص نطاق المناخ البشري الصالح للسكن وممارسة الفعاليات البشرية، وهو ما يعرض مليارات البشر للخطر، ولتلافي هذا السيناريو الكارثي لا بد من :

مضاعفة الجهود الدولية للحد من الاحترار العالمي والعودة لعتبة 1.5 درجة مئوية المقرة ضمن اتفاقية باريس للمناخ عام 2015، لتجنيب 75 بالمئة على الأقل من سكان العالم، التعرض لدرجات حرارة غير مسبوقة وغير مسجلة في سجلات الأقاليم المناخية المتوزعة ضمن الأنطقة المناخية الأرضية.

التقيد باتفاقية باريس للمناخ يحتاج لالتزام الدول الصناعية الكبرى في مقدمتها أميركا والصين، تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة من النشاط الصناعي المفرط مع تفعيل دور صندوق "الخسائر و الأضرار" لدعم الدول المتضررة ومعالجة آثار التغير المناخي في الدول النامية، خصوصا تلك التي ليست لها مساهمات فعلية بعملية الاحتباس الحراري.

يجب أن يتم تنفيذ هذا الإجراء الدولي وترجمته على وجه السرعة، بحيث لا يتجاوز موعد انعقاد قمة المناخ في دولة الإمارات COP28. يجب أن تكون هذه القمة المصيرية نقطة تحول تضع حداً للتغير المناخي المتفشي بشكل خطير والذي تسبب في تطرف ظواهر الطبيعة وإخلال التوازن البيئي والحيوي.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد