مرض غريب وخطير يظهر في منطقة مصرية ويفجع أهاليها.. والصحة تعلن حالة الطوارئ وتستنفر كل طواقمها

استغاث عدد من سكان نجع سند بقرية العليقات التابعة لمركز قوص في محافظة قنا من وجود مرض غامض أصاب 200 شخص بأعراض مختلفة. وتشمل هذه الأعراض ارتفاع في درجة الحرارة فوق الـ38، وتكسير في العظام ودوخة وصداع.

وكشف مصدر مسؤول بمديرية الصحة في محافظة قنا عن بعض تفاصيل الاستغاثة المقدمة من قبل المواطنين بوجود مرض يصيب أهالي نجع سند بقرية العليقات في مركز قوص جنوبي المحافظة.

وأضاف المصدر، أن الأعراض تنتقل من شخص لآخر من خلال الحشرات والبعوض وليس من شخص لشخص، مشيرا إلى أن المصابين يعالجون داخل منازلهم بتركيب المحاليل بسبب بعد المسافة بين القرية والمستشفى المركزي والتي تقدر بمسافة 15 كم.

وتابع: "جاري أخذ عينات من المواطنين للتأكد من نوع الإصابة بالإضافة إلى تولي فريق من مديرية الصحة عملية الرش ضد الحشرات والبعوض داخل القرية بالكامل من يوم الخميس بسبب الأقاويل المترددة أن الأعراض انتشرت بسبب انتشار البعوض."

وأردف: "إدارة الأمراض المتوطنة بمديرية الصحة أطلقت حملة للقضاء على ناقلات الأمراض بقرية العليقات التابعة لمركز قوص، منذ أول أمس بهدف القضاء على البعوض والحشرات الطائرة والعمل على مكافحة يرقات البعوض بالترع والمصارف، وذلك باستخدام أجهزة الضباب الخاصة بالقضاء على مثل تلك الحشرات."

قال محمد النقيري، عمدة قرية العليقات في مركز قوص بمحافظة قنا، إن مرضًا غامضًا هاجم القرية وأصاب ما يقرب من 150 إلى 200 شخص في إحدى النجوع التابعة للقرية. وأوضح النقيري خلال تصريحاته أن أعراض المرض تشمل ارتفاعًا في درجة الحرارة، وتكسيرًا في العظام، وغثيانًا، وإرهاقًا شديدًا، وتستمر الحالة المرضية لمدة تتراوح بين 3 و7 أيام. وطالب بضرورة إرسال فريق من الطب الوقائي للكشف على الحالات المصابة وتحديد نوع المرض وأسباب انتشاره. وقد قامت مديرية الصحة بأخذ عينات من مياه الشرب للتأكد من سلامتها، كما تم توجيه وفد طبي للقرية لمتابعة حالة المصابين وتقديم العلاج اللازم لهم حتى يتم التحقق من نوع المرض الغامض وأسبابه. وكان أحد المواطنين قد ناشد بأن أعراض مرض غريب تظهر على أكثر من 250 شخصًا في نجع سند بقرية العليقات، وتتمثل هذه الأعراض في ارتفاع في درجة الحرارة فوق 38 درجة، وتكسير في العظام، ودوار، وصداع، وتستمر هذه الأعراض لمدة لا تقل عن 7 أيام دون وجود تفسير واضح لها. وأضاف المواطن أن الأعراض تنتقل من شخص لآخر عن طريق الحشرات والبعوض، وليس من شخص إلى شخص. ونظرًا لدخول الوحدات الصحية بالقرية ضمن مشروعات حياة كريمة والتطوير الحالي، بالإضافة إلى بُعد المسافة بين القرية والمستشفى المركزي التي تبلغ 15 كيلومترًا، يتم علاج المصابين في منازلهم عن طريق تركيب المحاليل. وسبق أن قدمت وزارة الصحة والسكان مجموعة من النصائح لمنع تكاثر البعوض وانتشار الأمراض، حيث إن البعوض يُعتبر أحد أكثر ناقلي الأمراض انتشارًا.

تقدمت وزارة الصحة بنصائح هامة للحماية من الأمراض والأوبئة التي تنتقل عن طريق البعوض والحشرات. وفيما يلي أهم النصائح التي قدمتها الوزارة:

أولاً، يجب تغطية خزانات المياه المنزلية بإحكام وتفريغها وتنظيفها أسبوعيًا. وذلك للحد من تكاثر البعوض وانتشار الأمراض.

ثانياً، ينصح باستخدام الخزانات البلاستيكية والتخلص من الخزانات المعدنية المتهالكة. فالخزانات البلاستيكية تعتبر أكثر صحة وسلامة وتقلل من فرصة تراكم المياه الراكدة.

ثالثاً، يجب التخلص من القمامة فورًا في الحاويات الخاصة وتغطيتها جيدًا. فالقمامة المتراكمة تجذب الحشرات والبعوض وتزيد من انتشار الأمراض.

رابعاً، ينصح باستخدام المبيدات الحشرية المناسبة في الحاويات الخارجية للحد من تكاثر الحشرات والبعوض.

خامساً، يجب الاهتمام بنظافة مياه حمامات السباحة وتغييرها بشكل منتظم. فالمياه الراكدة في الحمامات تعتبر بيئة مثالية لتكاثر البعوض وانتشار الأمراض.

أخيراً، ينبغي التخلص بشكل دوري من أي مياه راكدة سواء داخل المنازل أو خارجها. فالمياه الراكدة تعتبر مصدرًا رئيسيًا لتكاثر البعوض وانتشار الأمراض.