قم بمشاركة المقال
تواجه المصريون موجة حر شديدة تتجاوز فيها درجة الحرارة 41 درجة مئوية، وما زاد الأمر صعوبة هو الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي والذي أرجعته الحكومة إلى زيادة الأحمال، ما أدى إلى توقف التكييفات والمراوح وكذلك المياه، وسط لهيب الصيف.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، شهدت محافظات الجمهورية المختلفة خاصة في الصعيد والدلتا وأجزاء من محافظات القاهرة الكبرى انقطاعا في التيار الكهربائي، أحيانا لعدة مرات يوميا، ووصلت في بعض القرى أكثر من 6 ساعات متواصلة، تزامنا مع موجة الحر التي تجاوزت 40 درجة في القاهرة، واقتربت من 50 درجة في محافظات جنوب الصعيد.
اقرأ أيضاً
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماع الحكومة، أمس الأربعاء، إنه تم البدء منذ يومين في تخفيف أحمال الكهرباء، نتيجة للموجة الحارة الشديدة التي نشهدها حاليًا، وزيادة استهلاك الطاقة الكهربائية بصورة كبيرة.
وأوضح رئيس الوزراء أن ذلك انعكس على زيادة حجم استهلاك الغاز المستخدم في إنتاج الكهرباء، وأدى إلى إحداث ضغط شديد على الشبكات الخاصة به، ما أدى إلى انخفاض ضغوط الغاز في الشبكات الموصلة لمحطات الكهرباء.
اقرأ أيضاً
وكشف مدبولي أن استمرار تخفيف الأحمال بالتناوب، سوف يستمر حتى منتصف الأسبوع المقبل، لتستعيد الشبكة ضغوطها من الغاز، مضيفا: "نحن حاليا في فترة تخفيف أحمال مؤقتة حتى استعادة الشبكة للضغوط العادية".
سيستمر انقطاع الكهرباء في مصر حتى يوم الاثنين 24 يوليو/ تموز 2023، ومن المتوقع أن ينتهي هذا الانقطاع بدءًا من يوم الثلاثاء 25 يوليو 2023، وفقًا لتصريحات رئيس الوزراء.
وفي تصريحاته، أشار الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إلى أن تخفيف الأحمال وصل إلى 3200 ميغاوات خلال الأيام القليلة الماضية. وأكد أنه بالإمكان زيادة هذا التخفيف إذا ساعد المواطن الدولة من خلال ترشيد استهلاك الكهرباء، خاصةً في فترة الذروة.
وأضاف وزير الكهرباء أن الحل الوحيد حاليًا للخروج من أزمة انقطاع الكهرباء الناتجة عن تخفيف الأحمال هو ترشيد استهلاك الكهرباء لتخفيض الضغط على شبكة الغاز حتى عودتها بشكل قوي. ومن المتوقع أن يستمر تخفيف الأحمال حتى منتصف الأسبوع المقبل.
وأكد أن أزمة انقطاع الكهرباء الحالية هي أزمة مؤقتة ناتجة عن نقص الوقود، ولا يمكن مقارنتها بأزمة الانقطاعات التي كانت تعاني منها مصر قبل عام 2014.