قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

فيروس خطير ينتشر في أبو ظبي وهذه أول حالة إصابة تكشفها منظمة الصحة العالمية.. تعرف على أعراضه

فيروس خطير ينتشر في أبو ظبي وهذه أول حالة إصابة تكشفها منظمة الصحة العالمية.. تعرف على أعراضه
نشر: verified icon

سوالف الخليج

28 يوليو 2023 الساعة 11:10 مساءاً

ذكرت منظمة الصحة العالمية أن نتيجة اختبار رجل في أبو ظبي أثبتت إصابته بفيروس MERS-CoV.

وحتى الآن، يعتبر الشاب البالغ من العمر 28 عامًا هو الحالة الوحيدة التي تم تأكيد إصابتها بالفيروس من بين 108 اتصالات وثيقة تم تتبعها، ولكن منظمة الصحة العالمية تحث على اليقظة.

يُعرف فيروس MERS-CoV بأنه فيروس كورونا تم اكتشافه لأول مرة في الشرق الأوسط في عام 2012، حيث انتقل الفيروس من الخفافيش إلى الإبل ثم إلى البشر. وهو واحد من عدد من الفيروسات التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر والتي يتم مراقبتها عن كثب من قبل السلطات الصحية.

تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن هذه الحالة المؤكدة من قبل الهيئة الصحية في الإمارات في 10 يوليو، بعد 17 يومًا من إصابة الشاب في المستشفى في 23 يونيو.

وبناءً على هذه الحالة، تؤكد منظمة الصحة العالمية "أهمية تعزيز المراقبة" لأمراض الجهاز التنفسي الحادة وتحث السلطات الصحية على "مراجعة أي أنماط غير اعتيادية بعناية".

وجاء في بيان صادر عن منظمة الصحة العالمية في 24 يوليو أنه "لم يتم الإبلاغ عن أي حالات ثانوية حتى الآن"، على الرغم من أن المنظمة تتوقع الإبلاغ عن حالات إصابة إضافية في الشرق الأوسط أو في البلدان الأخرى التي ينتشر فيها الفيروس بين الحيوانات المضيفة.

وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية، لم يسافر الرجل الذي تم تشخيصه بفيروس MERS مؤخرًا خارج الإمارات العربية المتحدة قبل تشخيصه في 23 يونيو. ولم يتم العثور على أي تاريخ له بالاتصال المباشر مع الإبل، وهي المصدر الرئيسي لانتقال الفيروس.

وأشار التقرير إلى أن "منظمة الصحة العالمية تواصل مراقبة الوضع الوبائي وتقييم المخاطر بناءً على أحدث المعلومات المتاحة".

وقد تم تحديد 108 أشخاص كمخالطين للرجل المصاب الذي نُقل إلى المستشفى في 8 يونيو. وتم مراقبة جميع المخالطين، الذين يعملون في مجال الرعاية الصحية، لمدة 14 يومًا بعد الاتصال، وجميع الاختبارات جاءت سلبية حتى الآن.

وذهب الرجل إلى عيادة طبية خاصة عدة مرات بين 3 و 7 يونيو حيث كان يعاني من القيء وألم عند التبول. وبعد تدهور حالته، تم نقله إلى المستشفى ومن ثم إلى وحدة العناية المركزة حيث يتلقى العلاج الداعم.

ولا يوجد حاليًا لقاح أو علاج محدد لفيروس MERS، الذي يسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وتشمل الأعراض النموذجية للمتلازمة الحمى والسعال وضيق التنفس.

وقد تم الإبلاغ عن ما لا يقل عن 94 حالة إصابة بفيروس MERS-CoV (بما في ذلك هذه الحالة) و12 حالة وفاة مرتبطة بها إلى منظمة الصحة العالمية من قبل الإمارات منذ يوليو 2013.

وعلى الصعيد العالمي، أكدت المختبرات وجود 2605 حالة إصابة بفيروس MERS-CoV منذ عام 2012، بما في ذلك 936 حالة وفاة حتى يوليو 2023.

وتم اكتشاف العدوى في الولايات المتحدة والفلبين وهولندا وكوريا الجنوبية في السنوات الأخيرة.

وفي حين أن مثل هذه الأخبار تشكل تذكيرًا بالتهديد العالمي الذي تمثله الفيروسات الحيوانية المصدر على البشر بشكل متزايد، فإنها تظهر أيضًا أن أنظمة التنبيه من الأمراض المعدية تعمل كما تم تصميمها، على الرغم من بطء بعض الشيء في ذلك.

من الطبيعي أن يستمر الباحثون في دراسة كيفية تحسين عمل هذه الأنظمة. فما يحدث بعد ذلك، كما نتعلم من تجربة جائحة "كوفيد" وانتشار المرض قبلها، وكيفية استجابة السلطات ومواصلتها لمراقبة الوضع، يعد أمرًا ذا أهمية بالغة.

يذكر أن فيروس MERS-CoV ظهر بعد فيروس SARS-CoV-1 في عام 2003 وبعد جائحة إنفلونزا الخنازير في عام 2009، ولكن قبل انتشار فيروس إيبولا في غرب إفريقيا في الفترة من 2014 إلى 2016 وفيروس زيكا في عام 2016.

وعلى الرغم من وجود عدد كبير من الفيروسات الحيوانية المصدر والأدلة على زيادة النشاط البشري في خطر الأمراض غير المباشرة، يحذر الخبراء من أننا لا نقوم بما يكفي من التحضير للوباء القادم.

وفي مراجعة منهجية لأنظمة الإنذار المبكر المستخدمة في جميع أنحاء العالم للكشف عن انتشار الأمراض المعدية، كتبت مجموعة من باحثي الصحة العامة في عام 2022: "حتى مع وجود أدلة واسعة النطاق، لا يزال الاستثمار في أنظمة بيانات وباء الصحة العامة داخل قطاع الصحة يتجاهله معظم الحكومات على مستوى العالم".

وخلصوا إلى أن "هذا التأهب يبدو ضروريًا بشكل كبير في ظل الجائحة غير المسبوقة التي نواجهها والتهديدات الصحية الحالية والناشئة".

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد