قم بمشاركة المقال
"إن كيدهن عظيم"، هذه الآية الكريمة تنطبق فعلياً على المرأة التي سنتحدث عنها في هذا المقال، وهي إمرأة يمنية الجنسية ومقيمة في السعودية، التي قامت بالانتقام من قريبتها وكشفت سرها الذي ظلت تخفيه لمدة 19 سنة.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "الوطن" السعودية، قدمت المرأة المقيمة بلاغًا للجهات الأمنية في السعودية، حيث أفادت بأن قريبتها تنتحل صفة مواطنة منذ 19 سنة. وبناءً على ذلك، تم رفع دعوى جزائية ضدها بتهمة استخدام محرر مزور، حيث قامت بإستخدام هوية أختها طوال تلك الفترة. وتنص المادة الـ19 من النظام الجزائي لجرائم التزوير على أنه يعاقب كل من يستعمل محررًا مزورًا.
اقرأ أيضاً
وعلى الرغم من ذلك، تم إسقاط تهمة التزوير عنها بناءً على المادة الـ27 من النظام الجزائي، وذلك لتقادم المدة الزمنية المحددة للتزوير ومشاركتها فيه، وتم أيضًا إسقاط الدعوى الجزائية العامة ضد زوجها بسبب وفاته، وفقًا للمادة الـ22 من نظام الإجراءات الجزائية.
وبناءً على البلاغ الذي تم تقديمه، قامت الجهات المعنية في السعودية بالتواصل مع المرأة المعنية واستدعائها للاستجواب. وخلال التحقيق، أفادت المرأة بعمر يختلف عن العمر المسجل في هويتها، مما أثار الشكوك حول انتحالها لصفة شخص آخر. وبعد سلسلة من الأسئلة والتحقيقات، انهارت المرأة وانهمرت في البكاء، ثم اعترفت بأنها ليست صاحبة الهوية المزورة.
اقرأ أيضاً
وفي إطار التحقيقات، صرحت السيدة بأنها قامت بانتحال صفة شقيقتها لمدة 19 عامًا بعد زواجها من مواطن سعودي الذي كان متزوجًا من أختها. وقد استولت على هوية أختها التي حصلت على الجنسية السعودية بسبب الزواج، وعاشت طوال تلك الفترة وكأنها هي الشخص نفسه.
وأوضحت السيدة أن شقيقتها كانت متزوجة من رجل سعودي وعاشت معه في السعودية، وبعد ذلك حصلت على الجنسية السعودية بسبب زواجها. ومع مرور الوقت، أصيبت بمرض خطير فقررت العودة إلى بلدها الأصلي حيث توفيت بين أهلها.
بعدها، تزوج زوج أختها بها وأحضرها إلى السعودية. دخلت المملكة باستخدام هوية شقيقتها المتوفاة وانتحلت اسمها وشخصيتها. وفيما بعد، توفي زوجها وعاشت لمدة 19 عامًا بتلك الهوية المزيفة، حيث كان السر معروفًا فقط للأشخاص المقربين منها.
لكن الأمور تغيرت عندما حدثت خلافات بينها وبين إحدى قريباتها، وكادت تقدم بلاغًا للشرطة بتهمة الانتحال ضدها، فتم الكشف عن الحقيقة المذهلة.